- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
روسيا تجد نفسها مجدداً في مأزق في شرق أوكرانيا
(مترجم)
الخبر:
علقت الناطقة الرسمية باسم وزارة الداخلية ماريا زاخاروفا أثناء لقائها بالصحفيين حول إطلاق النار من جهة القوات المسلحة الأوكرانية ليلة 3 شباط/فبراير على دونيتسك بقولها: "لا حد لهذا التصرف البربري. وكييف بتصرفها هذا تخالف ليس تفاهمات جنيف في 12 آب 1949 حول حماية الأفراد أثناء الحروب، بل وتخالف المبادئ والتفاهمات والأخلاق. فتفجير المدن والناس نيام وقتل الأبرياء هو تخريب. لا يوجد عندنا وصف آخر لهؤلاء الناس الناس ينشطون ليلاً". بحسب ما ذكرته وكالة تاس.
التعليق:
إذا تكلمنا عن الضحايا بسبب إطلاق النار في دونيتسك، فإن لروسيا علاقة مباشرة مع القوات المسلحة المقاتلة في شرق أوكرانيا ضد حكومة كييف، ولذلك فإنها تتحمل المسئولية أيضاً بسبب مقتل الأبرياء في هذا الصراع. والمدهش أمر آخر، وهو النفاق الذي تمارسه زاخاروفا حين تتحدث عن الأخلاق بعد أن قامت روسيا البارحة فقط بإلقاء آلاف القنابل الخطيرة على الأبرياء من أهل حلب.
والآن، وبعد أن قامت روسيا بالتفجيرات المروعة في سوريا تأييداً لسياسة أمريكا في الشرق الأوسط، تجد موسكو نفسها مضطرة للدفاع عن نفسها أمام سياسة السيطرة الأمريكية على حدود روسيا. الممثل الدائم للولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي ألقت بالمسئولية على موسكو بسبب تصعيد الوضع في شرق أوكرانيا، وطالبت باستمرار العقوبات على روسيا حتى تعيد القرم إلى أوكرانيا.
وهكذا، فإن تصعيد الصراع في منطقة دونيتسك يضع روسيا مجدداً في مأزق في شرق أوكرانيا، حين صارت مجبرة على التخلي عن طموحاتها ومشاريعها حول "روسيا الجديدة" تحت ضغط العقوبات الغربية. تأمل موسكو في تخفيف العقوبات إذا مارست الإجرام في سوريا لصالح سياسة واشنطن، ولكن ما يجري أنها حصلت على غضب الأمة الإسلامية بكاملها وتبعية أكبر للولايات المتحدة الأمريكية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف