- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس! لم تذكر أن الرأسمالية تدمر حياة الناس في كينيا!
(مترجم)
الخبر:
ألقى الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، خطابه السنوي يوم الخميس 31 آذار/مارس أمام البرلمان لتسليط الضوء على إنجازات حكومته السنوية والتي قد مضى عليها 3 أعوام حتى الآن. وقبل أن يلقي خطابه عن حالة الأمة قام وزراء حكومته بمخاطبة الأمة بخصوص الإنجازات التي حققوها حتى الآن. ثم جاء بعد ذلك نائب الرئيس وليام روتو. وفي كلمته، ركز الرئيس على بعض التطورات في بعض القطاعات مثل قطاع الطاقة التي تم زيادتها بمقدار 600 ميغاواط. وكان عدم التسامح مطلقًا مع الفساد ضمن خططهم، وكذلك خط السكة الحديدية القياسية التي أخذ الحديث عنها حيزًا كبيرًا في خطابهم حيث إن مدة السفر الآن من نيروبي إلى مومباسا قد أصبحت تستغرق 4 ساعات بدلًا من الوقت العادي البالغ 8 ساعات. وقد أخذت قضايا الأمن والصحة والغش في الامتحانات مركز الصدارة في نقاشهم. [المصدر: ذا ستاندرد]
التعليق:
الأمر المهم والذي لم يتحدث الرئيس عنه في خطابه هو مصدر الأموال التي تُستخدم لتسريع العمل في هذه المشاريع. فمعظم هذه الأموال هي عبارة عن قروض ربوية مركبة والتي قد جعلت الدين الكيني يرتفع إلى ما يزيد عن 3 تريليونات.
إن هذه القروض ستؤدي بلا أي شك إلى نقاش مستمر حول زيادة الضرائب التي يتم فرضها على الإنسان العادي مما يؤدي إلى زيادة في أسعار المواد الغذائية ويجعله غير قادر على تحمل أسعار السلع الأساسية اللازمة للعيش.
يعيش الآن حوالي 60% من أهل كينيا في مستوطنات غير رسمية ولا يستطيعون تحمل نفقات وجبة طعام مناسبة. وقد أصبح هذا هو السبب الرئيسي في جرائم العصابات في هذه المناطق، دون أن ننسى أن حالات الاغتصاب تزداد بمعدل ينذر بالخطر. وقد كان الإرهاب هو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في هذه الأيام بحسب خطاب الرئيس، إلا أنه قد تجاهل كل هذه الويلات ربما لأنها قد أصبحت ظواهر طبيعية في الوقت الحاضر!
كما أن الحكومة لم تبد اهتمامًا مناسبًا تجاه الأمراض التي تنتقل بواسطة الهواء والماء والتي تُعتبر السبب الرابع للموت في كينيا. ولم يُخصص أي وقت للحديث عن فكرة القبلية المقيتة المتجذرة عميقًا والتي تعتبر السبب الرئيسي في نشوب الحروب الأهلية، والسبب في التفرقة وعدم المساواة في توزيع الموارد الذي يؤدي إلى خوف هائل عقب كل انتخابات، فلم تحظَ هذه القضايا بأي وقت في خطابه على الرغم من أن الحديث عنها كان مدويًا ضمن آلية اختيار رؤساء المؤسسات شبه الحكومية.
هذه هي الأعراض العالمية لداء "الرأسمالية" العالمي والذي قد تسبب في عدد كبير من الموتى، وعدم العدالة في توزيع الموارد، وفي اندلاع الحروب الأهلية وغيرها الكثير من الكوارث والويلات، وإن العلاج الوحيد لهذا الداء يتمثل فقط في إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي ستقوم قريبًا بإذن الله سبحانه وتعالى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بكاري محمد
عضو المكتب الإعلامي في حزب التحرير في شرق إفريقيا
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
جزاكم كل خير وفي ميزان حسناتكم إن شاء الله