صادق خان عمدة لندن

 

 

 

الخبر:

 

فاز عضو البرلمان عن حزب العمال صادق خان بانتخابات عمدة لندن. ومن الجدير ذكره أن صادق خان مسلم من أصول باكستانية، وقد درس المحاماة ومارسها، وبعدها بدأ عمله السياسي وبشكل رسمي بعد انضمامه لحزب العمال عام 2005.

 

رشح صادق خان نفسه لانتخابات عمدة لندن بالنيابة عن حزب العمال وشكل ذلك نقاشات على كل المستويات، حيث هو أول مسلم يرشح نفسه لهكذا منصب. وقد قاد حزب المحافظين حملة ضده، تركزت حول ما وصفوه بمشاركته المتشددين الإسلاميين في عدة ندوات وأنشطة عامة، وأن شخصا بهذه الصفات لا يصلح أن يكون عمدة للندن.

 

التعليق:

 

فرح كثير من المسلمين بترشح صادق خان، حيث مع تضييق النظام البريطاني بشكل عام على المسلمين يرون بفوز صادق خان فرجاً، حيث إنه مسلم وهذا سيغير صورة المسلمين في الإعلام ويتغير تعاطي الدولة مع قضايا المسلمين الداخلية والخارجية.

 

وكأن أولئك الفرحين قد نسوا أن صادق جزء من حزب قاد الحرب على المسلمين في العراق وأفغانستان وغيرهما من البلاد الإسلامية. نسوا أنه كان برلمانيا تابعا لحزب يسير كيفما سار حزبه. فإن كان الأمر متعلقا بالتضييق على المسلمين وملاحقتهم لزرع الخوف بينهم وفصل المسلمين عن باقي جسد الأمة، فلا ضير عنده في ذلك.

 

نسوا أن صادق هو من رأى مشكلة في العفيفات اللواتي يرتدين الحجاب رغم الهجمة الشرسة من قبل الإعلام على حجاب المسلمات. نسوا طرحه بأنه يجب النظر فيما يتعلمن ويفعلن في بيوتهن. لا يرى صادق خان حرمة لدار أي مسلم بل ويشجع على هتك حرمة بيوت المسلمين حيث إن الحجاب أمر يقلقه...

 

إن صادق خان وإن استمال الجالية المسلمة بكلمة هنا أو هناك، فإنه في الحقيقة يسير وراء مصحلته الشخصية ووراء تحقيق أكبر مكاسب لحزب العمال الذي لا يحتاج تذكيرا بتاريخه السيئ في تعامله مع المسلمين.

 

نسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته عاجلا وليس آجلا... اللهم آمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبد الرحمن الأيوبي