- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
طلبة نيوز- قالت وزارتا الداخلية والدفاع التونسيتان إن قوات الأمن قتلت الاثنين 21 مسلحا إسلاميا في بلدة بن قردان القريبة من الحدود مع ليبيا جنوب شرقي البلاد، وذلك عقب هجوم شنه المسلحون على مقرات للجيش والشرطة في البلدة.
صناعة العدو الوهمي ضرورة مخابراتية وفريضة حكومية
الخبر:
طلبة نيوز- قالت وزارتا الداخلية والدفاع التونسيتان إن قوات الأمن قتلت الاثنين 21 مسلحا إسلاميا في بلدة بن قردان القريبة من الحدود مع ليبيا جنوب شرقي البلاد، وذلك عقب هجوم شنه المسلحون على مقرات للجيش والشرطة في البلدة.
وجاء في بيان مشترك أصدرته الوزارتان إن "وحدات من الجيش والشرطة قتلت 21 إرهابيا وألقت القبض على 6 بعد أن استهدف هؤلاء مواقع للشرطة والحرس الوطني ومعسكرا ببن قردان في هجمات منسقة."
وجاء في البيان أيضا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 4 مدنيين، مؤكدة أن الحصيلة أولية.
وكانت مصادر أمنية وطبية قالت إن 6 من رجال الشرطة قتلوا.
التعليق:
صناعة عدو وهمي أصبح ضرورة مخابراتية وفريضة حكومية، لا بد منها، لمحاربة كل من يعارض أو يُلمس فيه إمكانية معارضة القيادات الملهمة في بلادنا، ومن أجل تشريع قوانين محاربة الإرهاب وتكميم الأفواه الذي يشمل كل سكان الأرض، فيدخلون تحته من شاءوا ومتى شاءوا، وهذا لا يتم دون تجييش الرأي العام ضد عدو محتمل، فالدول الاستعمارية كأمريكا صنعت كثيرا من هؤلاء الأعداء الوهميين في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا، وقامت دول الخزي والعار في بلادنا بانتهاج أسلوب أسيادهم نفسه، فكل يوم نسمع عن إحباط مخطط لمجموعات "إرهابية" في هذه الدولة أو تلك.
وعادة ما يكون وراء تضخيم خطر هذا العدو الوهمي، مخطط وعمل خطير يراد زج البلاد به، وكي لا يكون هناك معارضة لمثل هذا الزج، فإنه يلجأ لتصنيع هذا العدو الوهمي، ومع تكرار هذه السيناريوهات فإنها أصبحت مكشوفة لكل ذي عينين، ومع ذلك تجد الأبواق الإعلامية تطبل وتزمر لتضخيم هذا العمل.
ومع يقيني أن هذه المجموعات صنعت من قبل هذه الأنظمة، مستغلة سذاجة بعض الأشخاص وجهلهم، ومستغلة الظروف المعيشية الصعبة لهم، ومستغلة تعصبهم لبعض آراء شيوخ وهميين مصنعين مخابراتيا، يوجهونهم نحو ارتكاب حماقات تثير الرأي العام ضدهم، وتجعل من الناس موالاة ومعارضة يقفون خلف قياداتهم الملهمة التي جبلت على الصواب دوما، لا تعرف الخطأ أو النسيان، فبحجة محاربة هذه المجموعات التي تستهدف الأمن والأمان، يحارب كل الناس وتحكم القبضة الأمنية، وتنفذ المشاريع الاستعمارية، ويجبر الجميع على قبول طاعة ولي الأمر في كذبه وخداعه وافتراءاته.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم