- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) تضرب روسيا
الخبر:
في الثاني من تشرين الثاني صرحت صحيفة الكوميرسنت بما يلي: (عدوى الإيدز في اكيترينبورغ يجب أن تكون جرس إنذار لكل روسيا لكي تسرع عملية إعادة النظر في المقاييس الأخلاقية والعادات التي تبث في التلفزيون وفي المدارس، بحسب تمارا بليتنوفا رئيسة لجنة الأسرة، الأم والأطفال في مجلس الدوما الروسي. سابقا في مديرية صحة ايكيترينبورغ تم التصريح بما يلي: إن حاملي نقص المناعة يعتبر واحداً من كل خمسين، وانطلاقا من هذا فإن الوضع في المدينة بما يخص الإيدز يرقى إلى مستوى العدوى).
التعليق:
تحذيرات المختصين بما يخص الإيدز انطلقت قبل هذا، ففي أيار من العام الماضي صرح رئيس المركز الفيدرالي لمكافحة الإيدز فاديم بكروفسكي أن الوضع في روسيا وصل لحد الكارثة القومية، داعيا السلطات لاتخاذ التدابير المستعجلة، ومضت سنة ونصف إلا أن المشكلة لا زالت تحتاج إلى حل.
تصريحات النائب بليتنوفا عن ضرورة إعادة النظر في مقاييس الأخلاق والعادات التي يتم بثها في التلفزيون كذلك الأمر فإنها لن تغير شيئا إن لم يتم طرح نظام بديل حقيقي. وإضافة إلى ذلك فإنه لم يفهم لمن تتوجه النائب بالنقد لما يتم بثه على التلفزيون وفي المدارس، إن كان هذا الموضوع من صلاحيات الحكومة فقط!
في الواقع فإنه وإلى الآن وروسيا ببساطة لا تستطيع طرح بديل منذ أن انهار المبدأ الشيوعي وحل مكانه المبدأ الرأسمالي. وكل الأحاديث عن طريقة روسيا للنهضة (الروحانيات) و(العالم الروسي)، غير قادرين على منافسة المبدأ، وبطبيعة الحال فإنها لن تستطيع أن تحل محل مقاييس الأخلاق والعادات.
الحرية الرأسمالية أدت إلى انتشار مصيبتين فتحتا الطريق إلى ظهور الإيدز وانتشاره: المخدرات والعلاقات الجنسية المحرمة ومن ضمنها الشذوذ الجنسي. تحت شعار (خذ من الحياة كل شيء)، الرأسمالية وفرت للأشخاص حرية تامة بالتصرف حيث بينت أن النفعية هي أساس التصرف. وهذا بطبيعة الحال أدى إلى أن هنالك من يحسب أن هنالك منفعة من بيع المخدرات ومتاجرة الشخص بجسمه، وهنالك من يفضل الاستمتاع حتى النهاية بهذه الأمور.
وبهذا الشكل، عندما تزداد أعداد حاملي فيروس نقص المناعة فإن المبادئ الغربية كالعادة تساعد في انتشار هذا الفيروس. وبطبيعة الحال فإن مكافحة العدوى تؤدي إلى اغتناء من ينتجون أو يبيعون العقاقير لعلاج المصابين بالفيروس والإرشادات باستعمال العوازل في العلاقات الجنسية العشوائية وتعاطي المخدرات للأشخاص الأصحاء.
لكي يعاد النظر بمقاييس الأخلاق والعادات يجب أن يكون هنالك إدراك واضح عما تصدر عنه هذه المقاييس وما هي المقاييس التي بإمكانها أن تنقذ المجتمع فعليا من المصائب المدمرة. ومن هذا نجد أن الإسلام بكماله قام على أسس دائمة يستطيع أن يحمي المجتمع من كل ما يؤدي إلى هذه المشاكل مثل الإيدز مما يعني أن القرآن يحل المشاكل التي على هذه الشاكلة.
النظام الرأسمالي يختلف عن الإسلام في أن الإسلام لا يبث أو ينشر حاجات الفرد على أنها أعلى متطلبات البشرية، على العكس، المجتمع الإسلامي كوحدة واحدة وكفرد يقفون أمام كل ما حرمه الخالق. أي أن حل المشاكل يكمن في تغيير المبدأ وليس في إعادة النظر في المقاييس في إطار المبدأ الفاسد نفسه.
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف
وسائط
1 تعليق
-
اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...