- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إدارة أوباما تضغط على الكونغرس
لمنع سن قانون للعقوبات ضد نظام الأسد
الخبر:
كشفت جريدة الواشنطن بوست الأمريكية أن البيت الأبيض يعمل سراً على إضعاف مشروع قانون يحظى بموافقة أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يهدف للضغط على النظام السوري وحليفيه روسيا وإيران، ويفرض عقوبات على نظام الأسد بسبب عمليات التعذيب والقتل الجماعي وارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، لكن إدارة أوباما تسعى من خلف الكواليس لمنعه، والقانون المطروح للمصادقة عليه يحمل اسم قيصر والذي يستمد اسمه من المعارض السوري الذي قدم 55 ألف صورة توثق جرائم التعذيب والقتل الجماعي لنحو 11 ألف مدني في الاعتقال، ويرى مشروع القانون هذا 70 من أعضاء الكونغرس أغلبهم من الحزب الديمقراطي، وكان من المقرر تمرير المشروع الشهر الماضي، إلا أن البيت الأبيض طلب من النواب في اللحظة الأخيرة إرجاء التصويت بحجة أنه يمكن أن يؤدي إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في سوريا، وتذرع البيت الأبيض بذريعة أخرى لمنع النواب من إقرار مشروع القانون وهي أن العقوبات الواردة فيه يمكن أن تنتهك الاتفاق النووي مع إيران، وأنها قد تلحق ضررا بأي جهود مستقبلية للعمل مع موسكو دبلوماسيا في شأن سوريا.
التعليق:
بات واضحاً أن الإدارة الأمريكية لا تدخر وسعاً في حماية نظام الطاغية بشار بكل السبل والوسائل، وفي الحفاظ عليه بكل ما تملك من إمكانيات، والحيلولة دون سقوطه، ولو تسبب بقاؤه في قتل وتشريد الملايين، وفي تدمير كل شيء في سوريا، وفي وضع شعب كامل تحت مآسٍ ونكبات لا تنتهي، وفي جعله يعيش في حالة من البؤس ومختلف أشكال المعاناة لسنوات طويلة.
فهل لا تكفي عشرات آلاف الوثائق التي قدمها أحد المصورين الذي كان يعمل موظفا لدى النظام السوري ثم هرب عندما أحس بالندم، وسرب معه تلك الوثائق إلى أمريكا ظانا أنه سيجد العدالة فيها، وأن أمريكا ستقتص له ولأهل الشام من هذا النظام الإرهابي الذي سطر بالدماء سياسته الهمجية، وأنها على الأقل ستفرض على نظام الطاغية شيئا من العقوبات؟!
نعم ألا تكفي أمريكا كل هذه الوثائق لتحكم على بربرية نظام بشار، وتدينه، وتفرض عليه العقوبات المناسبة، أم أنها شريكة له في جرائمه تلك وفي سفكه لدماء شعب بكامله؟
إن منع إدارة أوباما النواب من مجرد تمرير مشروع قانون بسيط لمعاقبة نظام الطاغية لهو دليل جديد يؤكد حقيقة تواطؤ أمريكا مع هذا النظام، كما يؤكد على أن كل ما يجري في سوريا من ذبح للمدنيين وتدمير للبلد وتهجير للعباد تتحمل أمريكا مسؤوليته الأخلاقية والسياسية إلى جانب النظام وحلفائه، وذلك بسبب دفاعها المستميت عنه، وبسبب إشراكها روسيا وإيران معها في هذا العمل الإجرامي الخبيث.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .