الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لقاء أردوغان والبطة العرجاء أوباما في قمة مجموعة العشرين (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لقاء أردوغان والبطة العرجاء أوباما في قمة مجموعة العشرين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

"التقى الرئيس رجب طيب أردوغان الذي ذهب إلى هانغتشو للمشاركة في مؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ونتذكر المحادثة الهاتفية التي جرت مع الرئيس الأمريكي أوباما بعد محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو التي قامت بها منظمة فتح الله غولن الإرهابية (فيتو)، والتي خلالها شكر الرئيس أردوغان الرئيس أوباما على دعمه ضد محاولة الانقلاب. وقد أشار إلى الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين تركيا والولايات المتحدة والتي قد تحولت إلى شراكة نموذجية في عهد أوباما، وقال الرئيس أردوغان أيضًا إن هذه الشراكة النموذجية ستستمر، وأن البلدين بينهما علاقة خاصة تزداد قوة مع مرور الوقت". [المصدر]

 

التعليق:

 

عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتماعًا بشأن العلاقات التركية الأمريكية خلال قمة مجموعة العشرين في الصين. وبعض المعاني التي نُسبت لهذا الاجتماع من قبل بعض الأطراف لا تعكس الحقيقة. وبالمثل، فإن تفسير لغة جسد أردوغان وما نُسب لها فيما يتعلق بمزيد من الدفء تجاه بوتين، وبعدًا أكثر عن البطة العرجاء أوباما، وبالتالي فإن التحليلات التي تتعلق بالسياسة الخارجية والآثار المترتبة عليها ليست دقيقة أيضًا.

 

إن تركيا دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، وأمريكا تؤثر تأثيرًا مباشرًا عليها منذ الحرب العالمية الثانية. وهذا التأثير يكشف عن نفسه في الغالب عند تتبع السياسة الخارجية. فهناك قدرٌ كبيرٌ من الأمثلة وخاصة خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية الحاكم. كما أن تركيا لم تكن قادرة على القيام بسياسات خارجية تتعارض مع المصالح الأمريكية، فكانت تسحب كلامها وتقوم بتحوّلات حول مختلف القضايا.

 

وقد تركز اجتماع أردوغان وأوباما حول قضيتين مهمتين؛ الأولى هي سوريا والثانية تتعلق بملف فتح الله غولن.

 

القضية السورية: فإن مجازر نظام الأسد، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية؛ نقلت الأكاذيب عن سوريا من خلال آلة الدعاية الأمريكية، نقلت القضية إلى بعد آخر. فمنذ البداية، اختصرت أمريكا القضية "بمشكلة الإرهاب بدلًا من مشكلة نظام الأسد". فقد دخلت إيران وروسيا وقوات التحالف سوريا، وأخيرا تركيا تحت شعار "الحرب ضد تنظيم الدولة". فهذا بالضبط ما أرادته أمريكا. وهذه الخطوة لم تقم بها تركيا لتواجه السياسة الأمريكية. في الواقع، عندما بدأت العمليات في ظل حماية الطائرات الأمريكية، قال وزير الشئون الخارجية تشاويش أوغلو "خططنا لذلك منذ البداية مع أمريكا"، بينما صرحت أمريكا بعبارات مثل "سندعم العمليات التركية في جرابلس" و"سنوفر الدعم الجوي للعمليات".

 

أما بالنسبة للمعركة مع حزب الاتحاد الديمقراطي: فقد بيّن تحليل في صحيفة نيويورك تايمز في 28 آب/أغسطس 2016 أن الأطراف المتحاربة في أحدث مناطق الصراع في سوريا جرابلس كانت في الواقع بين فريقين من القوات السورية تدعمهما أمريكا يحاربان بعضها بعضاً، وقد كانا يتلقيان الدعم من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ونتيجة لذلك، وبالإضافة لروسيا وإيران ومنظمات مثل حزب الاتحاد الديمقراطي، فإن تركيا تخوض أيضًا حربا بالوكالة باسم أمريكا، وذلك ضمن إطار تحدده أمريكا.

 

وأما فيما يتعلق بمسألة فتح الله غولن: فقد قام بعض وزراء حكومة حزب العدالة والتنمية وذلك بعد محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو مباشرة بإلقاء تعليقات مثل "أمريكا وراء الانقلاب". وقد جرى التصريح بتعليقات على العكس من ذلك أيضًا. وعلاوة على ذلك؛ قال وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو "إننا ضد المشاعر المعادية لأمريكا في تركيا".

 

وخلال اجتماع أردوغان وأوباما، شكر أردوغان أوباما على دعمه ضد محاولة الانقلاب. وقدمت تركيا وأمريكا مرات عديدة تصريحات متناقضة بخصوص تسليم فتح الله غولن. وقد طالبت تركيا بتسليم غولن عن طريق إرسال عشرات الوفود والرسائل. وقد قال أردوغان عبارات مثل "نحن نقوم بتسليم أعضاء المنظمات الإرهابية عندما تطلب أمريكا ذلك. لماذا لا تقوم أمريكا بفعل الشيء نفسه عندما نطلب نحن ذلك؟". ولكن أمريكا تتذرع بالإجراءات القانونية لإيجاد نوع من التوازن.

 

إن تركيا تقع في تناقض عندما تطالب بتسليم غولن، الذي تدعي أنه قد أعطى شخصيًا الأمر للقيام بمحاولة انقلاب 15 تموز/يوليو وأنه يمثل "رأس الإرهاب"، ولكنها في الوقت نفسه بطريقة ما تحصل على دعم أمريكا ضد الانقلاب. والنزاع بين حزب العدالة والتنمية وجماعة غولن هو تمامًا مثل المعركة بين وكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون في سوريا. والبطة العرجاء أوباما، الذي على وشك التقاعد من منصبه، سيقوم بنقل القضية إلى الرئيس المقبل.

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عثمان يلديز

آخر تعديل علىالجمعة, 09 أيلول/سبتمبر 2016

وسائط

2 تعليقات

  • Khadija
    Khadija السبت، 10 أيلول/سبتمبر 2016م 07:44 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

  • إبتهال
    إبتهال الجمعة، 09 أيلول/سبتمبر 2016م 08:44 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع