الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تطالب بالوقف الفوري للقتال في جنوب السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

أمريكا تطالب بالوقف الفوري للقتال في جنوب السودان

 

الخبر:

 

على خلفية الصراع الدائر في جنوب السودان بين الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه رياك مشار، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بالوقف الفوري للعمليات العسكرية، والاحترام التام لوقف إطلاق النار الساري منذ 11 تموز/يوليو 2016م، واحترام اتفاقية السلام، وأكدت أمريكا أن مرتكبي جرائم الحرب في النزاع الدائر في جنوب السودان سيحاكمون يوماً ما. (المصدر: جريدة المجهر السياسي العدد (1242) آب/أغسطس 2016).

 

التعليق:

 

لقد حرصت أمريكا على فصل جنوب السودان، طمعاً في ثرواته الظاهرة والباطنة، مطمئنة لعملائها الذين أوصلتهم إلى السلطة، رغم علمها التام بأن الجنوب ليس به مقومات دولة، وأنه لا يمكن أن يعيش إلا بالأكسجين الذي يأتيه من شمال السودان، وكذلك قامت بجعل شمال السودان يضخ هذا الأكسجين، إلا أن ما لم تتحسب له أمريكا هو أن المستعمر القديم للسودان شماله وجنوبه (بريطانيا) لن تسكت على أخذ الجنوب كاملاً دون أن يكون لها دور فيه، ولها رجالها القادرون على إحداث القلاقل لحكومة سلفاكير، فكان أن تمرد رياك مشار المحسوب على بريطانيا، لدرجة كادت أن تسقط حكومة سلفاكير، لولا تدخل أوغندا بإيعاز من أمريكا. ولما علمت أمريكا بقوة مشار، وخاصة أنه يستند على سند شعبي من قبيلته (النوير) اضطرت لعقد اتفاق سلام، يعود بموجبه رياك مشار لمنصبه نائباً لرئيس الجمهورية، بغرض ترويضه وجعله تحت جناح أمريكا. إلا أن الأمر لم يَسِرْ كما تهوى أمريكا، فها هي الحرب تندلع من جديد، وتحاول أمريكا جاهدة أن تسيطر على الوضع، مستخدمة عملاءها في المنطقة.

 

إن أسوأ ما في هذه الحرب أن ضحاياها هم دائما الأبرياء من أبناء الجنوب الذين كانوا في الماضي وقودا لحرب قضت على الأخضر واليابس، وظنوا أنهم بانفصالهم عن الشمال سيعيشون حالة من الرفاهية - هكذا كانت تعدهم وتمنيهم به أمريكا وأخواتها - إلا أن الحرب اللعينة تطاردهم بأبشع صورها، خدمة لأجندة الغرب الكافر المستعمر؛ الذي لا يهمه أن يموت الناس أو يشردوا، بقدر ما تهمه مصالحه الآنية الأنانية الجشعة.

 

لن يهدأ الأمر في جنوب السودان، إلا بعودته كما كان في السابق جزءاً من السودان، لينعم الشمال والجنوب بالاستقرار، ولكن ليس تحت ظل هذه الأنظمة الظالمة الفاسقة، وإنما في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تقوم بالرعاية، فتوجد السلام والاستقرار.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان أبو خليل

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 02 آب/أغسطس 2016

وسائط

2 تعليقات

  • om raya
    om raya الأربعاء، 03 آب/أغسطس 2016م 16:24 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 03 آب/أغسطس 2016م 08:04 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع