إلى داود أوغلو: وهل النظام العلماني في تركيا وقطر وغيرهما

 

قد حقق أحلام الشباب وما ينشده من تغيير؟!!

 

 

 

الخبر:

 

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في كلمة ألقاها، مساء الخميس، في "جامعة قطر" بالعاصمة القطرية الدوحة، على هامش الزيارة الرسمية التي يجريها حاليا للبلاد، لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك، إن "الأنظمة الاستبدادية، والإرهاب، تمكنا من إفشال أحلام الشباب، في دول الربيع العربي، بعد أن كانوا يحلمون لبلدانهم، بمستقبل، يعيشون فيه حياة كريمة تحظى باحترام حقوق الإنسان".

 

التعليق:

 

للأسف؛ ما زال القائمون على الأنظمة في بلاد المسلمين يلصقون فشل تلك الأنظمة في رعاية شؤون الناس بالإرهاب وغياب الديمقراطية وغيرها؛ ظانين أنهم بذلك يخفون شمس الحقيقة بتلك الغرابيل المصدًّدة.

 

يا أوغلو: هل حال الشباب في الدول التي تزعمونها ديمقراطية بأفضل من حالهم في دول الربيع العربي؟! وهل أنّ (الإرهاب) هو ما يمنع حكام المسلمين في تونس ومصر واليمن وغيرها من توفير الشغل والكرامة وإيجاد التصنيع والقضاء على التبعية وتحقيق العيش الكريم عموما؟! ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً﴾.

 

إنّ الحقيقة المرّة هي أنكم؛ يا من فرطتم في الأمانة؛ تجعلون من (الإرهاب) ذلك البعبع الذي تخوّفون به الناس من أجل إلهائهم وضمان بقائهم في حظيرة الطاعة. وتَعِدون الناس بجنّة الديمقراطية فلا يلبثون إلا أن يجدوها وعد الغرور.

 

بل ها هو نظام الأسد المجرم نفسه قد رفع شعار (مكافحة الإرهاب) منذ اليوم الأول للثورة. وفي مصر أيضا تستخدم قوانين مكافحة الإرهاب لقمع كل صوت ثوري يرفض العودة إلى "زريبة الطاعة" العسكرية والمخابراتية!!

 

فهل يا ترى ما زال هناك عاقل يصدق أكاذيبكم الممجوجة عن الإرهاب؟؟!

 

إنّ وعي شباب المسلمين اليوم على الفيروس الذي أفقد مناعة الأنظمة وجعلها تتقاعس عن الرعاية قد نما واستغلظ واستوى على سوقه، وبإذن الله لن تنطلي عليهم الحيل الخبيثة مجددا سواء في بلدان الربيع العربي أو غيرها. وسيعمل الشباب المسلم بإذن الله على القضاء على فيروس العلمانية الخبيث وسيجرع أمته جرعات الترياق الشافي؛ جرعات الإسلام؛ النظام العادل الوحيد القادر على ضمان متطلبات الجميع  وما يحلمون به من عيش كريم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

هاجر اليعقوبي - تونس