- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
القتل العبثي الظالم الذي يسترخص الدماء المعصومة يضرب في كل مكان.
التطرف الدموي
الخبر:
القتل العبثي الظالم الذي يسترخص الدماء المعصومة يضرب في كل مكان.
التعليق:
يحاول النظام الرسمي في بلاد المسلمين وظهيره المؤسسة الدينية الخادمة له التبرؤ من أي مسؤولية حيال استشراء ظاهرة التطرف الدموي التي تطال الأبرياء، ويصفون القائمين بتلك الأعمال بالخوارج في تفسير سطحي وخاطئ لتلك الظاهرة.
وبعيداً عن الربط الحتمي والصحيح بين تلك الأعمال والقائمين عليها تخطيطاً، وأجهزة المخابرات التي تخترقها أو تحركها لخدمة أجندات دولها... إلا أن هذا الاستخدام المخابراتي ما كان له أن ينجح لولا أن هناك من هيّأ له التربة الخصبة.
الخوارج كمصطلح تاريخي وشرعي هم الذين خرجوا ويخرجون على حاكم شرعي... وهذا ليس الحال اليوم؛ إذ لا حاكم شرعياً في بلاد المسلمين، وعدم وجود الحاكم الشرعي الذي يقيم الشرع ويحمي البيضة والأمة هو أول وأهم عامل من العوامل التي تدفع إلى التطرف القاتل.
وخوارج العصر أحفاد خوارج الأمس الذين خرجوا بقيادة آل سعود على الدولة العثمانية وأعملوا السيف في رقاب المسلمين بعد أن وصموهم بالكفر والبدع المكفرة، كانوا قدوة سوء لقتلة اليوم الذين تربوا على أفكارهم ونهجوا نهجهم.
وجعل قضايا علم الكلام والظنيات من العقائد التي يُبنى عليها إيمان وكفر وولاء وبراء كان الأساس النظري للتكفير الذي يتبعه التفجير.
بطش الكفار والدول الاستعمارية بالمسلمين واحتلال بلادهم ونهب ثرواتهم واستهداف دينهم ما زال هو الدافع الأكبر لأخذ شباب الأمة زمام المبادرة للتصدي لهم في ضوء خيانة الدول في العالم الإسلامي وتواطؤها مع المستعمر الكافر وعدم القيام بواجبها بالتصدي للغزاة.
استرخاص دماء المسلمين من قبل حكامهم وأعدائهم أوجد الأرضية لردات فعل غير منضبطة أحياناً.
على المنظرين التاريخيين لهذا الفكر القاتل وبالذات علماء آل سعود أن يتحلوا بالشجاعة ويراجعوا ذلك الفكر وبشكل صادق لا تكتيكي تحت ضغط الواقع وإلا انطبق عليهم قول الله تعالى ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
وسائط
3 تعليقات
-
بارك الله فيكم
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم