الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
برينان يبرئ السعودية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

برينان يبرئ السعودية

 

 

 

الخبر:

 

نشرت العربية في 2016/6/12 مقتطفات من مقابلة مع مدير سي آي إيه جاء فيها:

 

وصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه CIA" جون برينان، في لقاء حصري مع "العربية"، العلاقات مع السعودية بأنها الأفضل خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب.

 

وأضاف برينان: "لدينا تعاون ممتاز مع السعودية، ولقد عملت مع شركائنا السعوديين لسنوات طويلة، وكنت أقيم في السعودية لخمس سنوات وعملت مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف وهو أيضاً وزير الداخلية، وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية أصبحت السعودية من أفضل حلفائنا في مجال مكافحة الإرهاب... وبوجود الملك سلمان ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان نشعر أن لدينا شركاء أقوياء وحقيقيين في الحرب ضد الإرهاب".

 

وأكد برينان أن لا علاقة للسعودية بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.

 

وقال: "إن ما يسمى بثمانٍ وعشرين صفحة هي جزء من تحقيق نشر عام 2002 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وكانت مراجعة أولية من أجل وضع صورة كاملة وجمع المعلومات لكشف من كان وراء هذه الهجمات، وبعد ذلك قام المحققون بالتدقيق في ادعاءات تشير إلى أن الحكومة السعودية ضالعة، واتضح لاحقاً حسب نتائج التقرير أنه لا توجد أي أدلة تشير إلى تورط الحكومة السعودية كدولة أو مؤسسة أو حتى مسؤولين سعوديين كبار في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر... وأعتقد أن الصفحات الثماني والعشرين سيتم نشرها وأنا أؤيد نشرها، والجميع سيرى الأدلة أن الحكومة السعودية غير متورطة، وطبعاً كل التقييمات التي تبعت التحقيقات أثبتت أن مَنْ وراء هذا العمل هم القاعدة والظواهري وما شابههم".

 

التعليق:

 

اللقاء مع برينان تناول عدة محاور في المنطقة مثل دور إيران والثورة في سوريا ومعاداة المسلمين، ولكن عناوين الأخبار ركزت على تصريح برينان حول نفي علاقة آل سعود بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، ما يشعر أن كل اللقاء إنما كان من أجل حفظ شيء من ماء وجه حكام السعودية الذين تلقوا صفعة جديدة من "حلفائهم" فتم تمرير القانون الذي يتيح تحميل المملكة مسؤولية هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في المحاكم الأمريكية، ويفتح أيضا الباب أمام أسر القتلى لمقاضاة السعودية والمطالبة بتعويضات، هذا ناهيك عن تشويه سمعة آل سعود التي لا يطيقونها والتي أنفقوا الكثير لتلميعها سابقا.

 

فبرينان يحاول التخفيف من وطأة تلك الوثائق وأثرها، وكأنه يطمئن آل سعود أننا ـ أمريكا ـ معكم ولكن مع "شَدّة أُذًن" يمكن أن تتطور لما هو أكثر إن تطلب الأمر.

 

ونتساءل: ماذا عن تهديد وزير خارجية السعودية عادل الجبير والذي نقلته عنه جريدة نيويورك تايمز بأنها سوف تبيع أصولا أمريكية بقيمة مئات المليارات من الدولارات إذا أقر الكونغرس مشروع القانون (الحديث عن ثلاثة أرباع ترليون دولار)؟

 

ترى هل تكفي "تطمينات" برينان هذه كي يلعق الجبير وآل سعود من ورائه ما "هددوا" به؟

 

ومنذ متى كان العبد يملك أن "يهدد" سيده؟

 

برينان يؤكد ويشيد بـ "التعاون" الاستخباراتي بينهم وبين السعودية لسنوات طويلة، وهذا الكلام إذا ترجمناه عمليا فإنه يعني إشادة بشراكة آل سعود لأمريكا في الحرب على الإسلام والمسلمين، وبالطبع المبرر جاهز وهو "محاربة الإرهاب"!

 

اللافت في كلام برينان قوله: "وبوجود الملك سلمان ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان نشعر أن لدينا شركاء أقوياء وحقيقيين في الحرب ضد الإرهاب".

 

فيفهم أن التعاون مع السعودية في فترة الملك عبد الله كانت قائمة ولم تتوقف رغم عمالة عبد الله للإنجليز، ولكن السعودية سلمان وابنه هم شركاء "عملاء" أقوياء وحقيقيون، فعبد الله لم يكن "شريكا حقيقيا" بينما سلمان وابنه هم كذلك!!!

 

ومع كل ذلك، ورغم العمالة والتبعية "الحقيقية" إلا أنهم يجب أن "يبلعوا" ذلك القانون، ويجب أن "يلعقوا" تهديداتهم الفارغة تلك، وهنيئا لآل سعود بتطمينات برينان والسي آي إيه!!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

م. حسام الدين مصطفى

آخر تعديل علىالأربعاء, 15 حزيران/يونيو 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الأربعاء، 15 حزيران/يونيو 2016م 11:05 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 15 حزيران/يونيو 2016م 09:09 تعليق

    بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع