- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
استفتاء دارفور خطوة في طريق التمزيق
الخبر:
قطع مسؤول ملف سلام دارفور د. أمين حسن عمر بأن التبشير بعملية الاستفتاء واحدة من الأهداف الرئيسية لزيارة رئيس الجمهورية عمر البشير التي يقوم بها حالياً لدارفور وشدد على أن الرئيس لن يحث الناس على التصويت على خيار الولايات. وسخر من إشارة البعض إلى فتح باب الاستفتاء مستقبلاً لمطالبة أهل دارفور بحق تقرير المصير ووصف ذلك بالحديث غير المسؤول وبالمزايدة. (صحيفة آخر لحظة السبت 2 نيسان/أبريل 2016م)
التعليق:
إن الاستفتاء الذي سيجرى في دارفور هذا الشهر هو أحد الثمار المُرّة لاتفاقية الدوحة، هذه الاتفاقية التي لا تختلف كثيراً عن اتفاقية نيفاشا التي فصل بها جنوب السودان، وهو استفتاء يؤكد السير في مخطط أمريكا الرامي لتمزيق ما تبقى من السودان، وإلا فماذا يضير أهل دارفور أن يكونوا ضمن إقليم واحد أو ضمن ولايات كما هو الحال اليوم؟! إن الأصل في التقسيم الإداري أنه مسؤولية الدولة وليس مسؤولية الناس؛ حتى تيسر وتسهل الإدارة وتقديم الخدمات للناس. أما وقد أصبح استحقاقاً لأهل دارفور في مقابل إصرار الحكومة على إجرائه فإن النتيجة معلومة سلفاً وهي أن هذا الإقليم (دارفور) له خصوصية كما قيل ذلك في جنوب السودان من قبل، وما يؤكد أن الأمر يسير في مصلحة المخطط الأمريكي هو إصرار رئيس السلطة الإقليمية لدارفور (أعلى سلطة في دارفور) د. التجاني السيسي إصراره على خيار الإقليم الواحد حتى يكون مهيئا للانفصال مستقبلاً.
وأما حديث د. أمين حسن عمر، مسؤول ملف سلام دارفور، فهو حديث غير مسؤول لأنه يعلم علم اليقين أن هذه الاتفاقية (الدوحة) ما هي إلا نسخة طبق الأصل من اتفاقية نيفاشا، وما السير في خطوات التنفيذ في هذا الزمان بالتحديد إلا لإكمال فصول الجريمة. أما من قال عنهم أمين أنهم يزايدون وسخر من حديثهم بأن الاستفتاء يفتح الباب مستقبلاً لمطالبة أهل دارفور بحق تقرير المصير، فهم المخلصون من أبناء هذه الأمة الذين يرون بعين البصر والبصيرة ما يراد لهذا البلد الطيب أهله، السودان، من تمزيق وتفتيت، وهم صمام الأمان لوحدة هذه البلاد، بل يعملون لما هو أعظم من ذلك؛ يعملون من أجل جمع الأمة في كيان واحد هو دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستقطع يد الغرب الكافر العابث ببلاد المسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله كل خير
-
اللهم اجمع شمل أمتنا على الحكم بشريعتك..أمين
-
جزاكم الله كل خير وفي ميزان حسناتكم إن شاء الله