الجمعة، 25 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 2 تعليقات
عسكرة بحر الصين؛ الغاية والأهداف

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عسكرة بحر الصين؛ الغاية والأهداف

 

 

 

الخبر:

 

أشار تقرير البنتاغون إلى استثمارات الصين في الأجهزة والتكنولوجيا العسكرية الحديثة، لا سيما في قواتها البحرية، حيث قامت أول حاملة طائرات صينية، وهي حاملة روسية أعيد تجهيزها، بتجارب بحرية مؤخرا.

 

وتعد الصين آخر دولة تمتلك حاملة طائرات بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

 

وقال التقرير إن الصين تسعى لتطوير صواريخ مضادة للسفن يمكن أن تستهدف حاملات الطائرات فيما تقوم بتوسيع أسطولها البحري، مضيفا أن العديد من الأنظمة الحديثة قد وصلت إلى مرحلة النضج والبعض الآخر سيدخل حيز التشغيل خلال السنوات القليلة المقبلة.

 

وأضاف "بعد هذه الفترة من الاكتساب الطموح، سيكون هذا العقد (2011 إلى 2020) حاسما بالنسبة لجيش التحرير الشعبي الصيني، حيث يحاول إدماج العديد من المنصات الجديدة والمعقدة".

 

ويتدخل التقرير المؤلف من 94 صفحة، كالمعتاد، في الشئون الداخلية للصين من خلال إبداء تعليقات متعمدة على الوضع عبر مضيق تايوان.

 

التعليق:

 

أولا: إن الصين وإن كانت دولة كبرى ولكن تأثيرها محصور في حدودها الإقليمية، وليس لها أي تأثير دولي، بل إن وجودها في بعض مناطق في العالم مثل إفريقيا إنما هو برضا الولايات المتحدة الأمريكية لغايات مزاحمة النفوذ الأوروبي هناك.

 

ثانياً: إن سياسة الولايات المتحدة والخط الثابت لها في تعاملها مع الصين هو أن تحيط الصين بدول قوية أو مشاكل ساخنة تشغلها في نفسها، حتى لا تتطلع إلى خارجها خشية المزاحمة في النفوذ والتأثير على مصالح أمريكا خاصة وأن منطقة الشرق الأقصى منطقة حيوية ومهمة جدا لما فيها من قوى حقيقية ودول قوية ونووية وذات قوة عسكرية عملاقة وذات كثافة بشرية كبيرة.

 

ومن ناحية أخرى تعتبر هذه الدول التي على الطرف المقابل لحدود الولايات المتحدة، ولذلك تحرص الولايات المتحدة على أن يكون لها قوى حقيقية ووجود دائم في الشرق الأقصى، لتظل موجودة فيه، وتظل بوارجها الحربية وطائراتها في المنطقة بشكل دائم غادية رائحة، فهي تهتم في هذه المنطقة اهتماماً بالغاً لحماية نفسها من الخطر الكامن فيها.

 

والصين تدرك خطورة سياسة الولايات المتحدة في محيطها الإقليمي وتدرك محاولات عسكرة بعض الأحداث فيها وإثارة كوريا الشمالية بين الفينة والأخرى والقواعد لها في الفلبين وكوريا الجنوبية واليابان والصين الوطنية وتدرك محاولة تحجيم أمريكا لها وهي ترفض تلك السياسة وتحاول أن ترسم الحدود المائية وإقامة القواعد والبنى العسكرية بما يتلاءم مع قوتها ودورها الذي تريد أن تفرضه في جوارها الإقليمي.

 

وبالمختصر المفيد تريد الولايات المتحدة بهذه الأعمال وما شابهها:

 

- إشغال الصين بنفسها وعدم التطلع للبعد الدولي.

 

- إثارة دول المنطقة حتى تبقى تحت المظلة النووية الأمريكية والوصاية الأمريكية وبقاء القواعد والمنشآت العسكرية من خلال إثارة الرعب في دول المنطقة من خلال تقارير عن قوة وزيادة حجم الجيش الصيني وزيادة الإنفاق العسكري الصيني والتكنولوجيا التي أدخلتها على قواتها بحيث تعطي المبرر الدائم لوجود القوات الأمريكية والأساطيل الأمريكية وبيع الأسلحة لدول المنطقة.

 

- محاولة كبح وتحجيم الدور الصيني في المنطقة.

 

وأخيراً:

 

إن محاولات بقاء الولايات المتحدة متربعة على عرش العالم آن لها أن تزول وأن تستفيق دول العالم من مخططات الولايات المتحدة ومكرها فهي لا تقيم وزناً إلا لمصلحتها فقط، وهذه طبيعة الدول تنشأ وتقوى وتتمدد إلى حد معين إلى أن يسير الرسم البياني ومؤشره إلى أسفل خاصة وأن مبدأ هذه الدول فاسد لا يمكث طويلاً.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

حسن حمدان / أبو البراء

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 05 حزيران/يونيو 2016م 04:03 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • khadija
    khadija الثلاثاء، 17 أيار/مايو 2016م 08:06 تعليق

    بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع