- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
متى يتحرر السودان من نير الاستعمار؟!
الخبر:
في مثل هذا اليوم؛ الأول من كانون الثاني/يناير من كل عام يحتفل السودان بعيد الاستقلال؛ حيث خرج الكافر المستعمر الإنجليزي، في هذا التاريخ، قبل واحدة وستين سنة، واستلم زمام الحكم ثلة من أبناء البلد. فهل حقاً تحرر السودان من الاستعمار وصار سيداً على نفسه؟!
التعليق:
إن الاستقلال مصطلح سياسي يعني الانعتاق من ربقة الكافر المستعمر؛ سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وغيرها والعودة إلى مبدأ الأمة الإسلامية العظيم ليوضع موضع التنفيذ والتطبيق في أرض الواقع ليقود حياة الأمة بعد أن قادها الكافر المستعمر عقوداً من الزمان بأنظمة الكفر وأفكار الكفر بعد أن هدم دولة الإسلام؛ الخلافة ومزق بلاد المسلمين، وعندما خرج، خرج مطمئناً على ما فعله في الأمة، فكرس التجزئة بين بلاد المسلمين بإقامة دويلات وطنية، وجعل على رأسها حكاماً، يحرسون ما تركه المستعمر من أنظمة وأفكار درسوها في مدارسه، ومعاهده، وجامعاته، وتشبعوا بفكره وتثقفوا بثقافته فكان طبيعياً أن يحافظوا على إرث سيدهم، وولي نعمتهم، وهذا ما حدث في السودان فما زال النظام السياسي هو النظام الرأسمالي الغربي ذاته؛ جمهورية في الحكم، وبرلمانات للتشريع وارتهاناً للقرار السياسي للكافر المستعمر، وخضوعاً وخنوعاً لصناديق الربا الدولية، في الاقتصاد، مما أدخل السودان في دوامة خبيثة من الصراع الدولي الذي تقوده أمريكا وأوروبا؛ وبخاصة بريطانيا في السودان عبر انقلابات عسكرية ثم حكومات تسمى ديمقراطية، جميعها رهنت البلاد والعباد لسياسات ومؤامرات الغرب الكافر، ثم جعلت ثروات هذه البلاد نهباً للمستعمرين، فأفقرت الناس في بلاد تزخر بثروات ظاهرة زراعية وحيوانية، وغيرها، وثروات باطنة من بترول ومعادن لو تم استغلالها وفق فكرة سياسية راشدة لكان السودان اليوم حقيقة سلة غذاء العالم وليس شعارات جوفاء لا واقع لها.
إن الذي يريد أن يحتفل يجب أن يحتفل بعمل عظيم يرضي رب العالمين لا أن يسير في ركاب الكافرين ثم يقول إنه تحرر واستقل! فإذا أراد أهل السودان الاستقلال الحقيقي فعليهم أن يستأنفوا الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تحررهم من أنظمة الغرب الكافر المستعمر، وأن يتوحدوا مع إخوانهم المسلمين في جميع أصقاع الأرض لتحقيق الاستقلال الحقيقي بإعادة ما هدمه الكافر المستعمر، وبناء الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
وسائط
1 تعليق
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم