- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ عبد الفتاح مورو ينادي بالتمسك بحدود سايكس بيكو!
الخبر:
نقل موقع الخليج أون لاين الإخباري بتاريخ 2016/12/4 حوارا مع الشيخ عبد الفتاح مورو، ومما جاء في الحوار، جواب الشيخ عبد الفتاح عمّا يشاع من أنّ قدوم تنظيم الدولة كان مخططاً لتقسيم المنطقة، فقال: "إن هذا الطرح يقينيّ؛ فهذه الحروب والتاريخ علمنا أنه إذا قامت حرب فالغاية منها تغيير الحدود، والحروب كلها انتهت بتغيير الحدود، كما حدث في العراق وسوريا".
ووصف تغيير الحدود الحاصل اليوم بالقول: "يتمّ بشكل فيه تفتيت لكيانات قائمة (البلدان العربية)، هذه الكيانات التي لم نفرح بها، ولم نتقبّلها عندما قامت في أوائل القرن العشرين، وندّدنا بسايكس بيكو، وقلنا إنّها أنشئت في مغيبنا. اليوم هي نفسها تتعرّض للتفتيت، اليوم علينا أن نتمسّك بما كنّا قد رفضناه". وتابع بالقول: "علينا أن نتمسّك بكيان العراق الواحد، وسوريا الواحدة، وكذلك ليبيا واليمن ومصر".
وأكد أن المنطقة كلها تمر بمخطط للتقسيم الإقليمي قائلا "أخشى أن الجزيرة العربية تُقسّم، ومصر تُقسّم، كما قُسّمت السودان، وستقسّم الشام والعراق لمصلحة كيانات يشتغل كل كيان بما حوله، وتصبح كيانات متضادة، تصرف جهدها وقوتها ضد بعضها".
التعليق:
أسأل الله تعالى أن يهدينا وإياك يا شيخ عبد الفتاح مورو. فقد اعتدنا أن تحافظ الأنظمة الحاكمة على ترسيخ حدود سايكس بيكو، ولكن الطامة أن نجد الآن شيخا بمكانتك يمد هذه الحدود بالحياة!
نعم، إن الغرب يعمل على تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ، إلا أن ذلك لا يعني البتة البتة البتة التمسك بالخناجر التي قطعت جسد الأمة الواحد إلى أشلاء بيدٍ بريطانية وأخرى فرنسية. فحدود سايكس بيكو هي التي قسّمت العالم الإسلامي على قواعد جاهلية مصطنعة، وأسس قُطرية ضعيفة، واقتصادات مهترئة هزيلة، وأنظمة حكم عميلة للكافر المستعمر، فكيف بعد كل هذا تنادي بالتمسك بها؟!
كان الحري والأجدر بشيخ جليل كالشيخ عبد الفتاح مورو أن يعلنها بالفم الملآن والرأس المرفوع بعزة الإسلام أن الحل لما يحاك لأمة الإسلام من تمزيق هو توحيد بلاد المسلمين تحت ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فبها يكون اعتصامنا جميعا بحبل الله، وبها تحفظ الدماء وتصان الأعراض، وبها العز والسؤدد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غسان الكسواني – بيت المقدس
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .