الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكومة السودان تفتح البلاد للشركات الأمريكية لنهب الثروات طمعاً في رضا أمريكا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكومة السودان تفتح البلاد للشركات الأمريكية

لنهب الثروات طمعاً في رضا أمريكا

 

 

 

الخبر:

 

أكد وزير المالية، بدر الدين محمود، خلال لقائه ممثلي الشركات الأمريكية، اهتمام الحكومة بدعم الاستثمار في القطاعات الإنتاجية، وفي القطاع الزراعي، بشقيه البستاني والحيواني على وجه الخصوص، بغرض ترقية الإنتاج البستاني والحيواني، وتعهد بدعم علاقات التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص السوداني والأمريكي، مبيناً أن أبواب السودان مفتوحة للمزيد من الاستثمارات الأمريكية للاستفادة من موارده الطبيعية المتنوعة بما يعود بالنفع على الجانبين وعلى دول الإقليم. (صحيفة الجريدة، 2017/05/01م).

 

التعليق:

 

إن السودان بلد حباه الله سبحانه، بأراضٍ زراعية، سهلية، منبسطة، عالية الخصوبة، كما حباه بمياه النيل، وروافده المختلفة، إضافة إلى الأمطار، والمياه الموسمية، لو وُظِفت التوظيف السليم، عبر تشجيع المزارعين، ودعمهم، على زراعة الأرض، وفلاحتها، بدلاً من إثقالهم بالجبايات، والأتاوات، والرسوم الباهظة، التي جعلت الزراعة في السودان، مهنة طاردة لأهلها، بل في ظل هذا النظام الجشع، دخل المزارعون السجون، بسبب إقصائهم بالديون، التي أخذوها للزراعة، لو حدث هذا التشجيع من الدولة، لأصبح السودان حقيقة سلة غذاء العالم، وليس شعارات جوفاء، كما هو الحال الآن. أما في الشق الحيواني، فإن السودان زاخر بالثروة الحيوانية، من الأغنام والأبقار والإبل، فقط تحتاج الرعاية والاهتمام، فإن السودان برجاله وإمكاناته، لا يحتاج إلى أمريكا أو شركاتها لتستثمر في أراضينا، وتنهب ثرواتنا، فمعلوم أن الشركات الأمريكية بخاصة، والغربية بعامة، هي شركات رأسمالية، همها الوحيد هو الربح، وليس في المفهوم الرأسمالي إفادة البلد، الذي يستثمرون فيه، إلا بالقدر الذي يسمح لهم بالبقاء، والتجربة العملية لمثل هذه الشركات، عبر عقود من الزمان، في بلاد المسلمين، تؤكد أنها شركات همها نهب الثروات، وليس الاستثمار الذي يفيد البلد كما يدعون.

 

وبالرغم من هذه المعلومة المؤكدة، تقوم حكومة السودان، العاطلة عن أي عمل يفيد البلد وأهله، بتقديم السودان، وأراضيه، ومائه، قرباناً للشركات الأمريكية، طمعاً في سراب الرضا الأمريكي، لتحافظ على كراسي السلطة المعوجة قوائمها. ولكن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، العائدة قريباً إن شاء الله، ستقطع كل يدٍ عابثة ببلاد المسلمين، وستعيد الحق إلى أهله، وفق أحكام الإسلام، وتمكن رعاياها من الاستفادة من خيرات الأرض الظاهرة والباطنة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان أبو خليل

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 02 أيار/مايو 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع