السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إذن فقد خدع أوباما إردوغان عن حزب العمال الكردستاني

 

ولكن من الذي خدع الأمة؟

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس التركي للجزيرة إنه يأمل في إقامة علاقات أقوى بين تركيا والولايات المتحدة تحت إدارة دونالد ترامب.

 

ويعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقابلة نظيره الأمريكي دونالد ترامب الشهر المقبل معربا عن أمله في إقامة علاقات أقوى مع الولايات المتحدة بعد "خداع" الرئيس السابق باراك أوباما. وقد أدلى أردوغان بهذه التصريحات في مقابلة مع قناة الجزيرة التى تم بثها يوم الأربعاء بعد ثلاثة أيام من إشادته بـ"تصويت نعم" في استفتاء لتعديل دستور تركيا ومنح السلطة الرئاسية للبلاد صلاحيات تنفيذية جديدة. "كانت أهم نقطة ناقشناها حول التطورات في سوريا والعراق، ونحن نخطط للاجتماع في أيار/مايو، وسوف نناقش الأمور بشكل مباشر وجها لوجه".

 

كما انتقد أردوغان سلف ترامب على اتفاق بين الاثنين لمحاربة ما وصفه بـ"الجماعات الإرهابية" الناشطة في تركيا. "كان لدينا اتفاق متبادل مع الرئيس أوباما حول حزب العمال الكردستاني - ولكن أوباما خدعنا، وأنا لا أعتقد أن إدارة ترامب سوف تفعل الشيء نفسه". (المصدر: الجزيرة).

 

التعليق:

 

اتصل دونالد ترامب بأردوغان أولاً لتهنئته بفوزه في استفتاء النظام الرئاسي في تركيا، مع بعض الحكام الخونة في العالم الإسلامي الموالين لأمريكا. في حين إن بقية الزعماء الغربيين أهملوه تماما. وهذا مؤشر على أن العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا ستعزز أكثر من ذي قبل. أو بكلمات أخرى: ستواصل تركيا ولاءها للمصلحة الأمريكية خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

 

كما لو كان هذا التعاون وخدمة الولايات المتحدة، أكبر دولة إرهابية، التي أيديها القذرة ملطخة بدم الملايين من المسلمين، لا يكفي عاراً وخزياً. ويشكو أردوغان من أن الرئيس السابق أوباما قد خدعه مع حزب العمال الكردستاني ويفترض أن ترامب لن يخدعه.

 

أتساءل ما هو تعريفه للخداع؟ هل يتوقع حقا بعض الكرامة والصدق من الكفار الذين تجاوزوا جميع الحدود؟ أم أن هناك شيئا آخر يحدث، وأنه ليس المخدوع بل الخادع نفسه.

 

لأنه في حين يعطي الانطباع بأنه مع المسلمين في سوريا، يخدم بإخلاص المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط ضد المسلمين. كما أنه لم يتحرك شبراً واحداً لوقف نظام الأسد بل عمل بشكل مكثف مع الولايات المتحدة وروسيا وإيران في عمليات القتل الجماعي للمسلمين المجاورين الذين يدعي أنه يدعمهم! وهو يشكو من خداعه لأن أمريكا تدعم حزب العمال الكردستاني!

 

كما نشر أردوغان أثناء حملة استفتاء النظام الرئاسي من خلال وسائل مختلفة أن النظام الرئاسي مشابه لدولة الخلافة العثمانية، وبالتالي هو أكثر إسلامية، وأشار إلى ما يسمى التشابه بين هذين النظامين. وهنا أساء استخدام التاريخ المشرِّف للشعب ومشاعرهم الإسلامية وأعطاهم مرة أخرى نفْس النظام العلماني الفاسد، هذه المرة متجذراً أكثر.

 

لكن أكبر خداع قام به هو الدعوة إلى الديمقراطية التي هي كفر وتخدم جدول أعمال الكفار، ودعاها إسلامية كما أوضح في مقابلة. المسألة هي أنك يمكنك أن تخدع الناس مرة، أو مرتين وحتى ثلاث مرات ولكن في نهاية المطاف سوف يرى الناس ذلك. ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾.

 

نسأل الله تعالى أن يرزق هذه الأمة العظيمة الرؤية الواضحة والبصيرة للسير قدماً في الطريق النير لهداية وخدمة المسلمين والبشرية دون الانخداغ من المنخدعين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أوكاي بالا

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

آخر تعديل علىالأربعاء, 26 نيسان/ابريل 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع