الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
غولن "يلتقي مع الله"... والسي آي إي تحركه

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر:

 

في برنامج بلا حدود حاور الإعلامي أحمد منصور لطيف أردوغان النائب السابق لفتح الله غولن في حركة الخدمة، وكان مما ذكر في شهادته أن غولن قال له شخصيا وبشكل مباشر إنه يلتقي مع الله سبحانه وتعالى وأن الله تكلم معه.

 

غولن "يلتقي مع الله"... والسي آي إي تحركه

 

 

 

الخبر:

 

في برنامج بلا حدود حاور الإعلامي أحمد منصور لطيف أردوغان النائب السابق لفتح الله غولن في حركة الخدمة، وكان مما ذكر في شهادته أن غولن قال له شخصيا وبشكل مباشر إنه يلتقي مع الله سبحانه وتعالى وأن الله تكلم معه.

 

وقال لطيف أردوغان لحلقة (10/8/2016) من برنامج "بلا حدود"، إن غولن قال له "إن الله تكلم معي وقال لي: أنا كنت أبقي الكائنات من أجل محمد e، والآن أبقيها من أجلك أنت".

 

وأكد لطيف أردوغان ذلك قائلا "أقسم بالله وأضع يدي على المصحف، أن الكلام الذي نقلته عن غولن لا توجد فيه نصف كلمة كاذبة، وقد قال لي هذا الكلام خلال إحدى زياراتي لأمريكا".

 

وقال أمام جماعة من أتباعه: "أنا إذا غضبت فإن غضبي يولد زلازل وأعاصير في الخارج".

 

وقال لطيف أردوغان "إن هناك غراماً وحباً من نوع خاص بين غولن وأمريكا وإسرائيل"، مضيفا أن "حب أمريكا وإسرائيل هو من المبادئ الأساسية لغولن وجماعته".

 

التعليق:

 

لطيف أردوغان لازم غولن 40 عاما وانشق عن جماعته عام 2009 بعد أن كتب كتابا حول سيرة "شيخه" غولن. وبحسب قوله فإنه كان يعتبر غولن "وليا من أولياء الله" ثم اكتشف خداعه واستغلاله عباءة الصوفية، لينشر أفكار الكفر والفسوق، بل إنه وبحسب لطيف قد أفتى أتباعه بارتكاب المحرمات كترك الصلاة وشرب الخمر كي يرتقوا في الرتب العسكرية والمناصب الحكومية... ولكن فوق ذلك كان لطيف واضحا وصريحا حول علاقة شيخه السابق الحميمية بأمريكا واستخباراتها فقال: "لم تكن له هموم إسلامية بل كان مشغولا بالسيطرة على الدولة التركية، وقد سُمح له بذلك لصالح أمريكا".

 

والسؤال المطروح هو حول "التحالف" الذي كان قائما بين أردوغان وحزبه وبين غولن وجماعته واستمر سنوات طويلة قبل أن يختلفا... فأين كان أردوغان من كل ذلك؟ وهل كان خافيا على أمثاله واقع غولن وعمله المباشر مع أمريكا؟!

 

ثم من جهة أخرى، فطالما كان غولن يأتمر بأمر المخابرات الأمريكية ويواليها موالاة المحب العاشق هي وكيان يهود... فكل ما أنتجته تحالفاته وأعماله في تركيا تصب في خدمة أمريكا أيضا ومنها وصول أردوغان إلى الحكم...

 

ولكن قد يقول قائل إن غولن استغل أردوغان وحزب العدالة والتنمية فلما اكتشف حقيقته قلب له ظهر المجنّ وقطع علاقته معه... ولكن هل قطع أردوغان علاقته بأمريكا فاستقل بقراره السياسي عنها أيضا حتى نجزم بذلك؟

 

الواقع يقول وبوضوح أيضا إن أردوغان لا يزال يدور في فلك أمريكا ويخدم مصالحها، فأفعاله وأقواله لا تدع مجالا للشك سواء في سوريا أم في غيرها، حتى بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عليه والتي يعلم أردوغان أن غولن "حليفه السابق" ليس صاحبها، فإنه ما زال يوالي أمريكا بل ويستغل الوضع الراهن ليثبت الوجود الأمريكي في تركيا ويقضي على بقايا الإنجليز... أليست إنجرليك ـ التي قطع عنها الكهرباء ـ ثم استأنفت طائرات أمريكا منها القتل والتدمير في سوريا، أليست شاهداً على أردوغان أنه لم ينعتق بل زاد ولاء وتبعية لأمريكا؟

 

وهو يزور روسيا لـ "ينسق" معها ما تريده أمريكا منهما، ويزوره وزير خارجيته إلى طهران لمزيد "تنسيق" مع حكام إيران... فهل إيران وروسيا اللتان ولغتا في دماء المسلمين في الشام وما زالتا، يمكن أن يأتي "تنسيق" معها بخير على الشام؟

 

وفوق هذا وذاك فإن أردوغان يصرح جهارا نهارا بعلمانيته وتمسكه بها... فهل هذا من الإسلام في شيء؟

 

وهل استغلال مشاعر المسلمين باسم الإسلام سيكون كافيا لأردوغان ليغطي به حقيقته؟ أم أن مصيره أن يكشف كما كشف "حليفه السابق" من قبل؟

 

وبعد... فإن حلف غولن وأردوغان انتهى... ولكن حبلهما مع أمريكا ما زال معقودا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

حسام الدين مصطفى

آخر تعديل علىالإثنين, 15 آب/أغسطس 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 15 آب/أغسطس 2016م 11:40 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الإثنين، 15 آب/أغسطس 2016م 10:17 تعليق

    نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
    ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع