الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكام المغرب يزاودون على حكام الجزائر وهم صنوهم في الإجرام

 

 

الخبر:

 

قامت السلطات الجزائرية بترحيل العشرات من اللاجئين السوريين نحو الحدود الشرقية للمغرب منذ الاثنين الماضي، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية للمملكة إلى شجب ما اعتبرته "تصرفات لاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه هؤلاء المهاجرين"، قبل أن تقوم بمنعهم من دخول الأراضي المغربية.

 

وأكد بلاغ لوزارة الداخلية، الجمعة، أن "السلطات المغربية تعرب عن أسفها للوضعية المزرية لهؤلاء المهاجرين والظروف القاسية التي يمرون بها بالجانب الآخر للحدود المغربية، وشجبها للتصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه هؤلاء المهاجرين، لا سيما وأن الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة". (عربي 21، 2017/04/22م)

 

التعليق:

 

استنكر النظام في المغرب سوء المعاملة التي قابل بها النظام الجزائري اللاجئين إليه من سوريا، واصفا الجزائر بأنها تخلت عن لاجئي سوريا ورمتهم في الصحراء القاحلة دون أن توفر لهم مأوى أو طعاما أو شرابا، كما وصف النظام المغربي هذه المعاملة بغير الإنسانية، والسؤال الذي يطرح بل يفرض نفسه، هل الذي فعلته المغرب مع لاجئي سوريا يختلف عما فعلته الجزائر؟! فهل سمحت لهم مثلا بدخول أراضيها؟!، وهل هي وفرت لهم المأوى والطعام والشراب؟! وهل هي احتضنت الأطفال والنساء الحوامل الذين تذرف عليهم دموح التماسيح كما تحتضن أرباب العهر والمجون؟! أم أنها فعلت الشيء نفسه الذي فعلته الجزائر، ولم ترقب فيهم إلاًّ ولا ذمة؟!، بل والأنكى من ذلك فقد وقفت قواتها تتفرج عليهم، ولم تحرك معاناة الأطفال والنساء شيئا من مشاعرهم، ثم هي أمعنت في الإجرام وعدم الإنسانية عندما منعت أهل المغرب من تقديم المساعدة لهم بحجة الخوف على حياتهم!.

 

ولله در الشاعر حيث يقول:

 

وَإِذا جَريتَ مَع السَفيهِ كَما جَرى *** فَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُ

 

وَإِذا عتِبتَ عَلى السَفيه وَلُمتَهُ *** في مِثلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ

 

لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ   ***   عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتُ عَظيمُ

 

ابدأ بِنَفسِكَ وَانَها عَن غِيِّها   ***   فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

 

 

آخر تعديل علىالخميس, 04 أيار/مايو 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع