- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام تونس يعيدون تماثيل المقبور بورقيبة
الخبر:
بعد سنوات من إزالتها بقرار من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، أعادت تونس نصب تماثيل الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة خلال احتفالها بالذكرى 16 لرحيله، وقد قام الرئيس الباجي قايد السبسي - الذي طالما عدد في خطاباته خصال الحبيب بورقيبة في بناء الدولة الحديثة - بإعادة نصب تماثيل بورقيبة بمسقط رأسه في مدينة المنستير (وسط البلاد). (المصدر: الجزيرة نت)
التعليق:
في تصرفهم هذا يؤكد الحكام الحاليون لتونس أنهم جزء من النظام الاستعماري الذي حكم تونس بعد انسحاب فرنسا عسكريا منها، وبقائها مع حليفتها بريطانيا سياسيا وثقافيا، ومعلوم أن الحبيب بورقيبة هو من ألد أعداء تونس، حيث خدم الاستعمار أكثر مما قام به الاستعمار نفسه، فقد جعل البلاد نهبا لهم، ودستر نهجهم، وقنن علمانيتهم، وحارب عدوهم المتمثل في إسلام أهل تونس، وكان يظهر عداءه للإسلام كما يظهر محبته وعبوديته للغرب، وحرَّم ما أحل الله في كتابه، وأحل ما حرم الله في كتابه، فاستحق أن يدخل سجل ابن العلقمي وشاور ومصطفى كمال، كما دخله كثير ممن حكمنا في هذه الأيام.
ولقد استطاع سارقو الثورة أن يلتفوا على مطالب الثائرين، ويعيدوا تونس إلى نقطة الصفر الاستعماري، من خلال اصطناع عدو وهمي يسمونه الإرهاب، تشرف على صناعته وترويجه الأجهزة الاستخبارية التونسية بمساعدة ودعم أجهزة الاستخبارات الغربية، ولم يكتفوا بذلك بل أعادوا حتى الشكليات التي ترسخ النهج العلماني الاستعماري الذي أذاق أهل تونس وغيرها من بلاد المسلمين، شتى أنواع العبودية والإذلال والتعذيب والفقر والتجهيل الممنهج، وليس آخر هذه الشكليات هو إعادة أصنام المقبور بورقيبة إلى الساحات العامة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بوركتم شباب حزب التحرير وتوج الله أعمالكم بالخلافة الراشدة الملاذ الوحيد من التوحش الرأسمالي الإستعماري