الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تداول اللقاحات الزائفة: إهمال الحكومة وفشل النظام الرأسمالي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تداول اللقاحات الزائفة: إهمال الحكومة وفشل النظام الرأسمالي

 

 

 

الخبر:

 

قرر مدير وكالة التحقيقات الجنائية للجريمة الاقتصادية والخاصة، العميد في الشرطة أجونج سيتيا، أن المشتبهين بجريمة تداول "اللقاحات الزائفة" عددهم الآن 23 شخصا، وهم: ستة منتجين أي صانعي اللقاحات الوهمية، وستة موزعين، واثنان من جامعي الزجاجات المستعملة، وواحد من صانعي التعبئة والتغليف، وقابلتان، وثلاثة أطباء. (تيمبو، 2016/7/15م). وأصدرت وزيرة الصحة، نيلا فريد موليك، بيانا حول 37 من المرافق الصحية المشتبهة باستعمال اللقاحات الزائفة، منها 14 مستشفى، وأن أربعة منها استعملت فعلا. وقدمت الوزيرة مع وكالة التحقيقات الجنائية من الشرطة أسماء هذه المستشفيات لمجلس النواب، (بي بي سي إندونيسيا، 2016/7/14م).

 

التعليق:

 

  1. خلال هذه الأيام سيطر القلق على المجتمع عامة بسبب الأخبار عن تداول اللقاحات الوهمية للأولاد، لا سيما الآباء الذين تم تطعيم أولادهم في تلك المتسشفيات. ورغم بيان الوزيرة أن اللقاحات الزائفة ليس لها أي ضرر على الأولاد سوى عدم تحقيق الغرض من التطعيم، ولكن لا يزال القلق يسيطر على الناس. وذلك أن هذه الحادثة كشفت ضعف مراقبة الحكومة للأمور الصحية لا سيما المتعلقة بالأدوية، ثم إن الناس لا يستطيعون اختيار أية لقاحات يتناولها أولادهم، فضلا عن التفريق بين الأصيل والزائف.. علاوة على ذلك، فإن التزوير في إنتاج اللقاحات عمت عددا من اللقاحات، وليس من نوع واحد، حيث قررت الوكالة الشرطية للتحقيقات الجنائية أن من  بين 15 نوعا من اللقاحات المختبرة اكتشفت 7 منها مزيفة، (جي بي إين، 2016/7/16م). والمخيف من هذا، بحسب رئيس الوكالة، العميد في الشرطة أجونج سيتيا، بناء على اعتراف فاعلي هذه الجريمة، فإن اللقاحات الزائفة انتشرت في المدن الإندونيسية منذ سنة 2003، (2016/6/23م).
  2. ثلاث عشرة سنة مضت أو أكثر من ذلك وهذه الجريمة مستمرة، لا ريب أن الحكومة قد أهملت رعاية شؤون رعيتها. وذلك ناتج عن العقلية الرأسمالية الليبرالية في رعاية الحكومة لشؤون الرعية. هذه العقلية قد أبعدت الحكومة الإندونيسية عن وظيفتها وواجبها، حيث حصر دورها في الإدارة وإصدار القوانين والمراقبة فكانت بمثابة المدير وليس الجهة التنفيذية، ثم قصرت الحكومة فيها أيضا، لا سيما في المراقبة حيث حصلت هذه الجريمة طوال هذه المدة الطويلة. ثم إن هذه العقلية قد جعلت القائمين بالأمر يفكرون في الربح قبل كل شيء لأنهم تجار وليسوا رعاة.
  3. إنه لا خلاص من ذلك، إلا بنبذ هذه العقلية وجعل الأمور الصحية حقاً للرعية واجباً على الحكومة. فيجب على الدولة ضمان تطبيب رعيتها، ويتمثل هذا الضمان في تنفيذ ما يتعلق به وفي تمويل برامجه وفي مراقبته بكل ما أوتيت الدولة من قوة. وكل هذا يتمثل في تطبيق الشريعة الإسلامية في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حيث جعل الإسلام الصحة حاجة أساسية يجب على الدولة توفيرها لكل الرعية سواء أكانوا فقراء أم أغنياء، وبغض النظر عن وجود المال وعدمه. وذلك أن معافاة البدن من أعظم شؤون الرعية، ورعاية شؤون الرعية واجبة على الدولة بنص الحديث: «الإمام راع وهو مسؤول عن رعيته» فيكون توفير التطبيب واجباً على الدولة. على أن عدم توفيره لمجموعة الناس يؤدي إلى الضرر، وإزالة الضرر واجبة على الدولة، قال e: «لا ضرر ولا ضرار». فمن هذه الناحية أيضاً كان التطبيب واجباً على الدولة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

أدي سوديانا

آخر تعديل علىالأربعاء, 20 تموز/يوليو 2016

وسائط

2 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 20 تموز/يوليو 2016م 11:10 تعليق

    نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
    ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين

  • إبتهال
    إبتهال الأربعاء، 20 تموز/يوليو 2016م 10:13 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع