- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ممثلا حماس والجهاد الإسلامي
يشاركان في مراسم تأبين قائد قوات حزب إيران في لبنان
الخبر:
حضر ممثلا حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في إيران مراسم تأبين لقائد ميليشيات حزب إيران في لبنان مصطفى بدر الدين الذي قتل على أرض الشام، أقامته ممثلية الحزب في طهران، وكانت ميليشيا حزب إيران قد أعلنت عن مقتل بدر الدين قبل عدة أيام وسط تخبطات في الرواية التي قدمتها عن كيفية مقتله، وبثت وكالة فارس الإيرانية للأنباء صورا لحضور كل من ممثل حركة حماس خالد القدومي وممثل الجهاد الإسلامي ناصر أبو شريف لمراسم التأبين في العاصمة الإيرانية طهران.
التعليق:
منذ أن سقطت الخلافة العثمانية والمصائب تنزل على رؤوس المسلمين تباعا، مصائب وفواجع في الشام وفلسطين والعراق وليبيا واليمن وغيرها من بلاد المسلمين المكلومة، دماء المسلمين تسفك بلا رحمة على يد الكافر المستعمر وعلى يد عملائه من حكام المسلمين بغير وجه حق، بلاد المسلمين تدمر بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا، ففي الشام مثلا مدنٌ تكاد تختفي من الخارطة، وأخرى هُجّرت من أهلها حتى أصبحت وكأنها مدن أشباح، اجتمع عليها العدو والصديق والقريب والبعيد، ومع أن حجم الكارثة والفاجعة كبير، إلا أن فاجعة الفواجع ومصيبة المصائب اقترفتها قيادات بعض الحركات الإسلامية، قيادات رضيت لنفسها الذلة والمهانة والدنية، ورضيت لنفسها أن تدور حيثما المال القذر دار، فلم تعد تعنيهم أشلاء أبناء المسلمين الذين يقتلون صباح مساء ولا الدماء التي تسفك على يد مَن يقدمون لهم التعزية، وأصبح كل ما يعنيهم هو رضا مَن يَدُّر عليهم الأموال.
قادة من حماس والجهاد الإسلامي يمّموا وجوههم الأسبوع الماضي شطر إيران لحضور مراسم تأبين مصطفى بدر الدين، ومعلوم للجميع أن بدر الدين هذا هو أحد قادة حزب إيران الذي يمارس القتل بحق أهل الشام، فلم يكن عند مقتله في حرب مع يهود، بل كان في حرب "مقدسة" كما يسميها دجال حزب إيران، ضد أهل الشام، فهل حربه ضد أهل الشام مشروعة يا قادة حماس والجهاد؟! وما هو حكم مَن يقتل مسلما بغير وجه حق؟! ألم يقل المولى عز وجل: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾، فكيف تعزون بالقاتل وتديرون ظهوركم لمن قتل ظلما وعدوانا؟! ألم يقل المولى عز وجل ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، فهل من حق المؤمن على أخيه المؤمن أن يتضامن مع قاتله؟! ما لكم كيف تحكمون، ألم يقل النبي e: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره...» فما بالكم لا تتقنون إلا خذلان إخوانكم والتزلف إلى مَن قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر؟!
لقد صدق مَن قال إن حماس تتبع سنن فتح شبرا بشبر وذراعا بذراع، ففي شهر آذار الماضي قامت سلطة رام الله وبكل وقاحة وتحدٍّ لمشاعر المسلمين بالتعزية بمقتل جنرال يهودي كان يقوم بقتل أهل فلسطين، ويومها قام إسماعيل هنية بانتقاد سلطة رام الله، إذ كيف تقوم بالتعزية بمقتل مَن كان يقوم بقتل أهل فلسطين، واليوم تقوم حماس بنفس العمل، فتعزي بمقتل مجرم كان يقوم بسفك دم أهل الشام!
إن الحاضنة الحقيقية لأية جماعة هي الأمة، وأنتم يا قادة حماس والجهاد على وشك أن تفقدوا هذه الحاضنة بتغليبكم المال والمصالح الشخصية على الأخوة الإسلامية، وخذلانكم لإخوانكم والوقوف مع أعداء الأمة، وستلفظكم الأمة كما لفظت غيركم ممن آثروا متاعا حقيرا من الحياة الدنيا، وستندمون حين لا ينفع الندم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..