السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تفشي وباء الكوليرا في زنجبار (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تفشي وباء الكوليرا في زنجبار

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أفادت وسائل إعلام محلية ودولية عن وجود إحصائيات صادمة لتفشي الكوليرا في زنجبار. وهذا ما سيؤدي إلى فوضى وترويع وفزع وعدم استقرار في الحياة الاقتصادية والإنسانية للعامة.

 

التعليق:

 

إن تفشي المرض الحالي هو صدمة أكبر بكثير من سابقاتها في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من أن الحالات المبلّغ عنها من قبل وزارة الصحة في زنجبار لا تتجاوز 2000 حالة وحوالي 50 حالة وفاة، إلا أن تنصيب المزيد من مراكز العزل لإيواء الضحايا وقرار الحكومة بإغلاق بعض المدارس الخاصة والحكومية فيه دلالة واضحة على شدة تفشي المرض.

 

تفشي وباء الكوليرا ليس سيناريو جديدا في زنجبار، أو تنزانيا أو معظم البلاد الاستوائية. لقد تفشى المرض وبشكل هائل في زنجبار عام 1978 ما تسبب بموت المئات بل الآلاف. ومنذ ذلك الحين تشهد زنجبار تفشيًا متكررًا وقع في 1992، و1994، و1997، و1998، و2000. معظم حالات تفشي الوباء هذه أثرت على جزر بيمبا وأونجوجا، وفي معظم الأحوال كانت الحالات مرتبطة مباشرةً مع الأمطار الموسمية التي تتساقط ما بين آذار/مارس إلى حزيران/يونيو.

 

وعلى الرغم من أن تفشي وباء الكوليرا يحدث في زنجبار تحديدا في كل عام، وبأن توصيات محلية ودولية قد وضعت للقضاء على هذا الوباء الكارثي الفاجع، إلا أنه وعلى ما يبدو لا رغبة جادة عند الساسة في منع انتشار المرض.

 

لقد أظهر التحليل مع مرور الوقت أن المناطق المتضررة تفتقر لعدد مراحيض مناسب مع محدودية في وصول مياه صالحة للشرب إليها، ما جعل التجمعات فيها أكثر عرضةً للخطر. وقد أظهر تحليل للمياه قامت به جامعة ميلانو ما بين آذار/مارس إلى حزيران/يونيو 2006 بأن 41 عينة من بين 50 أخذت من مصادر مختلفة من ثلاث مناطق احتوت على بكتيريا الكوليرا. (فرقة العمل المعنية بالكوليرا، تقرير البعثة، زنجبار حزيران/يوليو 2006)

 

تغرق زنجبار كما أية دولة نامية أخرى في الفساد وتعاني من سوء إدارة في التخطيط، والتنظيم البيئي وتوفير المياه الصالحة للشرب، ما يجلب في نهاية المطاف وباء كالكوليرا وغيرها من الأوبئة.

 

إن هذا أمر جوهري متأصل في النظام الديمقراطي والأيديولوجية الرأسمالية التي تهتم بالساسة فحسب، وأتباعهم أصحاب الثروة، دون الالتفات لمصلحة العامة. إن زنجبار كما أي مكان في العالم تحتاج الإسلام كأيديولوجية، من شأنها أن تحررها من هذا الخراب والدمار ومثيلاته.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

مسعود مسلم

 

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

آخر تعديل علىالأربعاء, 18 أيار/مايو 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 05 حزيران/يونيو 2016م 04:23 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • khadija
    khadija الأربعاء، 18 أيار/مايو 2016م 08:03 تعليق

    بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع