الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رفض أمريكا بيع مقاتلات F16 لباكستان... متى يتعظ قادة باكستان؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رفض أمريكا بيع مقاتلات F16 لباكستان... متى يتعظ قادة باكستان؟!

 

 

 

الخبر:

 

أبلغت الولايات المتحدة باكستان هذا الأسبوع بأنه سيكون عليها تمويل شراء الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز (16(F، بعد اعتراض أعضاء من الكونغرس الأمريكي على استخدام أموال الحكومة الأمريكية لدفع ثمنها. وكانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت في شباط/ فبراير أنها وافقت على بيع باكستان ثماني مقاتلات من طراز (F16)، وكذلك الموافقة على بيع الرادارات وغيرها من المعدات، في صفقة بلغت قيمتها (699) مليون دولار. وكما كان متوقعًا، فقد كانت ردة فعل أهل باكستان الغضب، ولكن لم يتغير شيء عند قيادتها؟

 

التعليق:

 

قال ممثل وزارة الخارجية الأمريكية (جون كيربي) إن معارضة الكونغرس تعني أن الأموال المخصصة للتمويل العسكري الخارجي لا يمكن استخدامها لشراء الطائرات، وقال إن وزارة الخارجية عارضت وضع شروط على استخدام هذه الأموال للتعاون الفعال مع باكستان، بما في ذلك دعم الجهود في مجال مكافحة "الإرهاب"، كما أن هذه الأموال ضرورية لتعزيز الديمقراطية والاستقرار الاقتصادي في البلاد.

 

تواجه باكستان مرة أخرى صعوبات في شراء الأسلحة من أمريكا، ومع ذلك فإن السياسيين الأمريكيين يريدون من باكستان بذل المزيد من الجهود في حرب أمريكا ضد الإسلام. ولكن السياسة المألوفة للبيت الأبيض هي التظاهر بدعم باكستان وسحب دعم الكونغرس، وهي استراتيجية تستخدمها واشنطن لإجبار باكستان على تغيير سلوكها. وإذا كان التاريخ هو الشاهد على القيادة المدنية والعسكرية في باكستان، فالطبيعي هو أنه بعد تعرضها لشيء من التهديد والوعيد، ستعدل من سلوكها وتستمر في ذبح المسلمين مقابل أخذها لمقاتلات (F16).

 

في هذه الملحمة، إن المشكلة ليست أمريكا، ولكنها القيادة المدنية والعسكرية الباكستانية بأكملها، التي تعتقد أنه يمكنها عقد صفقات مع دولة عظمى مقابل بعض المنافع. هناك العديد من القضايا التي فشلت فيها القيادة الباكستانية لجلب أي فائدة لباكستان، وهذا يشمل: دعم هذه القيادة بلا حدود لما تبع أحداث 9/11، والتخلي عن كشمير، والاقتصاد المشلول لباكستان، وتأمين الأسلحة النووية الباكستانية، وإطلاق سراح ريموند ديفيس، وعملية أبوت أباد، والعمليات العسكرية في المنطقة القبلية. ومكافأة باكستان كانت لغاية الآن خسائر اقتصادية قدرها 150 مليار دولار، والملايين من رعايا باكستان المشردين، وتحول أهل باكستان إلى ضحايا للهجمات الإرهابية. لذلك لماذا على القيادة الباكستانية التعاون وبناء علاقة من جانب واحد؟!

 

إن القيادة المدنية والعسكرية الحالية مفتونة بأمريكا، ولا يمكنها الحياة من دون العبودية لواشنطن، وهذه الطاعة العمياء تحول دون تحرر باكستان من براثن النسر الأمريكي، وقد أثيرت شعارات مثل عدم التخندق مع أمريكا في تفضيل للصين وروسيا، ولكن كانت هذه الشعارات من دون جدوى، بالرغم من تعهد الصين باستثمار 46 مليار دولار في باكستان، إلا أن النخبة الباكستانية لا تزال تركز اهتمامها على واشنطن، التي يؤلمها إنفاق بضعة ملايين من الدولارات.

 

لقد أنتجت عقلية الرقيق هذه أجيالًا من القادة الذين لا يستطيعون تخيل الحياة من دون أمريكا، وفي كل مرة تعاني باكستان بشكل كبير. إن المطلوب هو قيادة بديلة تجعل تحرير باكستان وتوحيدها مع جميع البلدان الإسلامية هدفها الأول، وهذه القيادة هي الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تجعل طاعة الله سبحانه وتعالى ومرضاته غايتها. لذلك يجب على المسلمين في باكستان الاحتشاد وراء العاملين لإيجاد هذه القيادة، والعمل على استعادة مجد الإسلام في دولة، وبالتالي إعادة السيادة والكرامة والشرف لباكستان. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبد المجيد بهاتي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 10 أيار/مايو 2016

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 10 أيار/مايو 2016م 09:10 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • khadija
    khadija الثلاثاء، 10 أيار/مايو 2016م 08:05 تعليق

    بوركت كتاباتكم ومنشوراتكم المستنيرة الطيبة، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء بن خليل بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع