الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في بلاد الحرمين حكام فاسدون وبطانة مفسدة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في بلاد الحرمين حكام فاسدون وبطانة مفسدة

 

 

 

الخبر:

 

- "الثامنة" يناقش 3 وزارات في الوضع المالي السعودي (الحلقة الكاملة من موقع قناة إم بي سي 2016/10/19م)

- "الشريان" يستبعد الإعلان عن مسرب مقاطع من حلقة البرنامج مع وزير الخدمة المدنية ووزير المالية (صحيفة صدى الإلكترونية 2016/10/19م)

- خالد العرج والعساف لبرنامج الثامنة: حال البترول سبب تحجيم الإنفاق (صحيفة المواطن الإلكترونية 2016/10/19م)

- الشريان لـ"العساف": "لماذا ما تحسبتم يوم وفرة النفط لهذا الظرف بدلا من المساس بالبدلات؟" والأخير يرد "إن الكثير من الإجراءات التي اتخذت مؤخرا، كانت مطلوبة بغض النظر عن التغيير في أسعار النفط، مبينا أن الانخفاض الكبير والسريع في أسعار النفط أدى إلى الحاجة لتسريع اتخاذ هذه القرارات (موقع أخبار24، 2016/10/19م)

- لتويجري: لولا القرارات الاقتصادية الأخيرة لأفلست السعودية خلال 4 سنوات (موقع سي ان بي سي2016/10/20م)

- "ساعة العرج" تستفز 1.2 مليون موظف حكومي... وسعوديون يترحمون على القصيبي - حيث استفزهم قوله إن "الدراسات أظهرت ان إنتاجية الموظف السعودي في القطاع الحكومي لا تزيد على ساعة عمل واحدة فقط في اليوم". (جريدة الحياة 2016/10/20م)

- "إنتاجية الموظف" و"إفلاس السعودية" يشعلان الجدل في المملكة (موقع إرم نيوز2016/10/20م)

 

التعليق:

 

بعيدا عن موضوع التسريبات لحلقة البرنامج وما جاء بعدها من استبعاد مقدمه داوود الشريان من الإعلان عن مسرب المقاطع، إلا أن ما يهم الآن أن البرنامج قد أذيع، فبعد مضي شهر تقريبا منذ صدور قرارات تخفيض الإنفاق على الرواتب والبدلات للموظفين الحكوميين والتي صدرت في 2016/09/27م، جاءت مقابلة الشريان في برنامج الثامنة على قناة إم بي سي كأول مجموعة تعليقات وتوضيحات من طرف الحكومة، وكما أن القرارات وقت صدورها من مجلس الوزراء أحدثت ضجة وبلبلة بين أوساط الشعب، فقد كانت تصريحات الشخصيات الثلاثة (وزير المالية إبراهيم العساف ووزير الخدمة المدنية خالد العرج ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري) مستفزة لمختلف أوساط المجتمع في بلاد الحرمين، وقد كانت تلك التصريحات تركز على ما يمكن تقسيمه إلى ثلاثة محاور.

 

المحور الأول كان يركز على تحميل الأخطاء على سياسات الماضي رغم أن العائلة الحاكمة هي نفسها آل سعود، ووزير المالية إبراهيم العساف على سبيل المثال هو نفسه في نفس المنصب منذ ما يزيد عن عشرين سنة، وكان هذا المحور في المقابلة يهدف إلى إعطاء "رؤية 2030" في عهد "سلمان الحزم" صورة المنقذ وتسليط الضوء عليها أكثر وأكثر، رغم أن ويلات "سلمان الحزم" ما زالت تنزل على رؤوس المسلمين في بلاد الحرمين وفي خارجها في مختلف مناطق العالم.

 

أما المحور الثاني فهو محاولة تحميل الشعب في بلاد الحرمين مسؤولية الأخطاء الكارثية التي تسير عليها العائلة الحاكمة في بلاد الحرمين، وذلك مثلما صرح به وزير الخدمة المدنية خالد العرج من موضوع تدني إنتاجية الموظف الحكومي إلى ساعة واحدة في اليوم، في محاولة منه لتسليط الضوء على أخطاء المواطن وتجاهل السياسات والقوانين الاقتصادية الخاطئة التي يضعها الحكام.

 

وجاء المحور الثالث - وهو الكذبة الكبرى في المقابلة - بهدف زيادة التركيز على الأسباب غير الحقيقية للمشكلة، وتوجيه الأنظار نحو أحد الأسباب وإهمال البقية، فقد جاء في المقابلة أن انخفاض أسعار النفط هي السبب في جميع السياسات الحالية وتجاهل الوزراء بل وحتى تعمدوا تجاهل أي سبب آخر مثل حجم الإنفاق العسكري في حرب اليمن وسوريا والمبالغ الخرافية التي تنفقها وزارة الدفاع على صفقات التسليح حتى أصبحت السعودية في مصافي الدول ولسنوات عدة في حجم الإنفاق العسكري على مستوى العالم، والتي لا يعلم حقيقتها أحد ولا يتم الإفصاح عنها أبدا، ومثل الدعومات التي تتلقاها حكومة السيسي في مصر والتي وصلت إلى عشرات المليارات، ومثل المبالغ الضخمة التي يصرفها أفراد العائلة الحاكمة والتي جاءت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية على ذكر شيء منها في موضوع شراء محمد بن سلمان ليخت من تاجر الفودكا الروسي يوري شيفلور بقيمة 550 مليون دولار (صحيفة النيويورك تايمز 2016/10/16م)، وحتى في موضوع النفط نفسه فلم يأت الوزراء الثلاثة على ذكر حقيقة الإنتاج وحقيقة الآبار التي يملكها أفراد في العائلة الحاكمة لحساباتهم الشخصية، وكل ذلك جاء لزيادة الكذب والتضليل وخداع الناس.

 

إن هؤلاء الوزراء في جميع تصريحاتهم وأعمالهم لم يكونوا يوما واقفين في صفوف شعوبهم ضد أخطاء الحكام وتصرفاتهم رغم فداحتها، بل هم في جميع ذلك داعمين مؤيدين ومطيعين بل حتى تراهم مجتهدين فيما يوكل إليهم من مهام، فكانوا بذلك منسلخين عن واقع أمتهم، معاونين للظالمين في ظلمهم وفسادهم، يسألهم الحكام عن المشورات والحلول فتراهم يهرولون قبل الحكام حيناً ومعهم حيناً آخر إلى أسيادهم في الغرب ليجدوا عندهم النصيحة والحل، وذلك مثلما جاء على لسان وزير المالية إبراهيم العساف - خريج أمريكا - من صيغة يحسبها مفخرة كونه كان قبل أسبوع من المقابلة في أمريكا وأن الرئيس الأمريكي أوباما مدح السياسات المتعلقة بالإنفاق في السعودية في خطبته أمام البنك والصندوق الدوليين.

 

لقد نسي هؤلاء الوزراء أو تناسوا أنهم ينتمون إلى خير أمة أخرجت للناس كما أنهم تجاهلوا أن شعب بلاد الحرمين هم أحفاد الصحابة الذين واصلوا الليل بالنهار لحمل الدعوة الإسلامية وكانوا حجر أساس لبناء دولة إسلامية وصلت حضارتها إلى مختلف بلدان المعمورة، وهم إن صح ما ذكره الوزير خالد العرج من أن إنتاجية الموظف الحكومي هي ساعة واحدة فهم كذلك بسبب السياسات الخاطئة من طرف الحكام، وإلا فإن هؤلاء الوزراء يكذبون على الناس ويضللونهم.

 

إن على هؤلاء الوزراء ومن شاكلهم في معاونة الظالمين أن يعلموا أنهم أداة رخيصة يقوم الحكام الظالمون باستخدامهم لصد الناس عن قرارات الحاكم وأفعاله، وأنهم في ذلك يقفون موقف صف الدفاع الأول في مواجهة الشعوب المظلومة، وأن الفرق بينهم وبين حكامهم أنهم قد يتعرضون للمحاسبة من طرف حكامهم على أخطائهم فيرمون ويؤتى بغيرهم ويبقى الحكام في مناصبهم من غير مساءلة أو محاسبة أو تغيير، وأوضح مثال على ذلك في بلاد الحرمين ما يحدث في وزارة الصحة منذ أربع سنوات والتي تعاقب عليها سبعة وزراء منذ 1435هـ وحتى الآن، حتى صار معلوماً بين أوساط الشعب أنها مقبرة الوزراء.

 

إن مما نسمعهم في دعاء خطب صلاة الجمعة في مختلف المساجد من بلاد الحرمين وذلك في الخطب التي يتم اعتمادها من أجهزة الرقابة في الدولة أن يدعو الخطيب فيقول: (اللهم وفق ولي أمرنا وارزقه البطانة الصالحة الناصحة...) فهلا أعاد هؤلاء الخطباء التفكير في حقيقة هذا الدعاء؟ وهل المشكلة فعلا في هذه البطانة الفاسدة فقط أم إن الحاكم وبطانته وجهان لعملة واحدة؟ كما أن التساؤل يجب أن يرتقي ليصل إلى أس الداء وأساسه، فهل هذه السياسات مبنية على أساس الإسلام أم هي مبنية على أساس التوجيهات الرأسمالية والتي تبتعد بالشعوب عن الإسلام شيئاً فشيئاً؟.

 

إن حلول مشاكل المسلمين في مختلف بلاد المسلمين لا تكون إلا بسياسات وأحكام إسلامية فقط، وتكون منبثقة عن عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتقوم بحملها دولة إسلامية تجمع شمل المسلمين وتوحدهم تحت راية واحدة وخليفة واحد في دولة الخلافة على منهاج النبوة كما وعد بها رسولنا الكريم محمد e.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين

 

آخر تعديل علىالإثنين, 24 تشرين الأول/أكتوبر 2016

وسائط

2 تعليقات

  • khadija
    khadija الثلاثاء، 25 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 16:24 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 25 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 14:46 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع