- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مزيد من التنازل والإذلال
السودان مع أمريكا يتعاونان لمكافحة (الإرهاب)!
الخبر:
قال مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم محمود حامد، إنَّه يجري العمل على اتفاق بين الولايات المتحدة والسودان من أجل رفع العقوبات الاقتصادية عن الخرطوم، مقابل التعاون في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية... وأضاف في مقابلته مع سبوتنيك الروسية (اتفقنا على قضايا بيننا نحلها سوياً متعلقة بمصالح البلدين في الاستقرار، وأن تحل القضايا التي تهم البلدين للمصلحة المشتركة، ومصلحتهم هي مشاركة السودان بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وفي استقرار دولة جنوب السودان وأفريقيا الوسطى).
التعليق:
وضح جلياً أن من هم في سدة الحكم في السودان، لا يحبون الناصحين، فما زال هؤلاء يرتمون بكل ثقلهم لتنفيذ ما تريده أمريكا باسم محاربة الإرهاب، ولو أدى الأمر إلى إحراق البلاد وإذلال العباد، فقد جاءت التقارير الواحد تلو الآخر؛ لتؤكد أن الحكومة السودانية قدمت للولايات المتحدة خدمات جليلة فيما يسمى بمكافحة (الإرهاب)، وقد كانت هذه التقارير مدعومة بأقوال كبار قيادات أمريكا مثل جون رينان مدير المخابرات المركزية الأمريكية السي أي إيه؛ الذي قال في مقابلة مع قناة العربية في 2016/6/12م: (أتعاون أيضاً مع نظرائي السودانيين حيث عقدتُ مؤخراً اجتماعاتٍ مع رئيس جهاز الاستخبارات السوداني محمد عطا وأنا مرتاح جداً تجاه ما يقوم به السودان من جهود من خلال التعاون معنا لكشف وتدمير المنظمات الإرهابية). ونشرت صحيفة واشنطن تايمز في 2016/5/18م، قول السفير السوداني لدى أمريكا معاوية عثمان خالد في مقابلة أجرتها معه، إن بلاده سبق أن سلمت معلومات مهمة لأجهزة الأمن الأمريكية والحليفة بشأن أنشطة تنظيم الدولة في ليبيا ومصر والصومال وغيرها بشمال أفريقيا، ويقول: وسبق لمسؤولين في الاستخبارات السودانية - نظرا لما تتمتع به بلادهم من أدوار قيادية في أجهزة الاستخبارات بشرق ووسط أفريقيا - التنسيق في تنفيذ عمليات لمكافحة "الإرهاب" على نطاق أفريقيا مع نظرائهم الفرنسيين والإيطاليين والأمريكيين...)، ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد بل إن الحكومة نفسها على لسان رئيسها تأسفت على استجابتها لأمريكا في فصل الجنوب الذي جرَّ على السودان ويلات الحرب، والتمزق، والفقر، إلا أن أمريكا لم ترضَ بكل ذلك، وهي تريد من الحكومة المزيد والمزيد من التنازلات والإذلال، قال عز وجل: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ [البقرة: 120].
إن حزب التحرير / ولاية السودان ما زال يكرر النصح لحكومة السودان حتى تعي الدرس المتكرر، لتعلم أن المقصود (بالإرهاب) في ملفات أمريكا هو الإسلام، ولتتخذ الحكومة الموقف الشرعي ضد أمريكا باعتبارها دولة عدوة للإسلام والمسلمين، فتنتفض من علاقاتها المضرة بالبلاد، واتفاقياتها المذلة للعباد، ولا تخاف ولا تجزع فإنَّ القوة لله جميعاً، ثم إن الرهان الذي يكسب هو أن تستند الحكومة إلى قوة شعبها لا قوة أمريكا، فأردوغان رغم عدم تطبيقه للإسلام، إلا أنَّه لما داهمه خطر الانقلابيين استنجد بالمسلمين الذين علت مساجدهم بالتكبير وفُتحت صدورهم تواجه الرصاص الحي، إنه الإسلام، الذي لو استند إليه حكام المسلمين، وطبقوه، حقيقة لا شعارات، من خلال الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ لقطعت أيادي أمريكا، ولكان هو المخرج الوحيد من مسلسل الذل والتنازل الذي يشهده السودان. ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد جامع – أبو أيمن
مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين