الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رفع الدعم ابتلاء يستوجب الصبر، أم سياسة استعمارية واجب رفضها؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

رفع الدعم ابتلاء يستوجب الصبر، أم سياسة استعمارية واجب رفضها؟!!

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت حكومة سلطنة عُمان أنها تدرس رفع تعرفة الكهرباء لتوفير 7% إلى 8% من الأموال التي تنفقها الدولة على هذا القطاع. (المصدر: الخليج أون لاين).

 

التعليق:

 

تتجه الحكومة في مسقط لرفع أسعار الكهرباء بعد أن رفعت الدعم عن المنتجات البترولية في منتصف شهر كانون الثاني/يناير 2016، وذلك على غرار شقيقاتها في المنطقة. وتزعم الحكومة أن هذه الإجراءات التدميرية ضرورة ملحة في الوقت الراهن، لمواجهة تراجع أسعار النفط عالميًا، خاصة وأن عُمان تعتمد على النفط في دخلها القومي بشكل كبير، وهي تعاني حاليا من عجز في الموازنة هو الأعلى في ميزانيات دول الخليج.

 

ورغم ما تَسبّب فيه رفع الدعم عن البترول من زيادة في أسعار الوقود والسلع والخدمات عامة، وأثره المباشر على الأفراد وزيادة الأعباء المالية عليهم، إلا أن ردة فعل الشعب كانت واهية، ولم تتجاوز التعبير عن التذمر والاستياء عبر مواقع التواصل التي سرعان ما أخفقت. أما الوعاظ وعلماء السلطان فلهم دور مشين في تشكيل حالة الرضا بالأمر الواقع هذه من خلال الخطب والمحاضرات المنمقة، حين وصفوا هبوط سعر النفط بأنه ابتلاء من الله ودعوا إلى الصبر وعدم التذمر، وإلى سلامة التخطيط أسوة بالنبي e والصحابة في غزوة الأحزاب!!.. كما طالبوا الأفراد بترشيد الإنفاق والوقوف يدا واحدة مع الحكومة لتجاوز الأزمة!!

 

إن مواقف العلماء المخزية، التي تبرر للحكومة قراراتها وتدعو الناس للانصياع لها بذريعة أن الفتنة أشد من القتل، هي التي أسكتت الناس وأخمدت روح المطالبة بحقوقهم ومحاسبة الحكام، وجرأت الحكومة على المضي قدما في سن القوانين الجائرة وإخضاع الناس للأمر الواقع. وها هي الحكومة تعلن عن خطتها لرفع أسعار الكهرباء دون خوف من محاسبة الناس لها أو خشية من غضبهم. وما دام الوضع كذلك فإن الحكومة مستمرة في سن المزيد من التدابير القاسية منها فرض ضرائب على التحويلات المالية للمغتربين، وزيادة الضرائب على عقود الإيجار العقاري، فضلا عن رفع قيمة المخالفات المرورية، إلى جانب زيادة رسوم تسجيل المركبات وتجديد التأمين عليها.

 

إن هذه التدابير الاستبدادية لن تأتي بخير على العباد ولا البلاد. لأن سياسة رفع الدعم هذه تأتي بالأساس تلبية لمطالب الدول الاستعمارية الرأسمالية الجشعة ولضغوط من صندوق النقد الدولي، لا سيما في الوضع الراهن حيث تقوم أمريكا والغرب بشن حروبها الصليبية القذرة على المسلمين بمشاركة عملائهم حكام المنطقة الذين لا يتوانون في تقديم أموال المسلمين ودمائهم الطاهرة قرابين لأسيادهم الأنجاس.

 

لذا فإن الخروج من الأزمة الاقتصادية هو بالانعتاق من هذه المنظومة الرأسمالية ورفض سمومها وسياساتها المدمرة التي تتسبب في تعاسة الناس وتثبيت الاستعمار في بلادنا. وأن النجاة تكمن في العودة لنظام الإسلام وتطبيق أحكامه في النفط والغاز والموارد الطبيعية، بل وفي كافة جوانب الحياة تحت ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحقق العدل والأمن والرفاهية للجميع.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016

وسائط

2 تعليقات

  • أم راية
    أم راية الإثنين، 07 آذار/مارس 2016م 15:51 تعليق

    جزاكم الله خيراً

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 07 آذار/مارس 2016م 09:26 تعليق

    أكيد سياسة استعمارية واجب رفضها
    بارك الله فيك أختي الفاضلة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع