- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أخبار طار بها الركبان من مدينة أم درمان وضواحيها الغربية، شكلت حديث المدينة عن تلك المليشيات العسكرية التي تسرح وتمرح وسط المدن والأسواق، وهي بكامل عدتها العسكرية، محملة بالأسلحة الثقيلة منها والخفيفة، في مشهد هو أشبه بساحات القتال. حيث قامت هذه المليشيات بعد ترويع الناس وضربهم وإرهابهم، بنهب الممتلكات من سوق ليبيا غرب أم درمان.
السودان مليشيات في الطرقات ونهب للثروات
الخبر:
أخبار طار بها الركبان من مدينة أم درمان وضواحيها الغربية، شكلت حديث المدينة عن تلك المليشيات العسكرية التي تسرح وتمرح وسط المدن والأسواق، وهي بكامل عدتها العسكرية، محملة بالأسلحة الثقيلة منها والخفيفة، في مشهد هو أشبه بساحات القتال. حيث قامت هذه المليشيات بعد ترويع الناس وضربهم وإرهابهم، بنهب الممتلكات من سوق ليبيا غرب أم درمان.
التعليق:
لقد بلغ نظام الإنقاذ مرحلة من الفشل والعجز في حماية أرواح الناس وأعراضهم وممتلكاتهم، بعد مصيبة تفكيك القوات المسلحة، وفقاً لاتفاقية الشؤم نيفاشا، تم تسريح أفرادها، وتلك جريمة قام بها النظام مع سبق الإصرار والترصد، ثم أقدمت الحكومة على "دق مسمسار نعشها بيدها" عبر ضمّ قوات الدعم السريع إلى صفوفها، وقبل أن يتم التوافق على اسمها الحالي، عُرفت بمسميات مختلفة، منها "حرس الحدود" وغيره. وتُتهم تلك القوات بارتكاب انتهاكات في إقليم دارفور، منها حرق قرى واغتصاب نساء. وفي فيلم وثائقي لحميدتي زعيم تلك القوات، أكد (أنّ البشير استدعاه وطلب منه المساعدة لحسم التمرد في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ومنحه المال).
ثم قامت الحكومة بتسمية تلك القوات بـ "قوات الدعم السريع". وذلك لتقنين وضعها دستورياً، ثم أدخلتها تحت المسؤولية المباشرة لجهاز الأمن، لا سيما بعد رفض الجيش السوداني أن تكون هذه القوات جزءًا منه، باعتبارها مليشيات فوضوية، لا ترتكز على عقيدة عسكرية واضحة، بل قبليّة بحتة، وهذا الذي أقرّ به حميدتي في تصريح له عقب إقالته من منصبه كمستشار للأمن في ولاية جنوب دارفور، بقوله: (أنا إنسان حرّ، لديّ أهلي، ولديّ جيشي وإمكاناتي، ولا يستطيع أن يقلّص الوالي صلاحياتي).
وقد ذهب الرجل أبعد من ذلك بكثير عندما قام بتهديد وتحدي كل أهل السودان، وعلى رأسهم الحكومة، ففي يوم 19 أيار/مايو 2014م، نشرت صحيفة الراكوبة الإلكترونية، خبراً تحت عنوان: (قائد الجنجويد حميدتي لقواته: (نحن من نسير السودان حسب مشيئتنا.. نحن الحكومة إلى اليوم الذي تمتلك فيه الحكومة جيشاً.. "زي ما قلت ليكم البلد دي (بلفها) عندنا نحن أسياد الربط والحل ما في ود مرة بفك لسانو فوقنا، مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحرابة، زول ما بكاتل ما عنده رأي - أي واحد يعمل مجمجه ياهدي النقعة والذخيرة توري وشها نحن الحكومة، ويوم الحكومة تسوى ليها جيش بعد داك تكلمنا أرموا قدام بس)! والذي يؤكد هذا المنحى هو ممارسات قواته عملياً على أرض الواقع ففي 9 آذار/مارس الماضي اقتحمت تلك القوات مبنى وزارة التخطيط العمراني بولاية شمال دارفور، وقام ثلاثة من قياداتهم باقتحام مكتب الوزير، وطالب القادة الثلاثة وزير التخطيط العمرانى بلهجة آمرة بالاستماع إليهم والاستجابة لمطلبهم المتعلق بتغيير موقع القطع السكنية التي صادقت لهم بها الوزارة في وقت سابق واستبدال موقع آخر بها داخل المدينة فوراً.
مما يؤكد أنهم حكومة غير معلنة تتجول في طرقات البلاد تأمر وتنهى حتى وزراء الدولة فضلاً عن تعديها على ممتلكات الناس، فهي ذراع جهاز الأمن والمخابرات العسكري، الذي تسخره الحكومة - التي تترنح - لقمع أهل السودان وإخضاعهم والحيلولة دون اندلاع ربيع سوداني، قد لا يبقى أثراً من هذا النظام ولا يذر.
وإزاء هذه المرحلة التاريخية المفصلية الحرجة من تاريخنا... وحتى لا تتفلت البلاد من بين أيدينا إلى هاوية الفوضى الخلاقة التي يطلبها أعداء الأمة... وحتى لا يقال كان هنا بلد يسمى السودان فإننا نتقدم بهذا النصح إلى كل من يعنيه الأمر من أبناء الأمة:
أولاً: إن القوات المسلحة الأصل فيها أنها تدافع عن غايات الأمة العليا، وتعمل على حمايتها، وهذا يتطلب بناء تلك القوة على عقيدة عسكرية أساسها الإسلام وحده لا غير. لذلك يجب إعلان حالة الاستنفار القصوى في صفوف المخلصين، وضم كل مراكز القوى الموجودة في السودان إلى مركز واحد هو القوات المسلحة، فالدول التي بها أكثر من مركز قوة تكون ضعيفة منهكة يسهل إحداث التوترات الداخلية فيها وهذا ما يخدم المستعمر.
ثانياً: يجب أن يتحرك العقلاء والحكماء لأجل التواصل مع تلك القوات تواصلاً فعالاً حتى يتبنى الجميع الإسلام كخيار استراتيجي يستطيع جمع الناس على كلمة سواء وكواجب تمليه علينا العقيدة الإسلامية التي فرضت علينا التجنيد وهو جعل الناس جنوداً في الجيش، تحت السلاح بشكل دائم، وهذا يعني إيجاد مجاهدين قائمين فعلاً بالجهاد، وبما يتطلبه الجهاد، وهذا فرض؛ لأن القيام بالجهاد فرض دائم مستمر، سواء أهاجمنا العدو أم لم يهاجمنا. ومن هنا كان التجنيد فرضاً داخلاً في حكم الجهاد.
ثالثاً: إننا في السودان لدينا من القوة المادية والمعنوية والروحية التي تجعلنا نتطلع لأن يكون السودان نقطة ارتكاز لدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تنقذ المنطقة وتعيد للأمة أمجادها بتطبيق الإسلام وحمله رسالة خير وهدى للعالم. وهذه القضية الأصل أن تكون هي مدار البحث والعمل حتى تسخر تلك القوات في اتجاه قضية الأمة المصيرية فيكونوا بذلك أنصار هذا الزمان.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ/ عصام أحمد أتيم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .