الخلافة قادمة... وستأتي أيّها المحتلّ الغاصب

"أذلّ من إبليس يوم عرفة"

الخبر:

ذكرت وطن للأنباء اليوم 2016/08/01 أنّ مركز أسرى فلسطين للدراسات أكّد أنّ الاحتلال صعّد خلال تموز الماضي من عمليات الاقتحام في الضفة الغربية والقدس ومداهمة المنازل وتفتيشها، واستمر في حملات الاعتقال التعسفية، حيث رصد المركز (510) حالة اعتقال من بينهم (75) طفلاً قاصراً، و(21) امرأة وفتاة...

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، بأنّ الاحتلال واصل خلال تموز الماضي استهداف النّساء والأطفال حيث وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال القاصرين ما يزيد عن (75) طفلاً دون الثامنة عشرة، بينما أصدرت المحكمة المركزية للاحتلال حكما بالسجن الفعلي على الطفل المقدسي معاوية علقم 14 عاماً، لمدة 6 سنوات ونصف، وغرامة مالية قيمتها 26 ألف شيكل بعد أن أدانته بمحاولة تنفيذ عملية طعن. بينما بلغت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات (21) حالة، بينهم 3 قاصرات، وكذلك بينهم 3 زوجات لأسرى في سجون الاحتلال إضافة إلى والدتين لأسرى في السجون...

التعليق:

إنّ استهداف الاحتلال الغاصب للنّساء والأطفال يكشف دناءته وحقارته فهو عاجز عن السيطرة على أبناء فلسطين الذين استبسلوا في مقاومته فاتّجه نحو اعتقال الأطفال والنساء للضغط على أهاليهم وشلّ حركة المقاومين إذ هو على يقين أنّه بذلك سيضعفهم ويهزم عزائمهم.

خفي على الاحتلال الغاشم أنّ أطفال فلسطين ليسوا أطفالا بل رجال لا يخشونه ولا يهابونه، وأنهم يقدّمون دروسا رائعة في التضحية والاستبسال...

خفي عليه أيضا أنّ نساء فلسطين حرائر يتسابقن لتقديم فلذات أكبادهنّ للشهادة ويحتفلن مستبشرات بشهادة أزواجهنّ وآبائهنّ وإخوانهنّ آملاتٍ أن يتقبّلهم ربّهم قبولا حسنا...

غاب عن هذا المحتلّ الذي يرى في هذه الدنيا الفانية دنياه ولا حياة له دونها، أنّ المسلم سواء أكان طفلا أو شابا، امرأة أو رجلا، لا يرى فيها سوى دار شقاء وفناء، وأنّ دنياه هي آخرته ولن يسعد ويهنأ إلاّ برضوان ربّه ودخول جنّته.

لقد امتدّت يدا هذا المستعمر ونالت من أطفال المسلمين ونسائهم، كما نال من قبل من أراضيهم ومقدّساتهم، وما كان ليجرؤ على ذلك لو كان للمسلمين إمام يذود عنهم وعن أعراضهم وأراضيهم

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زينة الصّامت