حملة الدعوة يحارَبون والمجرمون يكرَّمون

الخبر:

أفرجت السلطات الأردنية مقابل كفالة اليوم عن الكاتب ناهض حتر الموقوف منذ نحو شهر على خلفية نشره رسما كاريكاتوريا على صفحته بموقع فيسبوك اعتبر أنه "يمس الذات الإلهية"، بحسب مصدر رسمي.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية "بترا" أن "محكمة بداية عمان قررت اليوم الإفراج عن الكاتب ناهض حتر لقاء كفالة. (المصدر: النهار)

التعليق:

يؤكد الطغاة يوما بعد يوم أنهم لا يعتبرون بمصير من سبقوهم من الطغاة، ويعتبرون أنفسهم بمنأى عن عقاب الله، فيخرجون المؤمنين الصادقين من قريتهم، لأنهم أناس يتطهرون، ويضعونهم في المعتقلات والسجون والإقامات الجبرية، بينما من يجاهر بالمعصية ومهاجمة العقيدة الإسلامية من العلمانيين أتباع أبي لهب وأبي جهل، فإنهم يتركونهم يغيرون مناهج التعليم ويخلونها فوق ما هي خالية أصلا من بقايا بعض أحكام الله وآياته، ويضعون بدلا منها قصصا وحكايات ينسجها أتباع الجاهلية الأولى (علمانية القرن الحادي والعشرين)، بل وأكثر من ذلك، فإن من يقوم بشتم الإسلام وإهانة عقيدة الأمة، فإنهم يتركونه حرا طليقا، بعد توقيفه على استحياء بضعة أيام نتيجة غضب الرأي العام، ويقضي وقت توقيفه في المستشفى بدل السجن، كما فعلوا مع رؤوس الفساد وسراق المال العام من قبله.

فأقول لهؤلاء بأن أيام من سبقوكم من الطغاة ليست عنكم ببعيدة، فقد كذبوا بعذاب الله ووعيده واستكبروا، فأهلكهم الله وأذاقهم وبال أمرهم بسبب محاربتهم لدين الله وحملة دعوته، فانتظروا يا طغاة المسلمين أياما كأيامهم إن لم تتوبوا إلى رشدكم وتعودوا عن طغيانكم وظلمكم لحملة دين نبيكم، وتُحَكموا شرع ربكم، وتوقعوا القصاص العادل فيمن يهاجم ويتحدى دين ربكم، فانتظروا إنا معكم منتظرون.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد أبو قدوم