- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد بن سلمان في أمريكا من جديد
لتقديم الخدمات وتسليم ثروات الأمة لأعدائها
الخبر:
وصل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن أمس، ليترأس وفد المملكة في الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وذلك في القاعدة العسكرية في ميريلاند. ويبحث الاجتماع الآتي:
تطورات سير العمليات العسكرية للتحالف في محاربة تنظيم الدولة وعدد من المسائل المتعلقة بهذا الشأن... (المصدر: جريدة المدينة 2016/7/21م)
التعليق:
إنها الزيارة الرابعة لولي ولي العهد السعودي إلى أمريكا في مدة لا تتجاوز العام والثانية في مدة أقل من شهر، حيث قام في زيارته الأخيرة بتقديم أوراق الاعتماد والتسجيل لدى الحكومة الأمريكية وأصحاب رؤوس الأموال من الشركات والمؤثرين على القرار السياسي لكي يحصل على دعمهم ومباركتهم له من طرف السلطة الأمريكية، علهم يوافقون على الطلب فينصبوه الملك التالي على بلاد الحرمين بعد أبيه مباشرة.
لقد عنونت الصحافة الداخلية لهذه الزيارة بعنوان الاجتماع الثاني المتعلق بمناقشة آخر تطورات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة وسير العمليات العسكرية وما يتبعها من مسائل متعلقة بهذا الشأن وعلى وجه الخصوص موضوع محاربة التنظيم وخصوصا في العراق، وهو ما لفت الانتباه إليه حضور سفير السعودية في العراق ثامر السبهان وهو صاحب الدور الخبيث الذي تلعبه السعودية من خلال التحالف في قتل الشعب العراقي في الموصل والفلوجة وتهجير أهله وتشريدهم، فهل كانت معاناة هؤلاء من ضمن أولويات الاجتماع التي ناقشها كما ناقش موضوع الحرب على الإرهاب؟ وهل تناولت الصحف الداخلية من ضمن عناوينها هذا الموضوع أو حتى التفتت إليه؟
إن الجواب قطعا لا. لا لم يناقش هذا الموضوع ولم يكن من ضمن أي أولويات ولا ثانويات هذه المؤامرات الخبيثة التي لا يروح ضحيتها إلا المسلمون من سكان هذه البلاد الإسلامية وكل ذلك خدمة لمصالح أمريكا وأشياعها.
لقد تناولت الصحف الأمريكية هذه الزيارة بغير ذلك كله ومن زاوية تهم مصالحهم، فعلى سبيل المثال لا الحصر جاء في مقالة للكاتب سيمون ونج في صحيفة النيويورك تايمز نشرت في اليوم التالي لوصول محمد بن سلمان إلى أمريكا بتاريخ (2016/7/22م) المقالة كانت تحت عنوان (إذا ما طرحت شركة أرامكو السعودية ذات 2 تريليون دولار للاكتتاب العام، فهل سوف تصمد أمام التدقيقات الخارجية). وقد اعتبر الكاتب ضمن مقالته أن مرجعية شركة النفط أرامكو للعائلة الحاكمة في القرارات والمصالح عبر تاريخ الشركة سوف لن يتوافق مع معايير الشفافية المطلوبة من أي شركة تتوجه نحو الاكتتاب العام بحسب المعايير الدولية، وأن هذه الخطوة يجب أن يسبقها تعيين مجلس إدارة كامل يكون أعضاؤه من خارج العائلة الحاكمة بل من ضمنهم أعضاء من دول أخرى غربية يكونون أصحاب قرار، ولا يفترض على العائلة الحاكمة أن يكون لها تأثير بالمصالح أو القرار، وفي هذه الموضوع امتدح الكاتب تشكيل مجلس إدارة الشركة الأخير واعتبره خطوة جيدة في هذا السياق وأن الأمر بحاجة إلى عدة خطوات مماثلة قبل أن تطرح للاكتتاب العام في الأسواق الدولية. أيضا علق الكاتب على موضوع دعم الشركة لمشاريع حكومية داخلية أخرى ليست ذات علاقة بالمجال النفطي مثل المشاريع التي تقوم بها شركة أرامكو في الوقت الحالي في مجال التعليم والصحة وغيرها من المشاريع والتي يقترح الكاتب بأنها يجب أن تفصل عن موضوع اكتتاب الشركة في السوق العالمية، وأن ذلك يتطلب أن تقوم الشركة بكشف كامل أرقامها وميزانياتها أمام الجميع لكي تقوم الحكومة السعودية بالالتزام بتكاليف هذه المشاريع - في حال استمرارها - وذلك بعيدا عن موضوع الاكتتاب وذلك لضمان نجاح عملية الاكتتاب وشفافيتها.
إن مستوى تعليقات الكاتب في هذه المقالة ينقل صورة واضحة لما يتم مناقشته داخل أمريكا تجاه السعودية، وهو ما يعكس مدى العمالة التي وصل إليها هؤلاء الحكام، ومدى الخيانة في تسليم مقدرات الأمة وثرواتها لأعداء الأمة، وإن الأمور الاقتصادية عندما تصل إلى هذه المرحلة من التسليم والانبطاح فإنه لا بد وأن يسبقها تسليم وانبطاح على المستوى السياسي والقرار المصيري لكيان الأمة وسلطانها.
إن الواجب على الإعلام وأصحاب الرأي في السياسة والاقتصاد والعلماء والمشائخ وكل واعٍ في هذه الأمة، أن يفضح هذه المؤامرات الخبيثة، ويكشف عمالة هؤلاء الخونة لكي تتحرك الأمة على نفث خبثهم واستبدال دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بهم.
كما أن على هؤلاء الحكام العملاء أن يعلموا أن في الأمة أفراداً وجماعات يعرفون حقيقتهم، وينكرون عليهم سياساتهم، ويفضحون أمرهم، وأن الناس في بلاد الحرمين الشريفين لا يرضون بالباطل وأن الباطل إلى زوال، وأن وعد الله قادم ولو بعد حين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين