- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
غريب عجيب أمر عملاء أمريكا!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الخميس، 2016/10/26م خبرا تحت عنوان (الجيش العراقي والبشمركة يتقدمان بمحيط الموصل) جاء فيه:
"قال قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ستيفن تاونسند إن القوات العراقية تتقدم بثبات على محاور عدة صوب مدينة الموصل (شمال العراق) التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن واشنطن تبحث عن موطئ قدم بسوريا. من جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية عراقية استعادة قرية المنيرة التابعة لناحية حمام العليل (جنوب الموصل).
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق سيطرت على قرية عمر قامشي في سهل نينوى، وهي تواصل تطويق عدة قرى على محور بعشيقة (12 كيلومترا شمال غرب الموصل).
أما قائد الحشد المسيحي في سهل نينوى العميد بهنام عبوش فأعلن أن قوات البشمركة استعادت السيطرة على قرية باطنايا بعد اشتباكات انتهت بانسحاب تنظيم الدولة منها. وتبعد قرية باطنايا ثمانية كيلومترات عن حدود مدينة الموصل".
التعليق:
غريب أمر العملاء لا يتّعظون ولا ينتفعون بما يفعل أسيادهم بمن قبلهم ولا حتى بهم فنجد عملاء أمريكا في العراق مثلا يجتمعون تارة ويتخاصمون تارة أخرى بناء على رغبة سيدتهم لا بل تأمرهم فينفذون، فلا عقل ولا إرادة لهم كي يعترضوا أو حتى يناقشوا، في حين تقوم أمريكا باستخدام عملائها على وجه يحقق لها مصالحها في العراق وما حولها، نجدها تحرّك معركة ما يسمى باسترجاع الموصل من تنظيم الدولة من أجل أن تحكم قبضتها في العراق ولتمسك بخيوط اللعبة السياسية التي تؤثر على صياغة الواقع السياسي العراقي، فتأمر عميلها العبادي وحكومته على التعامل مع قوات البشمركة الكردية في عملية "استرجاع الموصل"، وتحدد لهذا وذاك دوره في المعركة، فيسارع العملاء مطيعين مهرولين نزولا عند رغبة أمريكا.
ويصيح من بعيد أردوغان تركيا عميل أمريكا بحرصه على المشاركة بما يسمى محاربة (الإرهاب) ومعركة تحرير الموصل، لكن أمريكا لا تريد إشراكه في هذه المعركة فيمتنع العملاء ويسكت أردوغان، فأمريكا تريد من خلال تدخلها في إدارة المعارك توسيع دائرة عملائها في المناطق العراقية لتشمل الكثير من العشائر السنية على وجه الخصوص، ولا شك أن أهداف أمريكا السياسية الخبيثة من عملية الموصل لن تفلح بإذن الله، فالمسلمون في العراق أقوى من كل المؤامرات الأمريكية ولن يستطيع عملاؤها تمرير تلك المؤامرات مهما استخدموا من أكاذيب ودجل وتبريرات، ذلك أن عملاءها قد انكشفت عمالتهم وانفضحت خيانتهم فلم يعد أهل العراق يثقون بهؤلاء العملاء المرتزقة وأمثالهم، فأنى لأهل العراق أن يقبلوا بأن يستمر في حكمهم شرذمة من العملاء الذين جاؤوا على ظهر الدبابة الأمريكية، وستعلم أمريكا وعملاؤها قريبا بإذن الله أي منقلب ينقلبون.
﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا﴾ [النساء: 139]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .