- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بشار الأسد: الدنمارك تتبع الولايات المتحدة كالعمياء
(مترجم)
الخبر:
قبل بضعة أيام، قامت محطة الأنباء الدنماركية TV2 بمقابلة حصرية مع بشار الأسد.
التعليق:
محطة الأنباء الدنماركية TV2 هي أول وسيلة إعلام غربية حصلت على مكتب إعلامي دائم في دمشق بعد بدء الثورة. وكان هذا مؤشرًا على مدى رضا النظام السوري الطاغية عن تغطيتها العامة، وهذه المقابلة ليست استثناء. حتى إنها نظمت ولعبت بكرة لينة "مقابلة حرجة" في إشارة باستمرار إلى الأسد بأنه "الرئيس السوري"، ولا تزال تؤكد على عدة أشياء والتي يمكن قراءتها ما بين السطور.
بشار يعرف حلفاءه. صحيح قوله بأن الدنمارك "لا تجرؤ على اتخاذ مسارات مستقلة في السياسة"، ولكن تتبع الولايات المتحدة الأمريكية منذ غزو العراق في عام 2003. وعلى الرغم من التظاهر بانتقاد الدول الأوروبية لكونها غائبة عن المشهد السياسي، إلا أن الأسد على الأرجح سعيد لوجود الولايات المتحدة فقط كلاعب رئيسي في سوريا، حيث إن لديهم أهدافاً مشتركة.
وعندما سئل عن الهجمات وقصف المدنيين والمستشفيات، نفى الأسد ذلك بهدوء وقال بأنهم هاجموا الإرهابيين فقط وكل شيء آخر هو دعاية. الأسد يعلم أنه في هذا الوقت يمكنه التّفلت بفظائعه، لذلك هو هادئ. وقد تم التعدي على العديد من "الخطوط الحمراء" و"التحالف" لا يزال يهاجم المعارضة فقط.
الأسد واثق تمامًا بأنه إذا نفذ ما يملي عليه الأمريكان، فسيجدون له مخرجا. في هذه اللحظة، النظام الطاغية وروسيا والولايات المتحدة وجميع حلفائها، وفق خطط الولايات المتحدة، يحاولون دفع المعارضة إلى طاولة المفاوضات، وربما مع طلب تشكيل حكومة انتقالية بقيادة الأسد نفسه.
كل هذه المقابلات المنظمة والملعوبة بشكل جيد، تتظاهر بالعداء وتدعي إعلان الحرب ضد "الإرهاب" التي يروج لها الأسد، فإن الولايات المتحدة وجميع حلفائها يعملون بشكل جيد تمامًا طالما لم يكن ذلك للشعب السوري المخلص ولله سبحانه وتعالى.
وضع الأسد ثقته في الولايات المتحدة، ولكن ينبغي عليه الشعور بالقلق حقا، لأن الشعب السوري يضع ثقته في الله. إن فشل حصار حلب، ورفض المزيد من التدخل الأجنبي هي بشكل واضح علامات جيدة. القتال من أجل سوريا ليس هو فقط معركة من أجل الأرض، إنها معركة أيديولوجيات مادية وفكرية. إنها مؤامرة وإنهم يخططون ويمكرون، والله خير الماكرين. من صمود الشعب السوري وإرادة الله، قد نرى الشام مرةً أخرى كما يبشر الإسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله