- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد عامين من حكم السيسي وثورته على الإسلام وأهله
ماذا بقي لكم يا أهل الكنانة حتى تخرجوا مطالبين بخلافة على منهاج النبوة؟!
الخبر:
نقلت كل وسائل الإعلام وحتى مواقع التواصل ذلك الحوار الذي أجراه أسامة كمال مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الجمعة 2016/6/3م، والذي أسموه كشف حساب حيث يتحدث عن إنجازات السيسي خلال عامي حكمه السابقين، مؤكدا أنه ترشح للرئاسة حتى لا تسقط الدولة، وعرج على ملف قناة السويس الجديدة مصرحا أنها عمل معنوي ليس له جدوى اقتصادية، وفي معرض الحديث عن شكاوى ارتفاع فواتير الكهرباء أكد أنها رغم ارتفاعها إلا أنها أقل من التكلفة وأن الدفع لازم، وفي مجال التسليح أشار إلى أن امتلاك القدرة العسكرية في حد ذاته هدف، في ظل خروج العديد من الدول من معادلة المنطقة، هذا بخلاف الحديث عن أزمة المياه والدولار وغيرها.
التعليق:
مزيد من القهر والظلم ينتظر أهل الكنانة طالما بقيت تلك الرأسمالية تحكمها وطالما بقي عسكر أمريكا يتحكمون في رقاب شعبها، وطالما بقي أهل الكنانة بلا قيادة واعية مخلصة تقود جموعهم وتحمل لهم مشروعا منبثقا عن عقيدتهم، وطالما ظل أهل الكنانة يخافون على أرزاقهم وأقواتهم أكثر من دينهم الذي ارتضاه الله لهم والذي تكفل بأرزاقهم وأقواتهم وحلول جميع مشكلاتهم، نعم ستظل الكنانة على حالها وسيظل السفهاء في سدة حكمها طالما بقيت تعطي قيادتها لخائن وعميل ودعي وطالما وثقت فيمن يبيعونها الوهم تحت مسميات عدة والأهم من ذلك طالما بقيت مقاييسها ليست هي المقاييس الشرعية التي توزن عليها أعمال من تعطي لهم قيادتها من رجال وأحزاب وحركات، فمن الذي مكن للعسكر وأتى بهذا السيسي لحكم مصر غير ثلة من دعاة الواقعية والإسلام المعتدل التي لطالما تغنت بشعار الإسلام وخاطبت الأمة بخطاب مشاعري فضفاض دون أن تقدم للأمة حتى وثقت بها الأمة وأعطتها قيادتها راغبة، ظنا أنها ستأتي بالإسلام الذي لطالما تغنت به ورفعت شعاراته، فرأيناهم يرتمون في أحضان أمريكا والعسكر منفصلين عن الأمة وطموحها مكملين نفس مسيرة سابقيهم من العلمانيين في حكم الكنانة ولكن بوجوه ملتحية، إلا أن أمريكا ورغم كل ما قدموا من تنازلات أبت إلا أن تعيد البلاد إلى رجالاتها الذين لا تثق بغيرهم من قادة العسكر وأعادتهم وثورة الكنانة ليس إلى ما قبل ثورة يناير بل إلى ما هو أسوأ حتى صار البعض يترحم على أيام مبارك.
إن هذا الحوار ورغم فراغه من أي رؤية سياسية إلا أنه يبرز الوجه القبيح لنظام ليس لديه أي حلول لمشكلات الكنانة إلا الكذب والإرهاب والتلويح بالعصا الغليظة لزبانية نظامه رغم أنه يقود البلاد بيد مرتعشة تعلم أنها تكذب وتسرق وتنهب فوق كونها ملطخة بدماء أهل الكنانة الطاهرة، ظهر هذا في التلويح بالقبضة وفي الإشارة إلى امتلاك القوة العسكرية واعتبارها هدفاً في حد ذاتها، فالقوة العسكرية كلها توجه للداخل نحو كل من يقول كلمة حق من أهل الكنانة في ظل حالة الوئام التي يعيشها النظام مع عدونا الحقيقي أمريكا ويهود.
هذا ما يبشركم به النظام ورأسه يا أهل الكنانة، فقر وجوع وقهر وسلب لما تملكون وما قد تملكون مستقبلا، يبيعكم ما هو مملوك لكم ويمن عليكم بما لم يقدمه لكم ويقر بأنه يكذب عليكم ولا يملك حلولا لمشكلاتكم فعلام وإلام صبركم؟!
يا أهل الكنانة إن ثورتكم التي قامت لم تكن وليدة حراك عشوائي بل هي تراكم لسنوات القهر في ظل الرأسمالية الجشعة ونهبها لثرواتكم وخيراتكم، وتراكم لعمل المخلصين من أبناء الأمة وما يضخون من أفكار وما ينشرون من وعي، وثورتكم هذه التي خرجت تطالب بإسقاط النظام والخروج من التبعية للغرب الكافر الناهب لثروات الأمة وخيراتها لا يحققها بالكلية إلا تحكيم الإسلام شاملا كاملا بكل أنظمته السياسية والاقتصادية والتعليمية وغيرها في ظل الخلافة على منهاج النبوة ولا يحمل همها ومشروعها كاملا بينكم إلا حزب التحرير وقد قدم نفسه لكم مرات ومرات وما زال ليس في مصر وحدها بل في كل بلاد الإسلام وما يحمله لا ينقذ الكنانة وحدها بل ينقذ العالم أجمع ويعم خيره على الحجر والشجر قبل البشر،
يا أهل الكنانة وحدها الخلافة هي التي تعبر عنكم وهي التي تعني نجاح ثورتكم وتسقط النظام الرأسمالي العفن الجاثم فوق صدوركم لعقود خلت، وتنهي عقود التبعية للغرب الكافر ليس في مصر وحدها بل في الأمة بعمومها، وحدها الخلافة هي التي تعالج مشكلة الكهرباء والطاقة والمياه وغيرها بنظرتها التي تخرج من الأحكام الشرعية والتي تعتبر الكهرباء ملكية عامة للأمة، وحدها الخلافة التي تحمي الكنانة داخليا وخارجيا وتوجه قوتها العسكرية نحو عدوها الحقيقي وعدو الأمة من الغرب الكافر وكيان يهود، وتصبح عصاها الغليظة تجاههم لا تجاه أبناء الأمة، فتحفظ لكم كرامتكم وحريتكم التي طالما طالبتم بها ولم تجدوها.
يا أبناء الكنانة عامة وأهل القوة في جيش الكنانة خاصة إنكم ترون ما يصير إليه أهلكم وهذه الهوة السحيقة التي تنحدر إليها بلادكم ولا خلاص لكم ولنا وللأمة إلا بتحكيم الإسلام من خلال الخلافة على منهاج النبوة وبينكم من يحملون همها ومشروعها إخوانكم في حزب التحرير، وإنا لنعلم أن فيكم نخوة ومروءة سترون بها ما نحمل من حق مخلصين لله في حمله ونرجو الله أن تحملوه معنا ناصرين للأمة بتمكين مشروعها الذي ينهض بها ويعيد سابق مجدها فتكون الخلافة الثانية التي بشر بها نبيكم e وتكونوا أنتم أنصار اليوم كما كان أنصار الأمس سعد وأسعد وأسيد وتكون مصر بكم مصر المنورة حاضرة الخلافة وناصرة الأمة كما كانت، اللهم هيئ للكنانة رجلا رشيدا يسمع منا ويستجيب لنا ويكون ناصرا للإسلام وأهله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
وسائط
1 تعليق
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..