- الموافق
- 3 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
زيارة أوباما لهيروشيما؛
عدم الاعتذار يثبت نفاق السياسة الأمريكية، وتجاهل الظلم الواقع على ضحايا الحرب الخاسرة
(مترجم)
الخبر:
سيكون أوباما أول رئيس أمريكي يزور هيروشيما في اليابان هذا الشهر، ولكنه لن يعتذر عن إلقاء الولايات المتحدة القنبلة الذرية على المدينة نهاية الحرب العالمية الثانية، كما قال البيت الأبيض يوم 2016/05/10. (رويترز).
التعليق:
باراك أوباما ليس المسؤول الكبير الأول الذي سيزور هيروشيما بعد 71 عاما من إلقاء القنبلة الذرية "الطفل الصغير" على هيروشيما في السادس من آب/أغسطس عام 1945، كما وألقيت قنبلة ذرية أخرى على مدينة ناجازاكي "الرجل السمين" بعدها بثلاثة أيام. حيث لقي 146.000 إنسان مصرعهم في هيروشيما، بينما قتل 8400 آخرون في ناجازاكي. مات الناس مباشرةً بينما لقي الكثيرون حتفهم بعد ذلك بتأثير القنبلة النووية.
بعد الحرب العالمية الثانية لم يقم أي مسؤول أمريكي كبير بزيارة هيروشيما أو ناجازاكي. وكان جون كيري، وزير الخارجية الأمريكية، هو أول مسؤول أمريكي يزور المدينة في نيسان/أبريل من هذا العام. ولقد تم توضيح أن كيري أو أوباما لن يعتذرا عما فعلته أمريكا في هيروشيما وناجازاكي أو عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الضحايا وعائلاتهم. "إذا ما سألت هل سيعتذر وزير الخارجية أثناء مجيئه إلى هيروشيما، فالجواب هو لا". بحسب أقوال مسؤول أمريكي كبير لرويترز يوم 2016/04/10 (رويترز).
تبقى سياسة الولايات المتحدة وأفعالها ثابتة ومستمرة مع أعدائها منذ عقود. ستستمر الولايات المتحدة بفعل كل ما يلزم لتحقيق أهدافها للسيطرة على العالم بدون أي اعتبار لقيمة الحياة الإنسانية.
خلال الحرب العالمية الثانية، خسرت الولايات المتحدة المعركة أمام الجيوش اليابانية الموالية للإمبراطور وانضباطها الشديد. لا تستطيع الولايات المتحدة الفوز بالحرب وقتال الشعب الياباني الذي يدفعه حبه لبلاده بفعل كل ما يستطيعه للإمبراطور – الإله.
لقد استسلم اليابانيون بعد الهجوم على هيروشيما. لقد مات الجيل الكبير من ضحايا القنبلة النووية، والجيل الشاب ربما ينسى الهجوم أو ربما لا يبالي بذلك، رغم وجود مراسم تذكارية سنوية. تحاول الولايات المتحدة مسح هذه الحادثة المروعة من التاريخ، وتكون صديقا قوياً لليابان ضد خطر وتهديد البلدان المجاورة؛ كوريا الشمالية والصين.
وفي الوقت نفسه تستمر الولايات المتحدة بمهاجمة بلدان وأمم أخرى أو حتى أناس يحملون أفكارًا ضد الديمقراطية. إن الهجمات الجوية الأمريكية ضد المسلمين في سوريا وباكستان والعراق وأفغانستان لم تكن لمهاجمة منظمة إرهابية بل من أجل قتل المدنيين المسلمين الذين يحملون أفكار الإسلام ويقاتلون من أجل إقامة شرع الله على أرض الله. يقدر عدد القتلى في سوريا وحدها بـ 250.000 وهو في ازدياد، وهو عدد يساوي تقريبًا عدد ضحايا هيروشيما وناجازاكي مجتمعتين. إذا لم تشعر الولايات المتحدة بالذنب لما فعلته في اليابان وتطالبهم بنسيان هيروشيما والنظر إلى المستقبل، فهل هذا الآن سيكون مبررًا للولايات المتحدة بالاستمرار في قصف المسلمين؟
لن يوقف المسلمين أي شيء، ستستمر الدعوة والجهاد وستستمر المعركة بين الحق والباطل حتى يوم القيامة ولو كره الكافرون. إن موت المسلمين أو حياتهم هي لله عز وجل والجنة هي الجائزة العليا.
﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 33]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
جزاكم الله خيرا
-
بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله