- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أهل كشمير مجرد بيادق شطرنج بالنسبة لأمريكا في المنطقة
الخبر:
غرقت إدارة الاحتلال الهندي في كشمير مؤخرًا في أسوأ أعمال عنف لم تشهدها المنطقة منذ عدة سنوات، حيث اندلعت مواجهات دامية بين المتظاهرين وقوات الاحتلال في أعقاب مقتل أحد الشباب من قادة المسلحين يحظى بشعبية واسعة، وقد تم حظر التجول لاحتوائها.
التعليق:
إنّ الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الاحتلال الهندية لإسكات أهل كشمير هو وصمة عار على جبين الديمقراطية الزائفة في الهند، وتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة جرائم الدول الديمقراطية التي تذبح المسلمين وتنهب ثرواتهم باسم الحرية.
إنّ بطش قوات الاحتلال الهندية بأهل كشمير ليس جديدًا، فقد دأبت الهند عبر السنين على استخدام العنف بشكل روتيني وبأخذ تدابير خارج نطاق القضاء لقمع أي شكل من أشكال المعارضة لإخضاع الشعب الكشميري.
من أسباب استخدام الهند للقوة المفرطة هو تخوفها من أمرين اثنين، هما:
أولًا: إن أهل كشمير ليسوا حركة انفصالية فقط، فهناك نحو عشرين حركة انفصالية في الهند تطمح للانفصال عنها، ولكن تعد المشاعر الانفصالية في كشمير الأكثر خطورة على الدولة الهندية، لذلك تحشد الهند نسبة كبيرة جدًا من القوات المسلحة الهندية لقمع المعارضة في كشمير، كما تتخوف الهند من تقديم أية تنازلات لأهل كشمير، فهي تعتقد أن أية تنازلات تقدمها لهم ستشجع الجماعات الانفصالية الأخرى، وبالتالي تتعرض الهند إلى تهديد إقليمي.
ثانيًا: تؤكد الهند بشكل علني على فكرة أن لباكستان يداً في إذكاء مشاعر الاستياء في كشمير وتتهمها بتدبير حالة التمرد فيها، إنه وإن كان لهذه النظرة وجه صحيح، ولكن هذا لا ينفي وجود ظلم كبير يعاني منه سكان كشمير على مدى السنوات الـ70 الماضية على يد الحكومات الهندية المتعاقبة.
لكن باكستان تتدخل في كشمير بناء على طلب من أمريكا فقط، فقد استغلت باكستان أهل كشمير لتحقيق الأهداف الأمريكية، وقد كان الغرض من انتفاضة كشمير في أواخر ثمانينات القرن الماضي هو تدويل القضية وإضعاف الاقتصاد الهندي، وبذلك كانت أمريكا قادرة على التدخل في الشؤون الداخلية للهند عبر الأمم المتحدة ومن خلال صندوق النقد الدولي.
إن الهدف من هذه الانتفاضات الأخيرة هو إعادة إطلاق عملية تطبيع العلاقات بين الهند وباكستان، ووضع حجر الأساس لتسوية على المقاس الأمريكي في كشمير بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فأمريكا تتطلع إلى علاقات سلمية بين نيودلهي وإسلام أباد، حتى تتمكن الهند التي أصبحت تحت هيمنة الولايات المتحدة من مواجهة نفوذ عدو أمريكا، الصين.
بصرف النظر عن خيانة نواز شريف وبعض قادة حركات المقاومة الكشميرية وتآمرهم مع (مودي)، فإن معظم الناس غافلون عن دور أمريكا في إثارة المعارضة لتحقيق مصالحها في شبه القارة الهندية، كما استطاعت أمريكا إخفاء خططها الملتوية من خلال استغلال الانقسامات بين الهند وباكستان، ولو كانت الهند موحدة لكان من الصعب على أمريكا استغلال هذه المشاعر! الأهم من ذلك هو أنه لو حُكم المسلمون بالإسلام، لما احتاج أهل كشمير والأقليات الأخرى إلى الدعوة إلى الانفصال.
للحيلولة دون استغلال أهلنا في كشمير، يجب على المسلمين في كل من الهند وباكستان العمل معًا من أجل إعادة توحيد شبه القارة الهندية تحت الحكم الإسلامي، من خلال إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعندها فقط تتوقف إراقة الدماء ويعمّ السلام في شبه القارة الهندية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المجيد بهاتي – باكستان
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .