عملاء الإنجليز يكشفون التواطؤ الأممي والأمريكي مع الحوثيين

الخبر:

... أكد مصدر يمني أن الرئيس هادي لم يحدد خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض الثلاثاء، موقفه من الذهاب إلى الجولة القادمة من المشاورات بالموافقة أو الرفض.

وكان الرئيس اليمني هدد بعدم العودة إلى المشاركة في مشاورات الكويت إذا أصدرت الأمم المتحدة قرارا بتشكيل حكومة ائتلافية مع الحوثيين، مشددا على أنه لن يسمح للحوثيين بإقامة "دولة فارسية" في اليمن. الجزيرة نت

وذكرت صحيفة الاتحاد أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قدم أمس إلى مجلس الأمن الدولي تقريره حول مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت، والذي تضمن الخطوط العريضة لـ«خريطة طريق» المرحلة المقبلة التي يعتزم تقديمها إلى طرفي النزاع (وفد الحكومة الشرعية ووفد متمردي الحوثي والمخلوع صالح) خلال الأيام المقبلة، رغم التباعد الذي لا يزال قائماً، وتحديداً فيما يتعلق بتشكيل حكومة وفاق وطني وتسليم السلاح، والاتفاق على مراحل تنفيذ الحلول المطروحة.

التعليق:

لقد كشف حزب التحرير حقيقة الصراع في اليمن من بدايته، وذلك في أجوبة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، على أسئلة متابعي صفحاته، حيث بين أن الذي يجري في اليمن ما هو إلا صراع بين أمريكا وأشياعها وأتباعها من جانب، وبريطانيا وأشياعها وأتباعها من جانب آخر، كان ذلك في جواب بعنوان التطورات الأخيرة في اليمن بتاريخ 2014/10/1، وكذلك في جواب بعنوان المستجدات في اليمن بتاريخ 2015/1/25، وها هي الأيام والأحداث تكشف صدق حزب التحرير وأميره في وصف واقع الأحداث في اليمن وتحليلها.

ها هو المبعوث الأممي للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد يقدم للأمم المتحدة خارطة طريق تتضمن تشكيل حكومة وفاق وطنية أو حكومة ائتلاف، وفي هذا كشف لدور الأمم المتحدة في تثبيت الحوثيين وإيجاد موطئ قدم لهم في الحكومة اليمنية، وهو ما تسعى أمريكا إلى تحقيقه لمشاركة الإنجليز في حكم اليمن بفرض الحوثيين كأمر واقع، وبالمفاوضات السياسية في الكويت، وهذا ما دفع الرئيس اليمني لرفض هذا المقترح والتهديد بعدم العودة إلى مفاوضات الكويت، كما وصف حكومة الوفاق الوطني أو الحكومة الائتلافية التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة بأنها حكومة فارسية، في إشارة صريحة وواضحة إلى دور إيران في تقديم الدعم العسكري للحوثيين، وتواطؤ الأمم المتحدة في تقديم الدعم السياسي لهم، وهو تحقيق للدور الأمريكي الذي أشار إليه أمير حزب التحرير في أجوبة الأسئلة.

صدقت يا حزب التحرير.

يستمر الصراع الدولي في اليمن، حتى يتمكن أحد الأطراف (الأمريكان وأتباعهم وأشياعهم، أو الإنجليز وأتباعهم وأشياعهم) من فرض نفوذه، أو يمنّ الله عز وجل على الأمة بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تقطع دابر الدول الكبرى، وتمنع تلك الدول من التدخل في شؤون المسلمين.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – الأردن