- الموافق
- 3 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكومة التركية تفشل في شراء طريقها إلى أوروبا مقابل دماء مسلمي الشام
(مترجم)
الخبر:
اتهم الوزير التركي المنافق للشؤون الأوروبية، فولكان بوزكير، في 13 أيار/مايو 2016 الاتحاد الأوروبي بخيانة تركيا، ولكن ذلك كان مكافأة لحكومته على خيانتها اللاجئين المسلمين على الحدود الجنوبية الشرقية التركية مع سوريا. وقد نشرت صحيفة وول ستريت الخبر تحت عنوان "الخلاف بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول قوانين مكافحة الإرهاب تهدد الصفقة حول الهجرة".
التعليق:
تشكل الصفقة الفاشلة بين تركيا وأوروبا عِبْرة للجميع. فرغبة منها في كسب ود أوروبا، ارتكبت حكومة أردوغان جرائم ضد اللاجئين الذين يحاولون الفرار من جرائم ميليشيات "بشار أسد"، وقد تم توثيق هذه الجرائم وكشفت في تقارير مفصلة نشرتها المنظمة ذات التأثير الواسع هيومن رايتس ووتش في الأسبوع الماضي. فقد تم العمل بحملة ممنهجة منذ شهر آذار/مارس للتصدي لكل من يحاول أن يصل إلى ملاذ آمن في تركيا بالضرب المبرح وإطلاق النار: فقد تم ذبح الرجال والنساء والأطفال دون رحمة ضمن سياسة جديدة قبيحة، والتوقيت الذي حدث فيه ذلك ليس صدفة. فقد جاءت هذه الإجراءات بعد صفقة قذرة بين تركيا وأوروبا، تقوم فيها تركيا بمنع تدفق اللاجئين إلى أوروبا مقابل أن تقوم أوروبا بفتح حدودها لتركيا. فكما باعت حكومة أردوغان دماء المسلمين في صفقة رخيصة، تراجع أعضاء البرلمان الأوروبي عن الاتفاق مع تركيا الذي كان سيمنح أهل تركيا الحق في دخول أوروبا من دون تأشيرة!
فبعد أن تم الانتهاء من الصفقة، وبعد أن قامت تركيا بإراقة دماء المسلمين الغالية في الشرق، اجتمع القادة الأوروبيون واحدًا تلو الآخر لخيانة الخائن. فقد وصف خوسيه مانويل غارسيا، وزير الخارجية الإسباني، صفقة المهاجرين مع تركيا بأنها "مهمة فاشلة". وقال توماس دي ميزير، وزير الداخلية الألماني، لأعضاء البرلمان إن الرئيس رجب طيب أردوغان "لم يكن على استعداد للوفاء بالمعايير... إذا لم يفعل، لن يكون هناك نظام للتأشيرة الحرة". وهذه المعايير التي أشار إليها توماس دي ميزير لا علاقة لها بالجرائم ضد اللاجئين المسلمين التي كشفت عنها منظمة هيومن رايتس ووتش. إنما يقصد بهذه بالمعايير الاضطهاد غير الديمقراطي الذي يمارسه أردوغان ضد معارضيه السياسيين. فقد وضع الاتحاد الأوروبي هذه المعايير منذ فترة طويلة لمنع تركيا من الانضمام إلى الاتحاد، وقد فهم جميع السياسيين ذلك، ولكن القيادة التركية اعتقدت أنها يمكن أن تشتري طريقها للاتحاد الأوروبي من خلال دماء مسلمي الشام.
وقد سبق كل هذا: صفقة شهر آذار/مارس، وقتل المسلمين، وعدم وفاء أوروبا المحتمل بجزئها من الصفقة، وتهديد أردوغان لأوروبا في شهر شباط/فبراير بقوله: "يمكننا فتح الأبواب أمام اليونان وبلغاريا في أي وقت وأن نضع اللاجئين في الحافلات"، وبالفعل، بعد توقف الاتفاق خلال هذا الأسبوع، قام المستشار الحكومي التركي البارز، برهان كوزو، بالتغريد تأكيدًا على أن ثمن دماء المسلمين هو نظام التأشيرات: "إن البرلمان الأوروبي سيناقش التقرير الذي سيفتح أوروبا أمام أهل تركيا بدون تأشيرة. وإذا اتُّخذ القرار الخاطئ، فسنقوم بإرسال اللاجئين". إن هذه هي خيانة حكام المسلمين، ولكنهم سيتجرعون وبال هذه الخيانة في الدنيا وكذلك في الآخرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله روبن
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
جزاكم الله خيرا
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..