- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
قدّمت منظمة حقوق الإنسان العالمية ميموريال تقريرًا عن الوضع في القوقاز في العامين الماضيين. وبحسب المعلومات التي قدّمها النشطاء فإن أوضاع حقوق الإنسان في جمهوريات المنطقة أصبحت أسوأ وخصوصًا في الشيشان وداغستان.
وقالت سفيتلانا غانوشكينا، مستشارة "ميموريال": "لا يوجد دستور في الشيشان لا روسياً ولا شيشانياً، القوانين المحلية هي التي تطبّق"، وذكرت عدة حالات من التعذيب في الجمهورية.
"ميموريال" تفاجئ أمين المظالم الروسي الجديد بالوضع في القوقاز
(مترجم)
الخبر:
قدّمت منظمة حقوق الإنسان العالمية ميموريال تقريرًا عن الوضع في القوقاز في العامين الماضيين. وبحسب المعلومات التي قدّمها النشطاء فإن أوضاع حقوق الإنسان في جمهوريات المنطقة أصبحت أسوأ وخصوصًا في الشيشان وداغستان.
وقالت سفيتلانا غانوشكينا، مستشارة "ميموريال": "لا يوجد دستور في الشيشان لا روسياً ولا شيشانياً، القوانين المحلية هي التي تطبّق"، وذكرت عدة حالات من التعذيب في الجمهورية.
ومعظم المعلومات التي قدمها النشطاء كانت مفاجئة لأمينة المظالم الروسية الجديدة تاتينا موسكالكوفا، التي حضرت تقديم التقرير. وخصوصًا، كما قالت هي بنفسها، لم تعرف أن معظم الناس الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب الشيشانية لم يتلقوا أي تعويضات.. المصدر: (www.novayagazeta.ru/news/1704109.html)
التعليق:
في عصر تكنولوجيا المعلومات لا تحتاج إلى طاقم كبير من المخبريين من أجل الحصول على معلومات حول الوضع على الأرض. كل الحقائق التي تم ذكرها في هذا التقرير ليست جديدة على أي شخص مهتم بمشاكل الناس.
إن محاولات السلطات في منطقة القوقاز قمع شكاوى العديد من الناس في هذه المنطقة يريدون الاعتراض على سلوك الحكّام المحليين السيئ. اعتاد الناس على طلب المساعدة من أروقة الكرملين. ولكن يبدو أن السلطات المركزية صمّاء أو غير مهتمة في تحسين مستقبل المنطقة. ولذا فإن "عدم توفر المعلومات" عند أمينة المظالم وتراخيها عن الأعمال غير القانونية الواضحة يبدو غريبًا على أقل وصف.
ما الذي تم فعله من أجل حماية حقوق الناس في قرية فريميني، حيث بدأت قوّات الأمن الروسية عملية أدّت إلى تدمير القرية بأكملها؟. كيف لأمينة المظالم أن لا تعلم بهذا الأمر؟!
المنع من السفر إلى الخارج وإجبار الناس على فحص DNA وبصمات أصابع لزوار المساجد "الخاطئة". هذه حقائق في القوقاز منذ سنين. كيف يمكن أن تكون هذه معلومات جديدة لأمينة المظالم؟!
حقيقةً إن هذه المساجد "الخاطئة" تدمَّر أو يعاد إخضاعها إلى منظمات دينية معينة تعيّنها السلطات، يثبت انتهاك الحقوق الدستورية. هل هذه المشكلة جديدة على أحد؟ القوقاز "مشهور" في قتل واختطاف من يعارضون وينتقدون حكّام المنطقة أو من ينخرطون في نشاطات دينية. هل هذا أمر جديد؟؟.
كيف يمكن للسلطات الاتحادية أن لا تعرف عن هذه الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في المنطقة؟ أمّا إذا علموا، فلماذا لم تحل هذه المشاكل منذ سنوات بحيث أصبحت أسوأ؟؟
يمكننا الإجابة على هذه الأسئلة من جانبين:
الأول: الجانب المحلي - إن السلطات على كافّة المستويات (بما فيها المستوى الاتحادي)، لا تهتم بشؤون الناس. إنهم يستخدمون السلطة فقط لحماية مصالحهم. وهذا النهج اليوم هو في انسجام تام مع النظرة الرأسمالية المسيطرة في العالم وأهدافها في الحصول على القدر الأكبر من المصالح المادية.
الثاني: الجانب العالمي - إن الأنظمة السياسيّة البشرية لن تكون كاملةً على الإطلاق ولن تستطيع أبدًا حل مشاكل الإنسانية. حتى ولو كانت هذه الأنظمة موضوعة من قبل أشخاص نبلاء وعقلاء وبنوايا حسنة. إن الإنسان عاجز ومحدود وناقص ولا يستطيع الإحاطة بجميع نواحي حياته، ناهيك عن الإحاطة بجميع مشاكل الأمّة.
يجب على البشرية أن تدرك أن وضع نظام سياسي متوازن يستطيع إحلال الازدهار للمجتمع كله هو مهمّة مستحيلة للإنسان. ولكنها مهمّة سهلة جدًا لخالق البشر، لأن الله وحده هو من يستطيع وضع نظام اقتصادي وسياسي واجتماعي كامل للإنسان. ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [الحج: 70]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو مسلم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء.