الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل يتعظ العملاء؟ تغريم القاهرة بملياري دولار تعويضا لكيان يهود!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل يتعظ العملاء؟

تغريم القاهرة بملياري دولار تعويضا لكيان يهود!

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت روسيا اليوم 2017/4/29 "بتصرف" بأن المحكمة الفيدرالية السويسرية العليا قد قضت يوم أمس الجمعة بتغريم القاهرة بملياري دولار لصالح شركة الكهرباء في كيان يهود على خلفية "خرق العقود السابقة" المبرمة بين الجانبين.

وحمّلت المحكمة الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي "إيجاس" "مسؤولية الأضرار الناجمة عن الهجمات المتكررة على خط الأنابيب الذي يمر بصحراء سيناء".

 

التعليق:

 

على غرار قانون جاستا الذي أقر مؤخراً في أمريكا ضد السعودية، ذلك القانون الذي يطالب السعودية بدفع تعويضات لضحايا (الإرهاب) في 11 أيلول/سبتمبر 2011 في أمريكا، فقد صار ذلك موضة المحاكم في الدول الغربية. ووفق هذه الرؤية الغربية التي بادرت أمريكا إلى تبنيها فإن هذه الدول الذليلة التي يعتمد حكامها في كل صغيرة وكبيرة على الدول السيدة "دول الكفر الكبرى" وتلحق بها دولة يهود بصفتها جزءاً من دول الكفر، يجب عليهم دفع تعويضات لأمريكا وكيان يهود.

 

ولكن هذه المحاكم لا تراعي عدد جنود السعودية ومصر القتلى الذين قُدمت دماؤهم خدمةً لأمريكا وكيان يهود، فمن باب الإنصاف كان يفترض بتلك المحاكم احتساب هذه التضحيات في خدمة الكفار. فمصر قد قدمت عشرات الجنود كتضحيات للحفاظ على أمن كيان يهود وعلى سلامة تدفق الغاز الطبيعي الرخيص من مصر إلى محطات كيان يهود الحرارية. وكذلك فقد قدمت السعودية الكثير من الجنود في حروب أمريكا ضد الإسلام تحت مسمى "الإرهاب" في اليمن وغير اليمن. بل إن السعودية ومصر والنظام السوري قد قدموا خدمات كبيرة في حرب أمريكا لإخراج جيش العراق من الكويت، فلماذا لا تحتسب تلك المحاكم هذه الحقوق.

 

ربما تشتاط مصر السيسي غضباً من قرار المحكمة السويسرية، ولكنها بالتأكيد "تكظم" ذلك الغضب، وطبعاً ليس امتثالاً لأحكام القرآن بكظم الغيظ، فهي لم تكظم غيظها في رابعة العدوية سنة 2013، وإنما خوفاً من أن تهز أمريكا كيان السيسي بعد أن نصبته حاكماً على مصر. لذلك تطالب مصر بالرد على المحكمة السويسرية وفق الأحكام المرعية، أي بهدوء.

 

وبهذا فقد صار حقاً وللمرة الألف على المسلم أن يتساءل: هل يتعظ العملاء؟ فلا يقيم لهم الغرب وزناً، ووظيفتهم أقل من ناطور، يجب عليهم أن يدفعوا بما تبقى من خيرات البلاد التي ينطرونها للغرب إلى خزائن الغرب، وهذا رغم الفقر المدقع الذي تعيشه شرائح واسعة في مصر. فالفقر الداخلي لا يهم الحاكم، الذي بلغ من زيف تصريحاته أن قال بأن ثلاجته ليس فيها إلا الماء، أي أنه يطلب من أهل مصر الصبر والاكتفاء بأقل من الماء على موائدهم، وذلك حتى يستطيع أن يفي بمتطلبات صندوق النقد الدولي، والآن المحكمة السويسرية لصالح دولة يهود.

 

وحقاً من يهن يسهل الهوان عليه، ومن يرخص خدماته يبقى ينزل في السعر حتى لا يعتبره سيده، ولا يقيم له وزناً. وهؤلاء الحكام يكتوون بنار بُعدهم عن الإسلام، فلا ربهم رضي عنهم، ولا سيدهم رضي عنهم، فهم كمن خسر الدنيا والآخرة معاً، فساء ما يحكمون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام البخاري

آخر تعديل علىالأحد, 30 نيسان/ابريل 2017

وسائط

1 تعليق

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 01 أيار/مايو 2017م 11:31 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع