- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
معارضة الفنادق تسابق النظام في العمالة لأمريكا
الخبر:
نشر موقع العربية نت يوم الأحد الموافق 2016/10/09م خبرا تحت عنوان "المعارضة السورية تطالب بتدخل أمريكي أحادي لإنقاذ حلب"، وجاء في الخبر أن عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية بسمة قضماني دعت واشنطن لتحرك أحادي الجانب يمنع روسيا من استمرار قصفها للمدنيين في حلب، وأضافت قضماني أن السوريين قد وصلوا إلى آخر مراحل التعامل الدبلوماسي مع روسيا، وذلك على أثر استعمال روسيا الفيتو لإيقاف مشروع فرنسي إسباني حول الهدنة في حلب.
التعليق:
إن التدخل الذي تدعو له هذه المعارضة الرخيصة هو ولا شك مطلب أوعز به إليها أسيادها الأمريكان، بعد أن ظنوا أن التمثيلية التي قاموا بها مع الروس قد انطلت على أهل حلب، وبعد أن أثلج صدورهم ما هو حاصل من اقتتال بين فصائل الثوار.
إن دعوة أمريكا للتدخل بشكل أحادي هي دعوة لهم لفرض حلهم السياسي الذي من أجل إنفاذه أعطت أمريكا الضوء الأخضر للنظام ليبطش وينكل بأهل سوريا، ومن ثم جاءت بإيران وحزبها في لبنان ليعينوا هذا النظام على إجرامه بعد أن فشل في إيجاد واقع يجعل من الحل الأمريكي مطلباً لأهل الشام، ومن أجل ذات الحل وبعد أن ظهر لأمريكا صلابة أهل الشام وثباتهم ورفضهم لكل ما يأتي من اقتراحات أمريكية لحل الأزمة السورية، بعد كل هذا أتت أمريكا بروسيا وأوعزت لها بالتدخل العسكري وأطلقت لها العنان بالقتل والحرق والتدمير، وبالمقابل وقفت هي وكأنها رافضة لهذا التدخل ومعارضة له حتى تخدع فصائل الثوار وتوهمهم بأنها تقف في صفهم وأن ما تقترحه من حل هو الأمثل.
نعم إن هذه التمثيلية لا تزال حلقاتها مستمرة تدور بين هدنة ترمي أمريكا من خلالها لجس نبض أهلنا في الشام لقبول الحل السياسي الذي تمليه، وبين تصعيد عسكري يقوم به حلفاؤها وعملاؤها وأذنابهم من أجل تركيع أهل الشام وإجبارهم على (دعوتها للتدخل).
إن دعوة المعارضة السورية الرخيصة للتدخل الأمريكي بحجة إنقاذ حلب هي في الحقيقة دعوة لاحتلال الشام من قبل أمريكا أيضا، وكأن الشام لا يكفيها الاحتلال الروسي والإيراني ومرتزقتهم، والمعارضة السورية على علم تام بأن أمريكا هي من يحافظ على نظام بشار، فكيف يطالبونها بتحرير حلب من النظام؟! إن مثل هذه التصريحات النشاز لم تعد تخفى على أحد، والظاهر أن هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية لم يعد يهمهم شأن هذه الثورة إلا بقدر ما تدره عليهم من مصالح شخصية وميزانيات ومكافآت مالية يسددون بها فواتير الفنادق التي يقيمون فيها، ومن هذا المنطلق نقول لهم ما قاله رسول الله e: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» رواه البخاري.
وأما أهلنا في الشام، فهنيئا لكم صبركم وثباتكم وحسن بلائكم، ولن يكون جزاؤكم بإذن الله تعالى إلا خلافة راشدة على منهاج النبوة يمكن الله لكم فيها دينكم ويبدلنكم من بعد خوفكم أمنا، فلن يغلب عسر يسرين... لن يغلب عسر يسرين، ويقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد خالد بليبل
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله