الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مرسوم ملكي في المغرب يسعى إلى علمنة بيوت الله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مرسوم ملكي في المغرب يسعى إلى علمنة بيوت الله

 

 

 

الخبر:

 

منع العاهل المغربي محمد السادس، الأئمة والخطباء وجميع المشتغلين في المهام الدينية من "ممارسة أي نشاط سياسي"، ومنع "اتخاذ أي موقف سياسي أو نقابي"، إضافة إلى المنع عن "القيام بكل ما يمكنه وقف أو عرقلة أداء الشعائر الدينية". (المصدر: العربية)

 

التعليق:

 

قانون آخر يسنه حاكم المغرب في إطار سعيه لتعميق فصل الدين عن الحياة في المغرب وضرب أي عمل سياسي على أساس الإسلام وجعله مجرد شعائر مفرغة من تنظيم حياة الناس وحكمه وتشريع القوانين وجعله غطاء لتبييض فساده وفساد نظامه الجاثم على قلوب الناس منذ عقود.

 

إن منع الخطباء والأئمة مما يسميه نشاطا سياسيا هو منع للدعوة لأحكام شرعية معلومة من الدين بالضرورة كوجوب وحدة الأمة وعدم الخنوع للدول الغربية الاستعمارية وسياساتها.

 

إن عقيدة الإسلام هي عقيدة روحية سياسية وكل دعوة لفرض فصل في أحكامها هي في الحقيقة دعوة لمنظومة ليست من الإسلام في شيء بل هي دعوة واضحة لعلمنة الدولة، فنظام الحكم الإسلامي هو فقط نظام الخلافة، كما حدده لنا رسول الله eفي حديثه، عن أبي هُريرة رضي الله عنهُ قال: قال رسول الله e: «كانت بنو إسرائيل تَسُوسُهُمُ الأنبياء، كُلما هلك نبي خلفهُ نبيٌّ، وإنهُ لا نبيَّ بعدي، وسيكون بعدي خُلفاء فيكثُرون». قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: «فوا ببيعة الأول فالأول، ثم أعطوهم حقهم، واسألوا الله الذي لكم، فإن الله سائلهم عما استرعاهُم» متفق عليه.

 

 

إن كل الأزمات التي تعيشها أمتنا من جميع النواحي: الفقر، والجهل، واضطراب الأمن، وارتكاب الجرائم، وغلاء تكاليف التطبيب والتعليم، وسوء وسائل المواصلات... والحاجات الأساسية من المأكل والملبس والمسكن غير متوفرة، هي نتاج لهذه الأنظمة العلمانية التي يقدسها حكام البلاد الإسلامية اليوم على غرار عاهل المغرب.

 

وعلى دعاة الحق من الأئمة والعلماء أن لا يقبلوا هذه القوانين الجائرة وأن لا يجعلوا بيوت الله كالكنائس تكون فيها العبادة رمزية شعائرية، وأن يبينوا للناس أحكام الإسلام في الحكم والاقتصاد والاجتماع والسياسة الخارجية والقضاء والتعليم والتصنيع، والسبيل لإقامة دولة الإسلام على منهج رسول الله e، وخطر الاستكانة للعدو وفرض العمل لإخراج المستعمر من بلاد المسلمين.

 

يقول تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

م. محمد ياسين صميدة

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

آخر تعديل علىالثلاثاء, 28 حزيران/يونيو 2016

وسائط

3 تعليقات

  • om raya
    om raya الثلاثاء، 28 حزيران/يونيو 2016م 16:34 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الثلاثاء، 28 حزيران/يونيو 2016م 14:26 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 28 حزيران/يونيو 2016م 09:11 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع