- الموافق
- 5 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
استراتيجية الولايات المتحدة الاستغلالية في تنزانيا
(مترجم)
الخبر:
أوردت صحيفة "المواطن" يوم 2016/8/13 رسالة الرئيس جون ماجوفولي القوية حول مكافحة الفساد في حزبه الحاكم CCM. وصدّرت الصحيفة عددها بالعنوان "سوف نقضي على جميع الكوادر الفاسدة في CCM".
التعليق:
منذ تولّي الرئيس جون ماجوفولي السلطة ومن ثمّ انتخابه رئيسًا لحزب CCM انخرط في إجراءات تجميلية في محاربة الفساد والابتزاز المالي في الحكومة وقد وعد الآن بفعل الشيء نفسه داخل حزبه.
وفي خطابه الأخير في مقر الحزب الفرعي في دار السّلام، أكّد على أمرين:
الأول: أنه سيحارب جميع الأعضاء الفاسدين ولن يسمح لأي قائد فاسد غير مؤهل أن يشتري القيادة، وحذّر من أن أحدهم لن يجرؤ على التقاط طلب ترشيح في الانتخابات الحزبية القادمة العام المقبل. وبالإضافة لذلك فقد وضّح أنه آن الأوان لهؤلاء الكوادر الفاسدة أن يقوموا بعمل آخر غير السياسة.
والثاني: وعد بأن يزيد من حالة التأهب في إدارة ممتلكات الحزب من خلال ضمان أن جميع أموال الحزب تستعمل لصالح الحزب. وتعجّب من صعوبة الوضع المالي للحزب لدرجة أنه يعتمد على المتبرعين في الوقت الذي يمتلك فيه الكثير من الاستثمارات. وبصورة أشمل، إن إجراءات ماجوفولي التجميلية في تنظيف حزبه وحكومته هي محاولة لإنعاش مشاعر الشعب وكسب الدعم المفقود من التنزانيين البائسين الذين طفح بهم الكيل من حزب CCM الحاكم منذ 50 عامًا. إنها استراتيجية لإعادة المجد الغابر والشعبية للحزب الذي يعاني من سوء إدارة ومستوى عالٍ من الفساد. وهذه الاستراتيجية تعني صرف أنظار الناس عن السبب الأساسي للفساد وهو الفكر الرأسمالي وتقديم المشكلة على أنها مشكلة أفراد فاسدين ومثيرين للاضطرابات وجعل الناس يصدّقون أنه إذا ما تم القضاء على هؤلاء فإن الوضع سيكون أفضل.
هذه الاستراتيجية ليست من ماجوفولي، ولا من حزبه، إنها على الأرجح أمريكية الصنع؛ ذلك أن حزبه CCM هو عميل لأمريكا. هذه الاستراتيجية تعني إخفاء فشل الرأسمالية في خدمة التنزانيين. ومن هنا فهي محاولة لضخ الحياة في جسد CCM. ومن خلالها تحافظ أمريكا على بقاء حزب CCM وتقوي من سيطرتها وتأثيرها وتستمر في امتصاص ثروات تنزانيا واستغلالها بسهولة.
ومن جهة أخرى فمن أهداف هذه الاستراتيجية اقتلاع التأثير البريطاني من تنزانيا من خلال التعامل بقوة وبعنف مع حزب كاديما البريطاني. وفي ظل حكم ماجوفولي يبدو أن جميع أجهزة الدولة تعمل من أجل الوصول إلى ذلك الهدف. ومن الواضح أن النفوذ البريطاني قد ازداد بواسطة حزب كاديما حتى وصل ليصبح خطرًا على المصالح الأمريكية ويجب السيطرة عليه.
من المحزن جدًا في غياب دولة الخلافة اليوم أن نرى العالم الرأسمالي يستعمل كل الوسائل المتاحة لديه في الدول النامية من الكذب إلى القتل ويتسبب في أعمال عنف وغيرها فقط من أجل المحافظة على مصالحه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي عمور
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا
وسائط
5 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
جزاكم الله خيرا
مقال مفيد جدا -
جزاكم الله خيرا
-
بارك الله فيكم
-
اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...