السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الخوف وكراهية المهاجرين المسلمين توفر الأرضية الخصبة لعودة السياسة القومية إلى ألمانيا (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الخوف وكراهية المهاجرين المسلمين

 

توفر الأرضية الخصبة لعودة السياسة القومية إلى ألمانيا

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

ورد في صحيفة التايم في 13 آذار/مارس 2016: "دخل الحزب القومي، البديل من أجل ألمانيا، في كل المجالس التشريعية الثلاثة في ولاية بادن-فورتمبيرغ، وراينلاند بالاتينات وساكسونيا-آنهالت بعد حملة ضد سياسة ميركل الداعمة للمهاجرين".

 

التعليق:

 

جاء نجاح هذا الحزب نتيجة لاستغلاله الخوف. فبعد وصول نحو 1.1 مليون لاجئ مسلم إلى ألمانيا في العام الماضي، قام حزب "البديل من أجل ألمانيا" بتغذية المشاعر القومية المعادية للأجانب، ويقود هذا الحزب حملة لعكس استعداد ألمانيا قبول اللاجئين. وقد تأسس حزب "البديل من أجل ألمانيا" في عام 2013 كبرنامج لمعارضة عملة اليورو، وقد جذب الكثيرين من الألمان من خلال تعهده بحمايتهم وحماية اقتصادهم من دول الاتحاد الأوروبي الجنوبية غير المستقرة والتي تعاني من خطر العجز عن سداد ديونها. ومنذ ذلك الوقت، حلت الموجة الهائلة من المهاجرين المسلمين نتيجة تدمير سوريا على يد الجزار بشار محل "أزمة اليورو" السابقة وذلك كأكبر قلق يثير خوف شعوب القارة الأوروبية بأكملها من الشرق إلى الغرب.

 

وللمرة الأولى منذ أن كان النازي هتلر يقود ألمانيا، خرجت أجندة سياسية فاشية لتصبح قوة رئيسية في الحياة السياسية، وقد انضمت إلى جانب الحركات والأحزاب الأخرى المعادية للمهاجرين في فرنسا وفي جميع أنحاء أوروبا. إن الأجندة المعادية للمهاجرين هي أجندة تقليدية للأحزاب القومية المتطرفة التي تعاني من نقص في مؤيديها في ظل عدم وجود خوف من التهديد الذي تتصوره جراء وجود تجمعات "أخرى" من الأجانب وإمكانية فرض سيطرتهم على الشعوب. وتصل هذه الحركات السياسية إلى السلطة من خلال استغلالها الخوف في أوقات الأزمات ومن خلال قيامها بالترويج لحلول رخيصة وسهلة تحظى بتأييد الأغلبية.

 

إن الديمقراطية لا تملك أية حماية في مواجهة مثل هذه الحركات، والمسار الطبيعي للديمقراطية هو التأرجح من أزمة إلى أخرى وتطبيق حلول تجريبية تقدمها الأحزاب المتنازعة. وكلما زاد الخوف، أصبحت الحلول التي تقدمها أكثر تطرفًا. فقد قام هتلر بالسير فيما يسمى الحل النهائي وهو حل دموي قامت ألمانيا بتطبيقه عندما خشيت من تهديد نقاء الدم الألماني، وتشكل قضية الهجرة أرضًا خصبة بشكل كبير لهذا النوع من الديمقراطية القومية. في الواقع، لقد اقترح حزب "البديل من أجل ألمانيا" بالفعل أنه بإمكان "الشرطة أن تقوم بإطلاق النار على المهاجرين لمنعهم من دخول البلاد" وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية "ذي لوكال دي".

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

د. عبد الله روبين

آخر تعديل علىالأربعاء, 16 آذار/مارس 2016

وسائط

3 تعليقات

  • أم راية
    أم راية الأربعاء، 16 آذار/مارس 2016م 18:18 تعليق

    جزاكم الله عن المسلمين كل خير

  • إبتهال
    إبتهال الأربعاء، 16 آذار/مارس 2016م 13:16 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • khadija
    khadija الأربعاء، 16 آذار/مارس 2016م 09:29 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم خلصنا من الديمقراطية

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع