الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تقرر والبقية تنفذ وتفتي وتصفق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا تقرر والبقية تنفذ وتفتي وتصفق!

 

 

 

الخبر:

 

أكد العقيد في الجيش الأمريكي والمتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة "جون دوريان" في تصريح له أمس الأربعاء أن جهود التحالف حققت تقدمًا كبيرًا ضد التنظيم بالتعاون مع تركيا.

 

وقال دوريان إن "التحالف الدولي مع الحليفة تركيا والشركاء المحليين يحققون تقدماً في جهود هزيمة تنظيم الدولة في سوريا وتمكنوا من تحرير 254 كم2 و37 قرية". موقع الدرر الشامية 14 تشرين الأول 2016.

 

التعليق:

 

حينما أطلق النظام التركي عملية درع الفرات، انطلقت بالتوازي فتاوى وتنظيرات ونقاشات حول مسألة جواز الاستعانة بالجيش التركي، وجواز قتال تنظيم الدولة، واستُحضرت فتاوى المتقدمين، وكأن نظام أردوغان يكترث كثيراً بآراء شيخ الإسلام ابن تيمية أو أنه ينتظر معرفة رأي أبي محمد علي ابن حزم كي ينطلق للقتال!

 

على أي حال، لم يمهل المتحدث باسم التحالف القوم كثيراً، فكشف المكشوف وبيّن المُبيّن، وهو أن العملية في الأساس هي عملية أمريكية!

 

هذا هو السياق الصحيح للبحث؛ أمريكا تريد والبقية بين منفذ ومفتٍ!

 

وفي العراق، فإن السياق الصحيح؛ وهو أن أمريكا قد قررت أخذ الموصل من تنظيم الدولة، فسمعت حكومة بغداد وأطاعت، ثم - كالمعتاد - تبعها أردوغان فأكد أن بلاده لن تسمح بتسليم مدينة الموصل إلى تنظيم الدولة الإرهابي أو منظمة إرهابية أخرى

 

أي أن الموصل ظلت ما يقارب العامين تحت سيطرة تنظيم الدولة، وإذا بالجميع - بعد القرار الأمريكي - يسنّ أسنانه ويرفع عقيرته ويجهز قواته لـ"تحرير" الموصل!

 

إن أحكام الشرع أعظم قدراً وأرفع منزلةً من أن تأتي مبررة للأحداث، أو أن توضع في سياق غريب عنها.

 

فمثلاً، أحكام الصلح والمعاهدات في الإسلام لا محل لها في واقعنا اليوم، حيث سلطة فلسطينية يرأسها محمود عباس، وحيث دولة يهود مغتصبة لفلسطين، وحكام المسلمين واقعهم معروف، فهم تنازلوا عن فلسطين وقبلها تنازلوا عن أحكام الشرع.

 

ومثلاً، الأحكام الشرعية المتعلقة بطاعة ولي الأمر لا محل لها البتّة في واقعنا اليوم، حيث الحكام يحكمون بغير ما أنزل الله.

 

أو حينما يطلّ الفقه التبريري بأبشع وجوهه لتسويغ أعمال النظام التركي وفق أحكام الضرورة والمصلحة والمقاصد وما لا يدرك كله فلا يترك جُلُّه... بينما النظام يسارع في التطبيع مع كيان يهود وتقوية العلاقة مع روسيا والتحالف مع أمريكا والتمسك بالعلمانية بل والدعوة لها!

 

وفي الحقيقة لا يعلم المرء هل يضحك أم يبكي على حال أولئك المفتين والمفترين، والذين أقل ما يقال في حق بعضهم أنهم منفصلون عن الواقع، وفي حق بعضهم الآخر أنهم خانوا وجيّروا الحكم الشرعي لمصلحة أمريكا وأتباعها!

 

ألا فليتق الله أولئك القوم، ألا فليقدروا شرعه حق قدره، وألا فلتعلم الأمة أنه بالوعي والإخلاص تكون القيادة فكرية صحيحة؛ آخذة بيدها في طريق النهضة.

 

وبالجهل والخيانة تكون القيادة خاطئة؛ آخذة بنحرها إلى حضن الكافر المستعمر!

 

 

 كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني - دائرة الإعلام / الكويت

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016

وسائط

2 تعليقات

  • om raya
    om raya الإثنين، 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 16:20 تعليق

    جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الإثنين، 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 08:06 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع