- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكومة البنغالية تنقل مسلمي الروهينغا إلى جزيرةٍ نائيةٍ
الخبر:
تحت عنوان "بنغلادش تعتزم نقل لاجئي الروهينغا إلى جزيرةٍ نائيةٍ" ذكر موقع روسيا اليوم أن وزارة الخارجية البنغالية أعلنت عزم الحكومة نقل مسلمي الروهينغا الموجودين في بنغلادش بعد فرارهم من العنف في ميانمار إلى جزيرةٍ نائيةٍ في خليج البنغال. هذا وقد اجتمع وزير الخارجية البنغالي مع 60 دبلوماسياً وممثلا عن عدة هيئات بينها الأمم المتحدة وطلب منهم مساعدة بلاده في نقل مسلمي الروهينغا الموجودين حالياً في كوكس بازار إلى جزيرة سنجار تشار في خليج البنغال، وقد أشار الوزير إلى أنه يصعب تقديم المساعدات الكافية للاجئين، ما قد يتسبب في مشاكل إنسانية واقتصاديةٍ وبيئيةٍ وأمنيةٍ، وطلب من المجتمع الدولي مساعدة دولته في توطين اللاجئين فيها ومن ثم إعادتهم تدريجياً إلى بلادهم.
التعليق:
لم يعد أحدٌ في هذا العالم يجهل مأساة مسلمي الروهينغا، فقد تعرضوا لمحنةٍ ما بعدها محنة من قبل حكومة ميانمار، ومورست في حقهم أفظع الممارسات، شملت القتل والخطف والإخفاء والتعذيب والاغتصاب والاعتداءات الجنسية بحق النساء وقتل الأطفال والرضع وطعن الحوامل بهدف قتلهن وقتل أجنتهن وحرق الناس أحياء، كل هذا يحصل وسط تجاهلٍ وتعتيمٍ إعلامي رهيب، وكأن مسلمي الروهينغا ليسوا بشراً بل حشراتٍ ينبغي إبادتهم واستئصال شأفتهم، وصمتت منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية صمت القبور إزاء ما يجري هناك، مناظر تقشعر لها الأبدان وتتفطر لأجلها القلوب، ومع كل هذا لم يجد مسلمو الروهينغا مَن يقف معهم ويساندهم في حرب الإبادة التي يتعرضون لها إلا عبارات لا تسمن ولا تغني من جوع، لا بل إن حكومات بلاد العالم الإسلامي وغير الإسلامي تستقبل قادة ميانمار وتفرش لهم السجاد الأحمر!! وما يثير السخرية والغثيان في آن معاً أن زعيمة المعارضة البورمية المعادية للإسلام والمسلمين أونغ سان سو تشي قد حصلت على جائزة نوبل للسلام وحصلت على جائزةٍ ألمانيةٍ قبل سنتين لكفاحها ضد الاضطهاد!
لقد خذل العالم كله مسلمي الروهينغا، فتركوا بلادهم وبيوتهم وتوجهوا إلى جارتهم بنغلادش، البلد المسلم، حيث يبلغ تعداد المسلمين في هذا البلد ما يقرب من 145 مليون نسمة، فرمتهم حكومة المجرمة حسينة في جزيرةٍ نائيةٍ لا يوجد فيها شيء من مقومات الحياة، ولا تقطنها إلا الوحوش، لتزداد غربة مسلمي الروهينغا غربة، وتتواصل مأساتهم حتى وهم في جوار إخوانهم في الدين!
أهذه حقوق الأخوة في الله يا حسينة؟ أليس مسلمو الروهينغا إخوة لمسلمي بنغلادش؟ أهكذا يفعل الأخ بأخيه؟ ألم يقل الله عز وجل: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾؟ ويقول سبحانه: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟ ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره»؟ فما هذا الخذلان يا مَن ليس لك من اسمك نصيب؟ وهل كانت حكومتك يا حسينة ستتعامل بنفس الطريقة لو كان اللاجئون هنوداً أو حتى بوذيين؟ وإذا كانت الحكومة البنغالية لا تعبأ ولا تكترث لمصاب مسلمي الروهينغا بل تعتبرهم عبئاً عليها، فأين مسلمو بنغلادش من هذا الخذلان؟ أما كان ينبغي لهم أن يقفوا في وجهها ويضغطوا عليها بكافة الوسائل لاستقبال مسلمي الروهينغا استقبالاً حسناً يخفف عنهم ألمهم ومصابهم؟ إلا أن الكل مسؤولٌ أمام الله سبحانه، وسيأتي مسلمو الروهينغا يوم القيامة يقولون: يا الله خذلتنا أمة الإسلام، خذلتنا أمة الملياري مسلم، خذلتنا جيوش المسلمين الجرارة، خذلنا العلماء والدعاة!...
أيها المسلمون في كل مكان: لقد ثبت وبشكلٍ قاطعٍ أن الحل الوحيد الذي يعيد لكم عزكم ويرفع الظلم عنكم ويقطع دابر عدوكم ويحقن دماءكم هو وجود خليفةٍ للمسلمين يُقاتَل من ورائه ويُتقى به، فاعملوا مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية التي بشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عسى الله أن يجعل ذلك قريباً، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل
وسائط
1 تعليق
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم