- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل الحكمة والإيمان: لا تجعلوا اليمن ميدانا للإنجليز والأمريكان
الخبر:
أكد نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس الفريق الاستشاري الحكومي في المشاورات الدكتور عبد الله العليمي أن الحكومة جاهزة وجادة للحل السياسي السلمي المستند إلى تنفيذ استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
ولفت في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن الحكومة تتعاطى بمسؤولية كاملة مع مساعي الأمم المتحدة للحل السياسي وترى فيها جهوداً مخلصة ومقدرة.. مشيراً إلى أن التأخير ناتج عن عدم جاهزية الطرف الآخر فقط.
وقال العليمي "إن اليمن الذي نحلم به ونسعى إليه هو ذاك الذي رسمته مخرجات الحوار الوطني، الذي يستوعب كافة أبنائه دون إقصاء ولا تهميش، يمن اتحادي مدني قائم على العدالة والشراكة ومبادئ الحكم الرشيد"
(المؤتمر برس 2016/03/18م).
التعليق:
ها هي من جديد تطل الحلول والمعالجات الغربية لحل الأزمة في اليمن، وذلك بناءً على مخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والتي لا تمت لعقيدة أهل اليمن بصلة، فبعد كل هذه الدماء التي سالت، والأعراض التي انتهكت، والأموال التي سلبت ونهبت وأهلكت، والأسر التي شردت، تأتي الدول الغربية بحلولها السامة والموجعة لتزيد العناء والعازة على أهل اليمن، لتبقى بلد الإيمان والحكمة وأهلها كباقي بلدان الأمة الإسلامية تحت (رحمة!) الدول الكبرى المتصارعة على خيراتها وثرواتها، ومقطعة الأوصال حتى لا تتوحد مِزَقُها في كيانٍ واحدٍ يقف سداً منيعاً أمام أطماع الشرق والغرب.
لقد رسمت حكومة الرئيس هادي مسار الحل الغربي المتمثل في يمن اتحادي مدني ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد بمضمونه الهادف إلى تمزيق الممزق وتفتيت المفتت تحت مسمى الفدرالية، وكذلك العمل على مواصلة فصل أحكام وأنظمة الإسلام عن الدولة والحكم والحياة لتبقى لأنظمة الغرب الكافر السيادة بدل أن تكون السيادة لشرع الله.
إن أمريكا عبر الأمم المتحدة ومجلس أمنها يحاولون جاهدين إخراج الحوثيين من مأزقهم وذلك لما يمرون به من استنزاف للأفراد والمعدات على مختلف جبهات المواجهة، فقد شهدت العاصمة صنعاء انحسارا مفاجئا للنقاط وحواجز التفتيش المستحدثة من قبل الحوثيين بالتزامن مع اختفاء العديد من الدوريات الثابتة التابعة لما يسمى باللجان الشعبية المسلحة الموالية، واعتقلت ميلشيا الحوثيين بصنعاء المزيد من المنخرطين في اللجان الشعبية والذين تطوعوا للعمل كحراسات ثابته في الحواجز ونقاط التفتيش المستحدثة على خلفية رفضهم التوجه إلى جبهات القتال المحتدمة، كما من المتوقع وصول المبعوث الأممي ولد الشيخ اليوم إلى صنعاء لوضع الترتيبات النهائية لانطلاق الجولة الثالثة من محادثات السلام اليمنية المقررة نهاية الشهر الجاري استناداً إلى التقدم الحاصل في المحادثات التي يجريها ممثلون عن الحوثيين في جنوب السعودية، والتزامهم بوقف الهجمات عبر الحدود.
أما الجانب البريطاني الداعم للمقاومة فقد ظهر موقفها عبر الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية حيث قال إن التحضيرات جارية لعملية الحسم العسكري في صنعاء. ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن العميد سمير الحاج القول: «إن تحرير صنعاء بات وشيكاً والجيش الوطني والمقاومة، وبدعم من التحالف العربي، يستكملان اللمسات الأخيرة والتحضير للحسم العسكري».
وهكذا سيبقى حال أهل اليمن قرارهم بيد أعدائهم، يسفكون دماءهم وينتهكون أعراضهم ويسلبون أموالهم فيما بينهم خدمةً لأعدائهم وتشويهاً لصورة دينهم، دين الأخوة والرحمة، إلى أن يعودوا لرشدهم ويحكموا فيما بينهم شريعة ربهم قاطعين أيادي أعدائهم عن التدخل في شؤونهم، عاملين مع المخلصين لدينهم ولأمتهم بإخلاصٍ عن وعي لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة لينالوا رضوان ربهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي
عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
اللهم اشرح صدور قوم مؤمنين..أمين
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم -
بارك الله فيكم ما شاء تعليق يثلج الصدر