الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خطاب مكافحة الإرهاب هو خدعة رخيصة لتعزيز الخوف من الإسلام في العالم (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خطاب مكافحة الإرهاب هو خدعة رخيصة لتعزيز الخوف من الإسلام في العالم

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أعدت "Middle East Eye" تقريرًا في 2016/05/30 عن دراسة نشرتها الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتي تظهر كيف أن "الخوف من الإسلام هو شكل من أشكال التمييز والذي يستهدف النساء تحديدًا". يمكن إيجاد التقرير في الرابط التالي: http://www.islamophobiaeurope.com/reports/2015/en/EIR_2015.pdf

 

ركز التقرير الذي يغطي 8 دول أوروبية، على التمييز في الحصول على فرص العمل والتعليم وجرائم الكراهية. وقد وجد أن النساء المسلمات يواجهن "عقوبة ثلاثية" - يعانين من نفس التمييز بين الجنسين مثل بقية النساء، بالإضافة للتمييز العنصري والديني على حساب خلفيتهن، لون البشرة والمعتقد. أظهرت واحدة من العديد من النتائج التي توصل إليها التقرير اعتراف 1 من 4 من أصحاب الأعمال في المملكة المتحدة بأنه سيكون مترددًا في توظيف النساء المسلمات على أساس القوالب النمطية الثقافية، بسبب المخاوف بأن رعاية الأطفال ستكون مشكلة بالنسبة لهم.

 

التعليق:

 

النساء المسلمات اللواتي يعشن في الدول الغربية يدركن تمامًا المصاعب والمخاطر التي يواجهنها بشكل يومي بسبب الدعاية المستمرة المعادية للإسلام من قبل وسائل الإعلام والجهات الحكومية التي توظفها. هذا التقرير الجديد يؤكد التناقض في الخطاب السياسي، والذي يقذف بالإهانة تلو الإهانة في جميع الأمور المتعلقة بالله سبحانه وتعالى وبنبيه محمد e، وما زال هؤلاء المتعصبون يقومون بأنفسهم بدور صانعي السلام في تبرير موقفهم بالقول "نحن نحب الإسلام والمسلمين - إنما فقط نكره الإرهابيين". وقد رسمت مثل هذه التصريحات مناخًا لوسائل التواصل حيث إنها مقبولة عالميًا للإهانة والإساءة للمسلمين ولمعارضة أي تعبير عن الإسلام. ليس المقصود فقط من هذا الهجوم غير المسلمين لجعلهم يفهمون الإسلام بطريقة خاطئة على أنه بديل سياسي للرأسمالية، ولكنه يهدف أيضًا لإضعاف معنويات المسلمين وزرع الرغبة في الاندماج على حساب القيم الإسلامية وكراهية الذات في أسوأ الحالات.

 

يظهر بوضوح أن التسامح وتساوي الفرص للنساء المسلمات هو مجرد وهم لجر النساء المسلمات للعيش في ظل نظام لا يحترمهن. وجاء في التقرير: "بالنسبة لأولئك النساء اللواتي يخترن تحدي التمييز في المحاكم، فرص النجاح لديهن ضئيلة جدًا، في حين إن الإطار التشريعي القوي والذي يحظر التمييز في الوظائف موجود نظريًا إلا أن الشركات والحكومات تستخدم استثناءات مبهمة لتبرير التمييز ضد النساء المسلمات". يجب أن تدرك النساء المسلمات أن الخطاب المناهض للإرهاب هو مجرد خدعة رخيصة لتعزيز الخوف من الإسلام، وأنه إلى حين عودة الخلافة - نظام الحكم الإسلامي - فإن خطر التمييز والاعتداءات عليهن سوف يزداد. ينصح الله سبحانه وتعالى المسلمين في القراّن الكريم بعدم المداهنة مع الحق بغض النظر عن حجم الظلم الواقع علينا وهذا ما بينته الآية 32 من سورة يونس ﴿فَذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ ٱلْحَقِّ إِلَّا ٱلضَّلَٰلُ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عمرانة محمد

آخر تعديل علىالثلاثاء, 07 حزيران/يونيو 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 09 حزيران/يونيو 2016م 15:03 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الثلاثاء، 07 حزيران/يونيو 2016م 08:13 تعليق

    بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع