- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الهجمات على أنقرة هي من تخطيط خبيث للكفار الغربيين
(مترجم)
الخبر:
خلف الانفجار الذي وقع في 13 آذار/مارس في منطقة كيزيلاي في مدينة أنقرة 37 قتيلًا و125 جريحًا 19 منهم في حالة خطيرة وذلك بحسب بيان صادر عن محافظة أنقرة. [الأخبار]
وذكرت الحكومة أن هناك أدلة قوية على أن حزب العمال الكردستاني الإرهابي يقف وراء الهجوم. وذكرت وكالة رويترز للأنباء اليوم (17 آذار/مارس) أن الهجوم الذي وقع في أنقرة في 13 آذار/مارس قد تبناه تنظيم صقور حرية كردستان. [المصدر: بي بي سي]
التعليق:
لقد تبنى التنظيم نفسه (صقور حرية كردستان) الهجمات التي وقعت في أنقرة في الشهر الماضي (شباط/فبراير). وقد قال زعيم حزب العمال الكردستاني جميل باييك في بيان له بعد هجمات أنقرة في شباط/فبراير: "الهجوم على الميليشيا يمكن أيضًا اعتباره هجومًا انتقامًا من الإنسانية وبربريًا وجريمة وحشية بحق شعبنا". وعلى الرغم من أن حزب العمال الكردستاني يدعي أنّ لا علاقة له بتنظيم صقور حرية كردستان، إلا أن تنظيم صقور حرية كردستان يدّعي أنه تنظيم أسسه الجنود المنشقون عن حزب العمال الكردستاني.
ويعتبر هذا الهجوم على العاصمة أنقرة الثالث من نوعه في الخمسة شهور الماضية. وبما أنّ الهدف من هذه الهجمات هي العاصمة أنقرة حيث إن الأمن يعتبر من القضايا الأكثر حساسية، يصبح من الواضح أن الهدف من هذه الهجمات هو الحكومة، ومع وقوع هذه الهجمات تُرسل رسائل إلى الحكومة.
وقد قال جميل باييك الرئيس المشارك لمنظمة "المجتمعات المحلية في كردستان" في بيان صرح به لصحيفة التايمز قبل 4 أيام من الهجمات إن الهدف الرئيسي هو رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ولإسقاط حكومة حزب العدالة والتنمية، وقد قال أيضًا إن الحرب لن تكون بعد الآن في الجبال فقط، ولكنها ستكون في كل مكان. هذا هو السبب في انتشار أخبار قبل الهجوم عن تحقيق الوحدة.
وقد أعلنت عدة منظمات مثل الحزب الشيوعي التركي، وحزب العمال الكردستاني، وحزب التحرير الشعبي، والحزب الشيوعي الماوي، وحزب العمال الشيوعي التركي، واتحاد الشيوعيين الثوريين في تركيا، والحزب الشيوعي الثوري، والمقر الثوري، والحزب الشيوعي الماركسي اللينيني، أعلنت عن تشكيلها قوة جديدة تحت اسم الحركة الثورية الشعبية المتحدة.
وقد صرح وزير الداخلية، إفكان علاء، قبل يومين من الهجوم أن العمليات التي تم الانتهاء منها في ثماني مدنٍ ستستمر في حقاري في مقاطعة يوكسيكوفا وسيرناك المركزية ونوصابين. وما زالت الحكومة تنتهج السياسة الأمنية التي بدأت بعد انتخابات 7 حزيران/يونيو عن طريق تجميد ''عملية الحل''. وتحارب الحكومة حزب العمال الكردستاني والجماعات المرتبطة به من خلال عمليات كبيرة وخاصة في المدن، وهي تريد توجيه ضربة كبيرة. بينما يحاول حزب العمال الكردستاني والجماعات المرتبطة به مقاومة هذه الهجمات، وهو يريد أن ينقل المعارك إلى المدن، وكلما عجزوا عن فعل ذلك، يقومون بمهاجمة الشرطة والمدنيين. والهدف من هذا التنظيم الإرهابي هو الرد على هذه العمليات، والسيطرة على أتباعه وإيقاف الهجمات ضده.
وقد كانت هناك أيضًا استعدادات ''لإلغاء الحصانة'' بعد الملاحقة القضائية ضد رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاز وفايجين يوكسيكداغ و13 عضوًا من أعضاء البرلمان ممن دافعوا عن حزب العمال الكردستاني والتنظيمات التابعة له. هذا هو الجانب السياسي للصراع بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني.
وقد كانت تركيا وأذربيجان، وذلك قبل تفجيرات أنقرة في 17 شباط/فبراير 2016، في طريقهما لتوقيع اتفاقيات من شأنها تسريع "خط الغاز الطبيعي عبر الأناضول" الذي يمكن أن يقلل من الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي. ولكن هذا الهجوم قد أوقف هذه الاتفاقيات. وقد عُلقَّت هذه المفاوضات أيضًا قبل هجمات 13 آذار/مارس 2016. إن ما حدث يصب في مصلحة روسيا وكل من يريد أن يبقى الاقتصاد التركي ضعيفًا.
إن كل هذا يدل على أن هذه الهجمات التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني تحظى بدعم الكفار الغربيين. في الواقع تتم هذه التحركات لتحقيق التفوق في الصراع، وذلك إلى أن يتم تطبيق العملية التي تم تجميدها مرة أخرى. وبينما تقوم الحكومة بعمليات فعالة، تقوم هذه الحركات بشن هجمات لإثارة الذعر في العاصمة. وهي تحاول أيضًا المقاومة من خلال التوحد وتجميع قواها.
وأخيرًا، إن السبب في عدم كفاءة الاستخبارات في التصدي لهذه الهجمات يكمن في أن العناصر ذوي الخبرة قد تم صرفهم من العمل بعد العمليات ضد حركة أوجلان وأن العناصر التي تعمل الآن تتغاضى عنها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى باي أوغلو
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين