- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما الحرب العبثية تحصد أرواح أهل اليمن
بريطانيا تؤمّن مصالحها النفطية هناك
الخبر:
جاء في موقع يافع نيوز الإخباري، الخميس 1 ذو القعدة 1437هـ الموافق 4 آب/أغسطس 2016م أن وزير النفط والمعادن في حكومة هادي المهندس سيف الشريف، بحث مع النائب الثاني للسفير البريطاني لدى اليمن سايمون جاكسون أوجه التعاون بين البلدين خاصة ما يخص المجال البترولي، والآفاق المستقبلية في مجال النفط والغاز في اليمن، ودعا الوزير الشركات البريطانية للاستثمار في مجال النفط والغاز، وأنها ستلقى كافة التسهيلات وفقا للقانون.
التعليق:
لقد دأبت الدول الغربية الكبرى على تأمين مصالحها في البلاد الإسلامية، مع كافة الحكومات المتعاقبة فيه، لا يعنيها ظلم الحكام للشعوب ولا نهبهم للأموال ولا تقارير الفساد المعلنة في بلادهم، بل الذي يعنيها دائماً وأبداً هو تأمين مصالحها بغض النظر عن هوية الحاكم طالما أنه يقوم بحماية وتأمين تلك المصالح لها، فقد دعمت بريطانيا علي صالح دهرا من الزمن وهي تعلم علم اليقين أنه يمتلك هو وعائلته أرصدة مهولة من الأموال وصلت إلى 70 مليار دولار يمتلكها علي صالح وحده حسب تقارير الأمم المتحدة، بينما وصل إلى سدة الحكم شاويشا معدما، ولم يمنع ذلك بريطانيا من أن تدعمه أكثر من ثلاثين عاما طالما يقوم بحراسة وتأمين مصالحها في البلاد، وها هي اليوم ودماء أهل اليمن تنزف يوميا منذ ما يقارب عشرين شهرا في حرب عبثية يتصارع فيها الغرب على مصالحه، ها هي تكشف عن السبب الحقيقي لتلك الحرب وهو إيجاد حكومات عميلة تؤمن المصالح الاقتصادية والسياسية للغرب الكافر، وتجد اليوم في الشاويش الثاني عبد ربه هادي من يقوم بتلك المهمة بإخلاص، ضاربة عرض الحائط بآمال أهل اليمن في حياة كريمة لطالما تاقوا إليها، رغم غزارة الخيرات التي حباها الله لبلادهم، إلا أن تلك الآمال اصطدمت بجشع الغرب الكافر ورغبته الاستعمارية لنهب تلك الخيرات الوفيرة عن طريق رويبضات صنعهم في مدارسه ونصبهم علينا حكاماً يقوم بإسنادهم ضد رغبات الشعوب واختياراتها.
يا أهل اليمن، إن الغرب الكافر هو هو لم يتغير ولن يتغير، دأبه الاستعمار وطريقته الخداع، فبعد أن قام الناس ضد عميله الأول صالح ها هو يأتي لنا بعميل جديد، وبدلا من أن يدخل بجيشه ها هو يدخل بجنود إماراتيين ليقوموا بنفس المهمة وهي تأمين مصالحه النفطية على وجه الخصوص، وأنتم تشاهدون ذلك بأم أعينكم، ولأن هناك صراعا محموما على شريان الحياة في الغرب، فها هي أمريكا تنافس بريطانيا على تلك المصالح وتحاول ذلك عن طريق دعمها السافر للحوثيين وجهات أخرى للحيلولة دون استفراد بريطانيا بكامل الكعكة في اليمن.
يا أهل الإيمان والحكمة! تذكروا أن حربكم الحقيقية هي ضد الغرب الكافر وأعوانه أياً كان اسمهم، علياً أو صالحاً أو هادياً أو غير ذلك، فما هم إلا أسماء يصنعها الغرب على عين بصيرة لحراسة مصالحه في بلادكم.
يا أحفاد الأنصار:
إنكم لن تحيوا حياة كريمة إلا بطرد الكافر المستعمر من حياتكم، ولن يتم ذلك إلا بقلع هؤلاء الرويبضات والتخلي عن السير خلفهم، فإنهم يقودونكم إلى معصية ربكم. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
يا أهل اليمن، إن تباشير الخلافة الراشدة الثانية قد لاحت في الأفق القريب، وها هي الأمة تقدم التضحيات في كل الميادين رغبة منها في تحقيق وعد ربها بالاستخلاف والتمكين، ووعد نبيها e بعودة السلطان للأمة في خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة، قال عليه الصلاة والسلام «... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة» رواه أحمد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب - اليمن
وسائط
وسائط
1 تعليق
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..